السبت، 24 يوليو 2010

عكرمة صبري : إسرائيل تهدف لـ تهويد الحجر و الشجر بالقدس


لعزلها عن سائر المناطق الاخرى
أكد رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطينية العليا عكرمة صبري أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تهدف إلى تهويد الحجر والشجر في مدينة القدس وعزلها عن سائر المناطق الأخرى.
وقال صبري فى رام الله إن سلطات الاحتلال تهدف إلى اقامة المستوطنات على مدينة القدس بالذات لاضعاف الوجود العربي الاسلامي المسيحي فيها وهذا كله يصب في إطار تهويد الحجر والشجر بالمدينة.
وأضاف أن التهديد بإبعاد النواب فاتحة شر لان السلطات المحتلة تعد قوائم لقيادات دينية اسلامية ومسيحية وسياسية من أجل التهجير والإبعاد فهي مقدمة على خطوات عدوانية غير انسانية بتفريغ المدينة كاملة.
وتابع " إبعاد النواب سيؤدي إلى كارثة سكانية جديدة نحن نحذر منها ونطالب المجتمع الدولي لمنع تنفيذ هذه القرارات".وأوضح أن إسرائيل لم تتوقف عن بناء المستوطنات وما يعرف بتجميد المستوطنات لعبة سياسية فيها خداع لان اسرائيل لم تنفذ موضوع التجميد وإنما كان هناك إصرار إسرائيلي على بناء المستوطنات بشكل مستمر حول مدينة القدس لإكمال الحصار عليها من الجهة الشرقية والجنوبية.
وحول قرار إبعاده عن المسجد الأقصى, قال صبري إن هذا القرار يتعارض مع حرية العبادة والرأي والفكر وهو قرار جائر يعتمد على قانون طوارىء سنته بريطانيا حينما كانت مستعمرة لفلسطين عام 1945 وهو قانون طوارىء ظالم يعاقب الناس دون بيان أسباب أومحاكمات.
فى الوقت نفسه حذر رئيس قسم المخطوطات فى المسجد الأقصى ناجح بكيرات من محاولات اقتحام إسرائيل للمسجد الأقصى المبارك, وقال "إن اقتحام الأقصى فى هذه الآونة يمثل الأخطر والأعنف فى تاريخه, لأنه فى حال تم الاقتحام ستحدث مجزرة لن ينجو أحد من تبعاتها, لأن المقدسيين لن يقفوا مكتوفى الأيدى بعد أن عاهدوا الله على الدفاع عن مدينتهم ومسجدها".وأكد بكيرات - فى تصريح لصحيفة (السبيل) الأردنية الخميس - على أهمية توحد الصف العربى وعودة القدس لحاضنتها العربية والإسلامية وخلق لغة خطاب جديدة غير الاستجداء والبكاء.
وأشار إلى أن فكرة اقتحام المسجد الأقصى موجودة منذ اليوم الأول للاحتلال الاسرائيلى لفلسطين, إلا أنها تجذرت وأخذت فى النمو مع تصاعد الحملة التهويدية على المدينة وتحديدا بعد مجزرتى الأقصى الأولى والثانية, حيث طردت قوات الاحتلال الطلبة والمعلمين المتواجدين فى المدرسة الملاصقة لسور المسجد الأقصى ونفذت إنزالات عسكرية سريعة منها ووضعت القناصين على سطحها.
وشدد بكيرات على أن فكرة الاقتحام فى هذا الوقت تخدم أفكارا وتطلعات سياسية عسكرية أهمها إعادة الهيبة والاعتبار لجيش الاحتلال بعد هزائمه المتلاحقة والترهل الذى لحق به, ولأن طبيعة المعركة مع الاحتلال متجددة ومستمرة ولتنامى فكرة الدفاع عن المسجد لدى المقدسيين خصوصا والفلسطينيين عموما, فقد بات المقدسيون يرفضون كل ما يمكن أن يحرمهم من مسجدهم ومدينتهم, مما زاد من عنف المقاومة, فأصبح المستوطن الذى يتجول بسلاحه وحراسة لا يخيف المقدسى عارى الصدر.
أشار رئيس قسم المخطوطات فى المسجد الأقصى إلى أن هناك أمورا تزيد من حدة الصراع مع العدو الصهيونى الغاصب, وهى أنه لا يمكن حسم الصراع فى الأقصى بشكل عسكرى أو سياسى, لأن الصراع بين الفلسطينيين والصهاينة صراع وجود وليس صراع حدود, وأن أهل بيت المقدس أعلنوا عهدا وقسما بأن يعيشوا أعزة أحرارا فى وطنهم أو أن يموتوا فوق أرضهم, فضلا عن أن نجم الإسلام عاد للصعود مع خسوف نجم الباطل الصهيونى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق