الثلاثاء، 20 يوليو 2010

"العفو الدولية" تتهم الأمن السوداني بـ "تعذيب" و "ترويع" المعارضين


اكدت ممارسة اعتقالات تعسفية
قالت منظمة العفو الدولية الاثنين ان السودان يجب ان ينهي ثقافة "الاعتقالات التعسفية" و"التعذيب المنتشرة داخل اجهزته الاستخباراتية القوية التي تحكم بـ "الخوف".
واكد مدير قسم افريقيا في منظمة العفو الدولية اروين فان دن بورخت ان "السلطات السودانية تفرض الصمت على المعارضة السياسية وعلى المدافعين عن حقوق الانسان بالعنف والترهيب".واضاف في بيان ان "اجهزة الاستخبارات تحكم السودان بالخوف".
ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرا من 60 صفحة يتضمن توثيقا لحالات اعتقالات تعسفية وتعذيب وترهيب ارتكبتها اجهزة الاستخبارات السودانية خلال العامين الماضيين بحق معارضين وناشطين وصحفيين.
واكدت المنظمة ان "ممارسة الاعتقالات التعسفية حيث لا يمكن الاتصال بالمعتقلين اصبحت ثقافة سائدة في السودان" مشيرة الى ما يعرف ب "بيوت الاشباح" وهي مراكز اعتقال سرية انشأت في التسعينات بعد الانقلاب الذي قاده الرئيس عمر البشير عام 1989.
وتابعت المنظمة "رغم ان حكومة السودان تؤكد انها اغلقت كل بيوت الاشباح الا ان لدينا معلومات تفيد بان اجهزة الاستخبارات مازالت تستخدم ماكن الاعتقال السرية هذه".
وقالت المنظمة الدولية انها لاحظت "تصعيدا" لانتهاكات حقوق الانسان من قبل اجهزة الاستخبارات منذ الانتخابات التي اجريت في ابريل/نيسان الماضي معتبرة ان "هذا التصعيد مثير جدا للقلق خصوصا بالنظر الى الاستفتاء الذي سيجرى في يناير/كانون الثاني المقبل".
وقالت المنظمة انه "منذ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ابريل/نيسان 2010 , جدد جهاز الأمن السوداني حملته ضد حرية التعبير.. فاستأنف عملاء الجهاز رقابتهم السابقة على طبع الصحف السودانية , حيث يقومون بزيارات يومية لمكاتب الصحف ولدور الطباعة".
وأشارت إلى أنه "تم إغلاق صحف معارضة وأجبرت أخرى على وقف الصدور أو أوقفت هي نفسها إصدار أعدادها احتجاجا على الرقابة. كما قبض على بعض الصحفيين بصورة تعسفية وتم اعتقالهم".
ومن المقرر ان يختار السودانيون الجنوبيون خلال هذا الاستفتاء بين استقلال الجنوب او البقاء ضمن السودان الموحد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق