الجمعة، 20 يناير 2012

أسماء محفوظ‏ : احلم بشريك العمر .. وأقول لأعدائى "سيبونى فى حالى"



أنا إنسانة عادية ويمكن أقل من العادية‏,‏ بحلم تكون مصر أقوي بلد في الدنيا في كل المجالات‏,‏ اللي يتخنق مني يشلني من دماغه ويريح نفسه‏.‏ مثلي مثل أي فتاة أحلم بشريك العمر





اسماء محفوظ



ولكني حتي الان لم أصادف شخصا بالمواصفات التي تجذبني إليه واشترط أن يكون شريك حياتي في المستقبل يعشق تراب هذا الوطن ومستعد لأن يضحي بنفسه من اجل مصر, وألا يمنعني ولو للحظة من ممارسة نشاطي السياسي وإن شاء الله عندما أرزق بأبناء سوف أعلمهم ألا يسكتوا عن الظلم حتي ولو كانت نهايتهم في الدنيا بسبب دفاعهم عن الحق ووقوفهم أمام كل ظالم.
بهذه الكلمات وصفت أسماء محفوظ نفسها في الحوار الذي أجريته معها بعد سماع بيان العفو عنها من المجلس الاعلي للقوات المسلحة بعد قرار النيابة العسكرية بتحويلها الي محاكمة عاجلة.
بالنسبه لأغلب المصريين ولن أقول كلهم هي واحدة من أغلي شبابنا ومن أول من دعوا لثورة25 يناير من خلال فيديو علي موقع يوتيوب وهي واحدة من المشاركات الحقيقيات في الثورة المصرية من أول يوم وحتي الآن تجدها في المليونيات ومع المصابين ومع أسر الشهداء في القاهرة أو في المحافظات.





كيف بدأتي تحترفي الانترنت والمواقع الاجتماعية؟
والدي يعد من أول من اشتروا جهاز كمبيوتر في أوائل التسعينيات عند دخوله مصر, وكنت عاشقة لتعلم برامجه واحترافه, وبدخول الانترنت استخدمته بشكل صحيح لمعرفة تجارب الآخرين للنجاح وكذلك إشباع ميولي كفتاة لمعرفة الجديد في عالم المرأة, وهو ما أثقل عشقي للتكنولوجيا وكان عملي في سنة أولي جامعة في إحدي شركات الاتصالات حتي عملي قبل الأخير في شركة رائدة في خدمات الانترنت حيث أنشأت قاعدة بيانات ضخمة, ومن خلال معلوماتي في هذا المجال اقتحمت عالم فيس بوك وتويتر.






بماذا شعرتي عند تحويلك للنيابة العسكرية؟
سألخص لك ما أحسست به فهو خليط بين ضيق في الصدر وحزن شديد وضحك هستيري, فأما الضيق بسبب محاسبتي علي شيء لم يخطر ببالي, وأما الحزن فكان لشماتة أنصار مبارك الذين سعيت دوما لتوعيتهم والتعامل معهم بالحسني, وأخيرا حالة الضحك الهستيري التي أصابتني وأنا مع ثوار الإسكندرية حين أبلغني والدي بالخبر هاتفيا فهي بسبب ثقتي بأني بريئة وأن الله لن يخذلني في هذه الأيام المباركة.






تم تغريمك20 ألف جنيه بتهمة إهانة المجلس العسكري وبعض قياداته.. من أين سددت هذا المبلغ؟
قام أصدقائي من النشطاء السياسيين بتجميع مبلغ10 آلاف جنيه من أموالهم الخاصة بينما قاموا بتجميع الـ10 آلاف الأخري من معارفهم وأقاربهم, ورفضوا طلب والدي بالمساهمة في دفع المبلغ للتأكيد علي رفضهم للمحاكمات العسكرية.






وما شعورك عند صدور بيان المجلس رقم72 بالعفو عنك؟
فرحت فرحا شديدا لظهور الحقيقة وتبرأتي مما نسب إلي من خلال عفو المجلس الأعلي للقوات المسلحة.






كيف ترين مصر؟
أري أن الأوضاع تتحسن تدريجيا فما تم تدميره في30 سنة لا يمكن إصلاحه في يوم وليلة, وأقول لمن يحطمونا من عزائمنا نحن جاهزون ومستمرون في طريقنا ولن نتخلي عن الحلم الذي تعهدنا أمام أنفسنا وأمام الله أن نواصله وهو أن نسعي لجعل مصر دولة ذات سيادة حقيقية واقتصاد قوي لينعم كل مواطن بمستوي اجتماعي محترم وأدعو جميع التيارات الي الاتحاد بصفة خاصة للنهوض بسيناء ليس ببناء المزيد من الفنادق ولا الاهتمام بالزراعة فقط بل بتسكين أعداد كبيرة من الشباب وجميع فئات الشعب المصري في سيناء.
أطالب الشعب والحكومة أن تكون سيناء أولا, وما أستطيع أن أقدمه في هذا السياق لن أتواني أن أقوم به, نحن جيل لم يحارب ولكن ثورتنا المجيدة يجب أن نحافظ عليها ونحميها من كل شر خاصة العدو الصهيوني المحتل لأرضنا في فلسطين, ولن نترك له فرصة ليحتل أي شبر عربي آخر, وبالرغم من هذا لم أكن مؤيدة في البداية للاعتصام بميدان نهضة مصر أمام مقر السفارة الصهيونية لكن أعجبني الشاب أحمد الشحات الذي لم يخاف الموت وتسلق عمارة السفارة ليضع علم مصر الحرة الأبية بعد انزاله العلم الإسرائيلي.






أخيرا.. هل تودين أن توجهي كلمة لأي شخص؟
أريد أن أقول لأعدائي سيبوني في حالي لأن لو كتبت رأيي يتقال هو انت لازم تتكلمي وخلاص انت لا تفهمي شيء ولو سكت ومتكلمتش يتقال علي راحت فين بقي؟ اهي وقت الشدة بتخلع, ولو رحت السفارة الإسرائيلية هيتقال إنتي بتخربي البلد ولو مرحتش هيتقال طبعا مانتي ميهمكيش جيشنا, أما بقي لو طلعت في الاعلام عشان اقول رايي يتقال علي يا بتاعة الشو الإعلامي, ولو رفضت الظهور يتقال إني مغرورة مع إن محدش بيعبرني, لو شكرت الجيش يتقال علي جبانة وخفت منهم وقدروا يربوني, ولو انتقدت الجيش يتقال يا بت اتهدي وبطلي قلة ادب من الاخر أنا باقول رأيي وبدافع عن مبادئي وقناعتي اللي بقتنع بيها, واللي مؤمنة بيه هعمله وهحترم جدا اللي بينتقدني ويتناقش معايا.









المصدر : الاهرام




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق