أكد رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، أن مصير اسطنبول يرتبط بمصير القاهرة، وأن العلاقات بين مصر وتركيا لم تكن منفصمة ولن تكون كذلك، ويضيف أردوغان فى المقدمة التى كتبها لكتاب "الأتراك وتراثهم الثقافى فى مصر" والصادر حديثا عن دار الشروق، لأكمل الدين إحسان أوغلى، أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامى، ويضيف أردوغان: العلاقات التركية المصرية ترجع جذورها إلى القرن التاسع الميلادى، وتتبوأ مكانة متميزة، حيث عاش الشعبان، المصرى والتركى، جنبا إلى جنب لسنوات طوال، وكانت مصر تتمتع خلال عهود الذروة فى قوة الدولة العثمانية، بوضع خاص، دون سائر الولايات العثمانية.ويقول أردوغان عن الكتاب الذى ألفه أوغلى: هذه هى الدراسة الأولى التى تتناول بالتفصيل هذا التاريخ، ويركز على العلاقات التركية المصرية، ويتحدث عن التطورات التى وقعت فى عهد محمد على وعهد أسرته، ويكشف بشكل لافت الدور الذى لعبته اللغة التركية وثقافتها فى ظهور مصر الحديثة.ويتناول الكتاب، جوانب مختلفة من الثقافة التركية، بدءا من عهد محمد على، حتى الوقت الراهن، ويسلط الضوء على الكتب التركية المطبوعة فى مصر، وينقسم الكتاب إلى ثلاثة فصول، يتحدث أولها عن تغلغل الثقافة التركية واللغة التركية فى الحياة الاجتماعية المصرية، وفى سراى الخديو والأوساط المحيطة به، وفى الإدارة والجيش والتعليم فى مصر، ويتناول الكتب المترجمة من اللغات المختلفة إلى اللغة التركية، فيما يتناول الفصل الثانى بإيجاز دور مطبعة بولاق فى طبع الكتاب التركى، فى مصر، بخلاف المطابع الأخرى التى شاركتها ذلك العمل، أما الفصل الثالث، فجاء تحت عنوان" عناصر الثقافة التركية، المطبوعة فى مصر" ويضم قوائم الكتب التركية المطبوعة فى مصر، والصحف والمجلات، وقائمة الكتب المترجمة من التركية إلى العربية.أكمل الدين إحسان أوغلى، أول أمين عام منتخب يأتى على رأس منظمة المؤتمر الإسلامى عام 2005، وحصل هذا الكتاب فى طبعته الأولى على جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للترجمة عام 2008.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق