حددت المملكة العربية السعودية ٦ محاذير يلتزم بها كل من تقدم بطلب للحصول على تأشيرة حج للموسم الحالى، وذلك فى إطار إجراءات التقدم بطلب تأشيرة دخول للمملكة العربية السعودية. فيما حرم الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، رفع الشعارات السياسية أو تسيير المظاهرات خلال موسم الحج، أما وزارة التضامن الإجتماعى فقد أكدت أن حجاج بيت الله الحرام يسافرون إلى السعودية لأداء فريضة الحج وليس لممارسة عمل سياسى.
وجاء فى مقدمة المحاذير الستة، التى حددتها المملكة العربية السعودية، ضرورة الإلتزام جميع القوانين والأنظمة التى تفرضها المملكة، واحترام العادات والتقاليد الإسلامية لشعبها، وأن يلتزم الحجاج بعدم جلب أو اصطحاب أىٍ من المواد المسكرة والعقاقير المخدرة، والمواد والمطبوعات المخلة بالآداب، وجميع المطبوعات التى تمس أى معتقدات دينية أو إتجاهات سياسية وتتعارض مع تعاليم الدين الإسلامى، خاصة أن عقوبة تهريب المواد المخدرة إلى المملكة أو ترويجها داخل المملكة هى القتل.
وشدد البيان، الذى يلتزم الحجاج المصريون بالتوقيع عليه قبل مغادرة البلاد، التعهد بمغادرة المملكة قبل انتهاء مدة الإقامة المحددة فى تأشيرة الدخول، وعدم مخالفة أنظمة المملكة، أو ارتكاب أحد المحظورات المذكورة أو المدونة على تأشيرة الدخول، حتى لا يتعرض الحاج للجزاء وتطبيق العقوبات المنصوص عليها فى تنظيم معاملة القادمين للمملكة بتأشيرات الدخول.
ولفت البيان إلى ضرورة تعهد الحجاج بأن يرحلوا من المملكة أو أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى مع نهاية موسم الحج، إضافة إلى عدم مخالفة الأنظمة الخاصة بهذه الدول، والإقرار بأن جميع البيانات التى دونها الحجاج أثناء طلب التأشيرة صحيحة وسليمة، وفى حال ثبوت غير ذلك يقر بحق المملكة فى إعادته من منفذ الدخول على حسابه، دون المطالبة بالتعويض.
فى سياق متصل، حرم الشيخ الدكتور يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، رفع الشعارات السياسية أو تسيير المظاهرات وإثارة النعرات والعبث بأمن الحج، مشيرا إلى أنها أمور لا تليق بالركن الخامس من أركان الإسلام.
وقال «القرضاوى»، فى حديث لصحيفة «عكاظ» السعودية: «جعل الله هذه البلاد التى يقام فيها الحج بلاد أمن وسلام حتى ينعم المسلم بأداء مناسك الحج بروحانية وراحة كبيرة لا يخالطها أى منغص، فموسم الحج هو موسم لأداء فريضة دينية عظيمة، والجدال فيه يعتبر مساساً بالركن الخامس من أركان الإسلام، فهو من أعظم شعائر الإسلام، وأحد أركانه الخمسة، واستغلال هذه الفريضة لأغراض سياسية مشبوهة أو لتحقيق أهداف ومآرب لا علاقة لها بمقاصد الحج الشرعية، يخرج هذه العبادة عن حقيقتها، ويخالف أحكام الشريعة الإسلامية».
وشدد «القرضاوى» على أن القيام بالمسيرات والمظاهرات فى موسم الحج فى مكة المكرمة لإعلان البراءة من المشركين، لم يفعله الصحابة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يفعله النبى صلى الله عليه وسلم فى حجة الوداع. مؤكداً أنه لا يصح رفع أى شعارات سياسية أو إثارة النعرات الطائفية أثناء الحضور فى الأماكن المقدسة، لأن من يقم بذلك يحدث فتنة فى الحج، وفى المجتمع الإسلامى، ويحدث نوعاً من أنواع الإلحاد فى الحرم.
من جانبه أكد محمد توفيق، مدير مؤسسة الحج والعمرة بوزارة التضامن الاجتماعى، أن حجاج بيت الله الحرام يسافرون إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وليس لممارسة عمل سياسى، وقال، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، إن وزارة التضامن اتفقت مع وزارة الأوقاف على توفير دعاة يرافقون بعثات حجاج الجمعيات الأهلية، لتبصيرهم بمناسك الحج والمحرمات التى لا يجب الوقوع فيها.
فيما قام اللواء صلاح هاشم، مساعد أول وزير الداخلية، والرئيس التنفيذى لبعثة الحج المصرية، رئيس بعثة حج القرعة، بجولة تفقدية لفنادق حجاج القرعة بالمدينة المنورة، واستمع خلال جولته إلى آراء الحجاج فى أداء البعثة وشكواهم.
المصدر : المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق