المؤسسات الصحفية القومية على صفيح ساخن.. الأهرام بدون رئيس تحرير.. والأخبار تجبر "الجنزورى" على عدم التجديد لـ"بركات".. وعمال ومهندسى "دار التحرير" يهددون بوقف طباعة "الجمهورية"
مبنى الأهرام الجديد
شهدت المؤسسات الصحفية القومية حالة من الاضطرابات خلال الأسبوع الجارى، بدأت بالأهرام يوم الأحد الماضى بتجمهر عدد من الصحفيين أمام مكتب عبد العظيم حماد رئيس تحرير الأهرام اعتراضاً على حركة التنقلات بين رؤساء الأقسام، مما دفعه لتقديم استقالته، والتى رفضها مجلس الإدارة ومنحه إجازة مفتوحة، ليتولى عمله الديسك المركزى ورؤساء الأقسام تحت إشراف عبد الفتاح الجبالى رئيس مجلس إدارة الأهرام لحين انعقاد مجلس الشورى.
وفى السياق نفسه قال عبد العظيم حماد، رئيس تحرير جريدة الأهرام، إنه بعد مضى ثلاثة أيام من الصمت، عقب أزمة الأهرام، يود توضيح الحقائق، وموقفه الشخصى مما حدث يوم الأحد الماضى، مؤكداً أن هدفه من حركة التغييرات التى ثار الخلاف حولها، هى ضخ دماء وطاقات جديدة فى دورة العمل الصحفى وضبط مسئوليات القيادات، وإفساح أكبر عدد من الفرص الممكنة للشباب، فضلا عن الفصل الواضح بين الإعلان والتحرير، مشيراً إلى أنه كان قد قرر الاستقالة من موقعه كرئيس تحرير الأهرام وأبلغ بذلك الزملاء عماد عريان، وحازم عبد الرحمن، ثم قرر القيام بإجازة لعدة أيام لإعادة تقييم الموقف كلياً وتنفيذ ما قرره، نافياً منعه من دخول مكتبه أو إجباره على القيام بإجازة مفتوحة حتى 17 مارس المقبل، كما تردد ببعض الصحف ووسائل الإعلام الأخرى.
وانتقلت عدوى الإضرابات لتصل إلى دار التحرير للطباعة والنشر بعدما قرر مهندسو وعمال مطابع دار التحرير للطباعة والنشر، الاعتصام للمطالبة بمتأخرات مالية وإقالة المهندس أحمد أنور مدير عام شركة الشرقية للإعلانات، المسئولة عن الطباعة والتجهيزات الفنية بالمؤسسة مما تسبب فى عدم طبع جريدتى الجمهورية والدستور التى تطبع بمطابع الجمهورية حتى الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس.
وقال جمال عبد الرحيم نائب رئيس تحرير جريدة الجمهورية لـ"اليوم السابع"، إن العمال قرروا طباعة جريدة الدستور التى تطبع بمطابع دار التحرير، وتأخرت طباعة جريدة الجمهورية للعاشرة والنصف من مساء اليوم، مشيراً إلى أن العمال قرروا استئناف الطباعة بعد تدخل محمود نافع رئيس التحرير الذى وعدهم بحل مشكلتهم مع الإدارة.
وعلى الجانب الآخر قام صحفيو مؤسسة "أخبار اليوم" مساء الأربعاء باحتجاز محمد بركات رئيس مجلس إدارة المؤسسة فى مكتبه لمطالبته بالاستقالة، على أن يتولى أعضاء مجلس الإدارة تسيير أعمال المؤسسة لحين تعيين بديل له، وسادت حالة من الهدوء بعد إصدار الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء قراراً بتعيين محمد الهوارى رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة خلفاً لبركات الذى بلغ السن القانونى، وسادت بعدها حالة ارتياح بين صحفيى المؤسسة.
وعاود صحفيو جريدة المسائية غير المعينين اعتصامهم بمقر المجلس الأعلى للصحافة، اليوم الأربعاء، بعد تراجع الدكتور عصام فرج مستشار المجلس لشئون الصحفيين والقائم بأعمال الأمين العام للمجلس عن وعده بتنفيذ قرار مجلس الوزراء بتعيينهم.
كما استقبل صحفيو إصدارات مؤسسة "دار المعارف" قرار التجديد لإسماعيل منتصر كرئيس لمجلس إدارة المؤسسة بارتياح، ولكنهم هددوا بوقف طبع إصدارات المؤسسة فى حالة عدم تقدمه بتصور لتغيير لائحة العلاوات للجنزورى أسوة بما فعله حلمى النمنم فى مؤسسة "دار الهلال".
المصدر : اليوم السابع
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق