السبت، 9 يوليو 2011

أين الرجال؟



درسنا فى مادة الفسيولوجى أن الرجال لهم خصائص جسمانية ونفسية مختلفة عن النساء، وأنهم يتمتعون بالعضلات المفتولة والعظام الكثيفة والقامة الطويلة والمنكبين العريضين والصوت الجهورى الأجش.

وهذه كلها صفات تكوينية تساندها صفات أخرى معنوية من الجرأة والشجاعة والاقدام وحمية الدم وسرعة التصرف وعدم الخوف من المخاطر والغيرة على الحق، وكل هذه الصفات أيضا تؤهلهم للقيادة والتحكم والقوة والهيمنة.
أما النساء بطبيعة تكوينهن الفسيولوجى والنفسى يتسمن بالهدوء وسهولة الانقياد والضعف والاستكانة والصوت الناعم وتغلب العاطفة، هذا ما درسناه وهناك الأدلة العلمية التى تؤيده، لكن الآية انقلبت الآن ولا أدرى ما هو التفسير العلمى لظاهرة تراجع القوة عند الرجال، فترهلت أجسامهم وفترت عضلاتهم، وخفتت أصواتهم، وأصبحنا لا نرى رجالا إلا فى أفلام الأبيض والأسود أو فى الأحلام حتى ان الأبحاث فى مصر وجدت أيضا ان نسبة العقم عند الرجال قد بلغت أرقاما مخيفة.
لقد رأينا أنماطا غريبة عجيبة من الرجال! ومسئولين يطبلون ويهللون ويصفقون «عمال على بطال» ولم نسمع منهم صوتا أجش ولا شهدنا غيرة على الحق ولا رأينا شجاعة ولا اقداما وكان عندنا وزراء مؤيدون مسالمون.. صم لا يسمعون بكم لا ينطقون، عمى لا يبصرون.
وبحكم تخصصى كأستاذة جامعية، والبحث العلمى منهجى والدراسة وسيلتى أريد إجابة علمية عن هذه الاستفسارات لأنه إذا استمر تراجع صفات الرجولة فى مصر سوف يصبح المجتمع حتما فى خطر، وقد كانت هناك بعض النظريات التى ترجع هذه الظاهرة إلى المواد الغريبة التى تدخل أجسادنا بواسطة الطعام أو الشراب أو الجو الملوث الذى نعيش فيه، منها مثلا الهرمونات التى يحقن بها الدجاج الأبيض، وأتذكر جيدا أن دعوات كثيرة أطلقت آنذاك للتقليل من أكل الدجاج الأبيض، أين الخلل إذن؟ هل يا ترى هى مياه الصرف الصحى التى تروى بها الزراعة، أم الهواء الملوث أم الوجبات السريعة أم هى طفرة اصابتنا من رياح الخماسين أم أن نسبة هرمون (الاندروجن) قد انخفضت لسبب أو لآخر، نريد سببا علميا حتى نستطيع أن نمنع كارثة تراجع صفات الرجولة المتزايدة فى مجتمعنا.
ان الرجولة مظهر وجوهر.. شكل وتصرف وإذا كان هرمون (الاندروجن) قد تغيرت خصائصه فمن الممكن ان ندعو مصانع الأدوية إلى صناعته بالطريقة المثلى ونشتريه نحن النساء ونوزعه على رجالنا مجانا، مصر فى حاجة ماسة إلى الرجال.
{ تلقيت هذه الرسالة من الدكتورة أمل السيسى أستاذة طب الأطفال بجامعة القاهرة ولاشك أنها سوف تثير جدلا كبيرا بين أوساط الرجال ونحن نفتح الباب أمام المتخصصين لمناقشة هذه القضية




المصدر : الاهرام - بريد الاهرام







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق