الخميس، 1 سبتمبر 2011

في عيد الفطر ‏:‏ انتعـاش مؤقـت في الحـركة السـياحية الداخليـة


انتعاش مؤقت تشهده الفنادق والسوق السياحية خلال أيام عيد الفطر‏,‏ حيث ترتفع نسبة الإشغالات في الفنادق إلي 70%‏ في مدن الغردقة وشرم الشيخ ومطروح‏,‏ ومعظم المناطق الشاطئية.
لكن هذا الانتعاش لا يرتب عوائد مادية كبيرة ـ كما يتخيل البعض ـ لكنها تواجه جزءا من نفقات العاملين في الفنادق وشركات السياحة بدلا من استمرار نزيف الخسائر الذي خيم علي السوق السياحية بسبب الثورات العربية وعدم الاستقرار الأمني داخل مصر.الخبراء وصفوا هذا الانتعاش بأنه حافز مؤقت لا يغني عن حركة السياحة الخارجية, أو يعوض هذه الشركات والفنادق عن الخسائر التي أصابتها بسبب التدهور والركود. لمزيد من التفاصيل كانت اللقاءات مع هؤلاء..219ألف غرفة فندقيةبداية يشير الخبير السياحي إلهامي الزيات رئيس غرفة شركات السياحة السابق وصاحب شركة سياحية إلي أن 219 ألف غرفة فندقية سياحية في مصر يعاني معظمها الركود باستثناء شرم الشيخ والغردقة التي تشهد انتعاشا خلال أيام عيد الفطر, لكن برغم ذلك فإن أسعار الإقامة متدنية لغياب السائح الأجنبي والعربي.ويضيف أن فنادق القاهرة والجيزة وصلت نسبة الإشغالات فيها إلي 10% فقط ولا يتوقع لها انتعاشا ملحوظا خلال عطلة العيد لأن الرحلات الداخلية كلها موجهة إلي المناطق الشاطئية والأسعار متدنية لا تحقق الفنادق من ورائها أي عوائد ذات قيمة لكنها محاولات من جانب أصحاب هذه الشركات لتعويض جزء من الخسائر ومواجهة أجور العمالة.وأوضح أن الفنادق والمراكب العائمة في الأقصر وأسوان أصيبت بركود شديد أيضا حتي إن 270 فندقا عائما لا يوجد منها سوي 10 مراكب فقط هي التي تعمل والباقي لا يجد نفقات استهلاك الوقود.ويشير إلي أنه يطبق حاليا مشروع قومي لتنشيط السياحة الداخلية يضم البنك الأهلي المصري الذي تعهد بعدم إضافة مصروفات إدارية علي مسحوبات السياح المصريين بالبطاقات الإلكترونية ومشترياتهم, ومصر للطيران التي خفضت نفقات الإقامة لليوم الواحد مع السفر بالطائرة بقيمة 1400 جنيه في فنادق5 نجوم, ويشترك في هذا المشروع أيضا وزارة السياحة و56 فندقا وهي رحلات داخلية للمصريين, مرسي علم وطابا ومطروح, وهذا المشروع مستمر لمدة6 أشهر ينتهي في نوفمبر المقبل.ويختتم قائلا: إن شرم الشيخ والغردقة تشهدان انتعاشا من قبل السياحة الداخلية والمواطن العربي, لكن ليس بالكثافة التي شهدها الموسم الماضي, مؤكدا أن المشكلة نفسها تواجهها كل من تونس وسوريا والمغرب وحتي دبي, لكن علي العكس في تركيا التي استطاعت أن تستغل هذه الأزمات بشكل إيجابي لمصلحتها.أما ماجد الجمل رئيس جمعية مستثمري طابا فيري أن نسبة التخفيضات للسياحة الداخلية والأفواج السياحية من الجهات الإدارية والجمعيات الخاصة والأفراد تصل إلي 50 % حتي إن نسبة الإشغالات وصلت في طابا إلي57% معظمهم من عرب84 المقيمين في إسرائيل وبعض الأجانب والسياحة الداخلية, وأن مناسبة عيد الفطر قد رفعت نسبة الإشغالات والحركة السياحية بعد أن وصلت خلال الشهور التالية لثورة52 يناير إلي04% أو03% مشيرا إلي أن الفنادق في هذه الأماكن السياحية وضعت برامج سياحية مميزة لأعضاء الوفود تشمل مسابقات سحب وباند شرقي وألعاب للأطفال بأسعار مميزة. ويؤكد خالد قدري مدير السياحة والحركة بإحدي الشركات السياحية أن الشركة قامت بالحجز لثمانية أفواج سياحية في مدن شرم الشيخ وطابا والغردقة للهيئات والشركات والأفراد بأسعار مخفضة للغاية, مما شجع العديد من الأسر المصرية علي التنزه في المدن الشاطئية, لكن استمرار ظاهرة الانفلات الأمني, خصوصا علي الطرق السريعة, جعل العديد من الأسر تفضل الإقامة داخل محال إقامتها للاستمتاع بالأفلام والمسلسلات والمسرحيات التي يبثها التليفزيون خصوصا أن عطلة عيد الفطر لا تزيد علي4 أيام فقط.وعن برامج الرحلات, أكد قدري أنها تشمل رحلات سفاري وشاطئية وأعمالا سينمائية وغنائية للأطفال مثل علاء الدين والسندباد, مؤكدا أن رحلات الشارتر إلي شرم الشيخ والغردقة ونويبع ساعدت علي وصول أعداد من السياح العرب والأجانب, خصوصا بعد نقل الرئيس المخلوع من مستشفي شرم الشيخ إلي القاهرة, حيث يشعر السياح بجو من الارتياح نتيجة مواجهة ومطاردة الإرهابيين في سيناء.





المصدر : الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق