اجمع ممثلو الأحزاب والقوي السياسية في تقييمهم لدور المجلس القومي للشباب ورؤيتهم لتفعيل دور الشباب بعد ثورة 25 يناير علي ضرورة عودة وزارة الشباب في أسرع وقت،
علي أن يقودها شاب يقوم بالغاء السياسات القديمة التي أضرت بشباب مصر.ووصفوا في استطلاع الرأي الذي أجرته الاهرام ـ أن جميع مراكز الشباب بمجالس اداراتها بأنها صناعة جهاز أمن الدولة المنحل وكانت عضويتها غير مسموح للشباب المعارض أو المنتمي لأي حركات سياسية مخافة اقناع الشباب بالفكر المعارض المعتدل الذي لايخدم التوريث في مصر. وقالوا إن مجلس الشباب لم يكن مجلسا قوميا وأخفق في أن يكون ممثلا لشباب مصر بل ان خروجهم بتظاهراتهم التي تحولت إلي ثورة حقيقية هو اعلان شهادة وفاة لهذا المجلس القومي. يري الدكتور عصام العريان المتحدث الرسمي لحزب الحرية والعدالة أن المجالس التي أقامها النظام السابق كانت هياكل لاروح فيها وكانت لها ميزانيات تنفق علي الرواتب والبدلات ولا تستفيد منها القاعدة التي يجب أن تستفيد وهم الشباب والرياضيون.ويضيف هناك شعور عام بأن الرياضة تدهورت وان مراكز الشباب كانت خاوية علي عروشها وبالتالي اتجه الشباب إلي محاولة البحث عن بدائل ومنها مارأيته في بلدي وبلاد كثيرة من انشاء ملاعب خاصة يتم تأجيرها بالساعة للراغبين في ممارسة الرياضة. ويشير الدكتور عصام العريان إلي أن أحد الأمال المعلقة علي ثورة52 يناير أن يتم احياء مجلس الشباب والرياضة عبر اختيار قيادات حقيقية ودعمها بميزانيات كبيرة. ويؤكد علاء عبدالعظيم الأمين العام للحزب الجمهوري أنه بعد ثورة52 يناير ومدي الوعي الثقافي الذي رأيناه كان لابد من عودة وزارة الشباب في أسرع وقت للحياة التنفيذية والسياسية قبل تشكيل وزارة الدكتور عصام شرف يقودها شاب يقوم بالغاء السياسات القديمة التي أضرت بشباب مصر, لأن مجلس الشباب والرياضة أثبت قصوره في العملية الشبابية والرياضية ولم يرق إلي طموح شباب52 يناير والشباب المصري. ويقول الامين العام للحزب الجمهوري: ليس دور وزارة الشباب هو قطار الرحلات الشتوي والصيفي المعروف عنها طيلة03 عاما لكن دورها الرئيسي أن تركز علي قضايا الشباب وعلي رأسها عولمة الشباب بمعني تأهيل الشباب لسوق العمل ولعالم والاتصالات والكمبيوتر وعقد دورات تأهيل سياسي واعداد الشباب اعدادا جيدا للمرحلة المقبلة وانشاء مراكز اعداد قادة للشباب تؤهلهم لادارة شئونهم الخاصة والعامة.ويتساءل ماذا يريد الشباب الآن؟يريد عملا وسكنا حتي يتمكن من مباشرة حقوقه السياسية لأنه لا كرامة لجائع, لقد ترك النظام السابق الشباب في مصر فترة طويلة وكان ديكورا للحياة السياسية والحزبية. ويضيف الامين العام للحزب الجمهوري أنه من واقع خبرته كرئيس مجلس ادارة احد مراكز الشباب مركز شباب العرب طريق مصر ـ السويس لفترة51 عاما كانت هناك محاولات لازاحتي عن المنصب كرئيس مجلس ادارة لانني معارض وممنوع علينا تولي مجلس الادارة.ويقول: حان الآن تغيير قانون الهيئات الشبابية والرياضية الذي كون الشللية في مصر لخدمة التوريث ليفتح المجال لكل شباب مصر من الكفاءات ليكون لهم دور فاعل في المجتمع.ويوضح الامين العام للحزب الجمهوري أنه كشف خلال اجتماع الاحزاب السياسية بالدكتور علي السلمي نائب رئيس الوزراء عن أن الشباب سيظل فريسة للإدمان والمخدرات طالما لا توجد وزارة للشباب ترعاهم ولا قانون للهيئات الشبابية والرياضية يلبي طموحاتهم وآمالهم, مشددا علي ضرورة حل مجالس ادارات مراكز الشباب علي مستوي الجمهورية أسوة باتحاد عمال مصر لأن المتحكم فيها حاليا فلول النظام السابق من الحزب الوطني المنحل, ورجال أمانة الشباب في الحزب الوطني الذين سيطروا علي العمل الشبابي في كل مواقعه.ويضيف أنه يجب الآن حل هذه المجالس وتعيين مجالس شباب مؤقتة من شباب الثورة وشباب الأحزاب في كل الجمهورية علي أن يقوموا أولا بفتح العضوية في كل المراكز الشبابية بمختلف انحاء الجمهوريةويستطرد قائلا: إنه كانت هناك تعليمات لأمانات شباب الحزب الوطني بغلق باب العضوية وابعاد الشباب عن الاشتراك إلا لشباب الحزب الوطني فقط حرصا علي عدم اختراق الجمعيات العمومية للمراكز. من جانبه يؤكد الدكتور نبيل زكي, المتحدث الرسمي لحزب التجمع, أنه لم يتم استيعاب الشباب أو بذل أي جهد حتي الآن لترجمة طموحاته ولم يبذل الجهد الكافي لوضع برامج تثقيفية أو تدريبية واعدادهم لمهام كبري تنتظرهم في هذا القرن وتحسين مهاراتهم وتطويرها. ويبين أن هناك جانبين يتعلقان بحركة الشباب هما التوعية والتثقيف بكل تفاصيل التاريخ المصري والقضايا المصرية وكيفية دخول ساحة العمل العام واكتساب مهارات تؤهل لوظائف جديدة تتلاءم مع متطلبات الثورة التكنولوجية وثورة الاتصالات والمعلومات. ويكشف الدكتور نبيل زكي عن أن الحكومة السابقة قبل الثورة كانت تمنعنا من العمل في الوسط الطلابي وحاولنا اقناع وزراء التعليم السابقين بأن الجيل السابق تعلم الوطنية في المدارس والجامعات وأن العمل الوطني يجب أن يستمر فيها لكن مع الأسف الشديد تركت الساحة خالية للتيار الديني فقط مما أضعف الوجود الحزبي في الوسط الطلابي. ويؤكد ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل أن المجلس القومي للشباب تحول إلي احدي لجان الحزب الوطني المنحل وتم تسخير ميزانيته الضخمة لمصلحة معسكرات ابوقير وغيرها والمدن الشبابية الاخري وكان الحضور فيها محصورا علي شباب الحزب الوطني وبالتالي لم يكن مجلسا قوميا للشباب وإنما مجلس لشباب الحزب الوطني.ومن جانبه يضيف الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن المجلس القومي للشباب غير موجود في أي دولة ديمقراطية حديثة وأن الشباب يقوم بنشاطه الرياضي من خلال النوادي والساحات الشعبية ونشاطه السياسي من خلال المراكز الثقافية والأحزاب السياسية.ويقول المهندس طارق الملط عضو المكتب السياسي والمتحدث الرسمي لحزب الوسط ان المجلس القومي للشباب لم نر له أي أثر في الحياة السياسية ولم يتم دعوة شباب حزب الوسط لأي فاعلية تابعة للمجلس وأن ما حدث في ثورة52 يناير يعتبر اخفاقا شديدا لدور هذه المجالس.. المجلس القومي للشباب والمجلس القومي للرياضة.. وكان من المفترض أن يدرك أو يعرف ما يقوم به الشباب
المصدر : الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق