أكدت فايزة أبو النجا وزير التخطيط والتعاون الدولى، أن مصر قادرة على الخروج من برامج المساعدات والمعونات الخارجية فى أقل من عشر سنوات، كما يمكنها الاستغناء عن المساعدات والمعونات بشكلها التقليدى، ولكن ستظل فى حاجة إلى دعم أصدقائها، ولكن دعم قائم على الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة التى تمتلكها دول مثل اليابان أو الصين وكذلك الاستفادة من التجارب التنموية الناجحة فى بلاد مثل تركيا ولكن ليس بالشكل المهين للمساعدات، مشيرة إلى أنها تقدمت بمقترح لمجلس الوزراء عام 2009 يمكن عن طريقه خروج مصر من برامج المساعدات الخارجية فى فترة قليلة، وبالفعل تم التصديق عليه ولكن لم ينقذ.وأشارت أبو النجا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إلى أن علاقتنا مع دول العالم يجب أن تقوم على الندية فى التعامل، بمعنى أن تعى هذه الدول أن لها مصالح حقيقية فى عودة الاستقرار لمصر"، مضيفة، أن "الدول التى تحترم نفسها وتحترم شعوبها يجب أن تقوم علاقاتها مع دول العالم الكبيرة والصغيرة من منطلق الندية بشرط أن يكون وضعها الداخلى يؤهلها لهذه الندية وهذا يتطلب أن تتحول مصر إلى دولة منتجة فاعلة تنمو بشكل إيجابى تستطيع أن تعتمد على نفسها فى البداية وبعد ذلك عندما يتحقق ذلك بشكل قوى يأتى العالم كله إلينا". وقالت الوزيرة: "إننا نحتاج إلى أن تدعمنا الدول ولكن ليس عن طريق المعونات ولا تقديم هدية أو هبة لمصر ولكن لابد أن تعى هذه الدول أن لها مصلحة حقيقية فى استقرار وأمن مصر"، موضحة أن سياسة مصر لابد أن تقوم على المصالح المشتركة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية على سبيل المثال لها مصالح استراتيجية فى المنطقة العربية، وبالتالى فإن تأمين هذه المصالح يتطلب أن يكون هناك استقرار فى الدولة المحورية الأكثر تأثيراً فى هذه المنطقة. وأوضحت أبو النجا، أن الأساس الذى ننظر إليه أن تقوم سياسة مصر على إعلاء المصالح المصرية ولكن أيضاً لا تنسى مصلحة الطرف الآخر، قائلة "نحن نتطلع إلى الشراكة التى تحقق استفادة مشتركة للطرفين ويجب أن تكون علاقة مصر مع دول العالم علاقة صحية مبنية على التجارة والاستثمار والمصالح المشتركة المتبادلة وهذا لا تحققه المعونات بشكلها التقليدى ولكن هذا يحققه تركيز بتفعيل التجارة والاستثمار بين مصر ودول العالم الأخرى
المصدر : اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق