كشف موقع «ويكيليكس»، أمس، عن آلاف البرقيات والوثائق السرية التى تخص مصر وإسرائيل وقطر والسعودية والعديد من الدول الأخرى، مؤكداً أن البرقيات، البالغ عددها ٢٥١ ألفاً و٢٨٧ وثيقة، هى كل الوثائق التى يمتلكها فريق «ويكيليكس».
وأفادت إحدى الوثائق المسربة من السفارة الأمريكية بالقاهرة، بأن مسؤولى السفارة أقاموا أول اتصال رسمى مع الجماعة عام ١٩٨٦، وكانت قيادة الإخوان وقتها «حريصة» على إقامة حوار مع السفارة الأمريكية بالقاهرة.
فيما قالت وثيقة أمريكية أخرى، بتاريخ ٣٠ مايو ٢٠٠٥، إن الولايات المتحدة لجأت إلى مصر لدعم الدول العربية من أجل إدراج شركة إسعاف إسرائيلية (ماجن ديفيد)، أو نجمة داوود، فى منظمة الصليب الأحمر الدولية، ووعد أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية الأسبق، بأن مصر سوف «تدرس وتبحث الأمر» لإعلان دخول إسرائيل بالمنظمة بعد عقد مؤتمر تحت رعاية سويسرية.
وفى ٦ أبريل ٢٠٠٥، أفادت وثيقة جديدة بأن أمريكا قدمت ٥ منح لدعم أنشطة «الديمقراطية والحكم» فى مصر عبر لجنة حكومية مصرية مكونة من ٨ أفراد برئاسة منى ذو الفقار، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على أن تعقد اللجنة الحكومية اجتماعاً فى آخر ثلاثاء من كل شهر لمدة تتراوح بين ٩٠ دقيقة وساعتين، إلا أن مسؤول الخارجية الأمريكية طلب تواجد مندوب من أمريكا لمراقبة أحد اجتماعات اللجنة.
وفى ١٩ أكتوبر ٢٠٠٥، قال جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، خلال اجتماع مع السفير الأمريكى - حسب الوثيقة - إن «الفساد مشكلة متأصلة فى السياسة المصرية وفى المجتمع المصرى بشكل عام، مضيفاً: «إن الحكومة المصرية اتخذت موقفا متشدداً تجاه الفساد مثل الملاحقات القضائية».
وقال جمال «إن الأمر لا يرجع إلى ما يقوله الشعب عن الفساد؛ ولكنه يعود إلى ما تفعله الحكومة نفسها بشأنه»، موضحاً أن مصر لديها خطط لمكافحة الفساد وإصلاح النظام الضريبى والجمارك ونقل السلطة إلى الحكومة المحلية، كأمثلة على الإصلاحات التى من شأنها إحداث «تغيير جذرى» فى الطريقة التى تتعامل بها الحكومة المصرية بشأن الاقتصاد.
وفى وثيقة أخرى بتاريخ ٥ يوليو ٢٠٠٥، وصف السفير مايكل كوربن، إذاعة القرآن الكريم بأنها «تحت سيطرة الحكومة المصرية»، وأنها الإذاعة الدينية الوحيدة التى تمتلك تأثيراً على الشعب المصرى، مضيفاً أنها «تتجنب إذاعة أى أخبار ثقيلة».
وأضافت الوثيقة أن إذاعة القرآن الكريم تتجنب الحديث عن السياسة تماماً، لأن الحكومة تسيطر عليها بالكامل، بجانب الحزب الوطنى الديمقراطى، واصفة الإذاعة بأنها «مصدر سهل للتعليم الدينى على مدار ٢٤ ساعة على عكس تأثير المنشورات الدينية التى تصدرها مؤسسات إسلامية مثل الأزهر الشريف»، حسب الوثيقة.
وأشارت الوثيقة إلى أن صحف «عقيدتى، صوت الأزهر، اللواء الإسلامى» تتجنب الحديث عن موضوعات «مثيرة للجدل»، مثل الإصلاح السياسى.
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق