الجمعة، 2 سبتمبر 2011
سياسيون وعسكريون إسرائيليون يطالبون بحوار استراتيجي مع مصر ..واقتراح بتعديلات في وضع القوات المصرية داخل سيناء في المنطقة"ج
في تأكيد علي القلق الإسرائيلي المتصاعد إزاء مستقبل اتفاقيات كامب ديفيد ومعاهدة السلام مع مصر, كشفت مصادر مسئولة رفيعة المستوي داخل الحكومة الإسرائيلية عن مطالب متزايدة في الأوساط الرسمية الإسرائيلية لإطلاق حوار استراتيجي مع مصر
بهدف وضع العلاقات بين البلدين علي طريق واضح وصحيح في المرحلة المقبلة بعد ما شابها من توتر إثر حادث إيلات واستشهاد عدد من القوات المصرية برصاص إسرائيلي داخل الحدود. وأكدت المصادر نفسها أن إسرائيل ستسعي خلال هذا الحوار لمراجعة شاملة للعلاقات بين الدولتين, ويتطلب ذلك تعديلات علي الملحق العسكري لمعاهدة السلام, بما يسمح بتعديل وضع القوات المصرية داخل سيناء, خاصة في المنطقة ج الحدودية, وقالت المصادر إن عددا من المسئولين داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أثاروا فكرة إقامة حوار استراتيجي مع القاهرة, وإن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يعكف حاليا علي دراستها.وأوضح المسئولون ـ في تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست ـ أن الدافع وراء إقامة خط اتصال ودي مع المجلس العسكري في القاهرة, هو الخوف من أن يكون السلام مع إسرائيل إحدي القضايا الرئيسية المثارة خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مصر, والتي من المقرر إجراؤها في وقت لاحق من العام الحالي.كما أشارت الصحيفة إلي أن إسرائيل تجري حوارات استراتيجية رسمية مع عدد من الدول, مثل الولايات المتحدة وبريطانيا سنويا لمناقشة القضايا محل الاهتمام المشترك, وهو ما يشجع علي إقامة حوار مماثل مع مصر لأهمية العلاقات بين البلدين.كما نقلت المصادر عن مسئول عسكري إسرائيلي قوله: نود أن نجد وسيلة حتي لاتكون معاهدة السلام قضية في الانتخابات المصرية المقبلة قد يحاول خلالها كل مرشح اتخاذ مواقف متطرفة. وأضاف أن إحدي هذه الوسائل هي إجراء مراجعة شاملة للملحق العسكري لمعاهدة السلام, والذي ينظم حجم القوات التي يسمح للمصريين بالاحتفاظ بها في سيناء. وقال المصدر: إن نجاح هذا الحوار يتوقف علي التواصل بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الانتقالية في مصر, والتي يلعب فيها الشارع المصري دورا مؤثرا في تحديد شكلها وطبيعتها في المرحلة الراهنة. وشدد علي أنه حتي لو كانت العلاقات الإسرائيلية قوية مع السلطات المصرية الرسمية فهذا لا يعكس بالضرورة شعور الشارع المصري.وكانت مصادر إسرائيلية مسئولة قد أكدت قبل عدة أيام أن إسرائيل فضلت عدم التدخل العسكري لتدمير ما وصفته بخلية إرهابية في شبه جزيرة سيناء, بدعوي عدم التقليل من شأن القيادة المصرية الراهنة, إلا أن القوات الإسرائيلية علي الحدود المشتركة بين البلدين في قمة التأهب حاليا للتصدي لأي هجوم محتمل من قبل حركة الجهاد الفلسطينية, وسط تصاعد المخاوف من اختراق الحركة الحدود لاختطاف عسكري أو مدني إسرائيلي
المصدر : الاهرام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق