أعلنت الأمم المتحدة أن حوادث القتل التى ارتكبها المقاتلون المناهضون للعقيد الليبى معمر القذافى والموالون له خلال المعركة النهائية للسيطرة على مدينة سرت الليبية يمكن اعتبارها «جرائم حرب»، ورحبت المنظمة فى الوقت نفسه باعتزام الحكومة الانتقالية فى ليبيا إجراء تحقيق فى هذه الجرائم.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا إيان مارتن لمجلس الأمن الدولى، أمس الأول، إن جرائم القتل التى ارتكبتها قوات الثوار فى سرت تمت بـ«مخالفة أوامر المجلس الوطنى الانتقالى»، واعتبر أن القذافى وابنه المعتصم تعرضا «لمعاملة سيئة وقتلا» بعد اعتقالهما الأسبوع الماضى فى ظروف تتطلب إجراء تحقيق.
وفى المقابل، قال نائب السفير الليبى فى الأمم المتحدة إبراهيم دباشى إن النتائج الأولية للتحقيق فى مقتل القذافى تشير إلى أنه لم يقتل بعد اعتقاله، وأنه «أصيب بجروح أثناء اشتباك بين أنصاره والثوار، وأنه بعد اعتقاله «كان ينزف من بطنه ورأسه وفارق الحياة عند وصوله
المستشفى فى مصراتة»، موضحاً أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق عند اكتماله.
ورغم دعوات السلطات الليبية الجديدة إلى تمديد مهمة حلف شمال الأطلنطى (الناتو) فى بلادهم إلى ما بعد ٣١ أكتوبر الجارى، أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن يرغب فى إنهاء التفويض الممنوح للحلف الخاص بفرض منطقة حظر طيران والتدخل العسكرى فى ليبيا وأنه سيصوت
على قرار فى هذا الشأن خلال ساعات. وفى الوقت الذى لايزال فيه الغموض يكتنف مصير
سيف الإسلام نجل القذافى، وعبدالله السنوسى رئيس جهاز الاستخبارات الليبى- المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية-، أعلنت مصادر أمنية نيجرية ومالية أمس أن السنوسى دخل إلى مالى عبر النيجر مع بعض من رجاله،
فيما أكد مصدر فى المجلس الانتقالى أن سيف الإسلام يريد طائرة لنقله خارج الصحراء الليبية حتى يتسنى له تسليم نفسه إلى «الجنائية الدولية». وأوضح المصدر أن نجل القذافى لم يغادر ليبيا وأن شخصية بارزة من الطوارق فى الصحراء تؤويه، وأضاف أن سيف يريد إشراك دولة ثالثة ربما تكون الجزائر أو تونس فى اتفاق لنقله إلى لاهاى.
وفى الوقت ذاته، أفرجت محكمة تونسية عن البغدادى المحمودى رئيس الوزراء الليبى السابق المعتقل فى تونس، رغم طلب ليبى بتسليمه، تزامناً على ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز»
الأمريكية بأن مسؤولاً عراقياً كشف عن مضمون وثائق استخباراتية سرية عثر عليها إثر سقوط طرابلس فى يد الثوار تفيد بتورط القذافى فى مؤامرة تهدف إلى الإطاحة بالحكومة العراقيةالحالية.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق