الأحد، 18 يوليو 2010

ليبيا تنفي صفقة مع "بي بي" البترولية لـ إطلاق المقرحي


نفت ليبيا وجود صفقة وراء عملية إطلاق السجين الليبي السابق عبد الباسط المقرحي تمنح طرابلس بموجبها شركة "بي. بي" عقودا نفطية .
وقال الدكتور شكري غانم مدير مؤسسة النفط الوطنية الليبية انه قاد شخصيا المفاوضات مع "بي. بي" حيث اقتصرت على الجانب التقني للسماح للشركة بالتنقيب عن النفط قبالة السواحل ولم يكن هناك أي نقاش سياسي .
وشدد غانم على أن الاتفاق مع "بي. بي" تم عام 2007 أي قبل الإفراج عن المقرحي بعامين .. معربا عن استغرابه لقرار الكونجرس الأمريكي عقد جلسة استماع حول هذه القضية .
وكانت الحكومة الاسكتلندية قد نفت من جانبها وجود أي اتصالات مع شركة النفط البريطانية " بي بي" قبل ان تقرر العام الماضي الإفراج عن المقرحي.. مشيرة الى انها نقلته إلى طرابلس لأسباب انسانية محضة.قضية لوكيربي وشددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي مع نظيرها البريطاني وليام هيج على اهمية قضية الليبي عبد الباسط المقرحي الذي حكم عليه بالسجن المؤبد بتهمة اعتداء لوكربي ثم افرج عنه القضاء الاسكتلندي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان كلينتون "ذكرت هذا الامر (لانه) موضوع بالغ الاهمية بالنسبة الى الشعب الاميركي، وهو ايضا امر سنتحدث عنه لفترة طويلة".
وحكم على المقرحي في 2001 بالسجن المؤبد بعد ادانته بالتورط في تفجير طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة بان-آم الاميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988، في اعتداء اسفر عن مقتل 270 شخصا.
واقرت لندن الخميس بان افراج القضاء الاسكتلندي عن المقرحي لدواع انسانية في 2009 كان "خطأ"، وهو ما كرره هيغ الجمعة بحسب كراولي.
واضاف كراولي ان هيج اقترح بان تخاطب الحكومة البريطانية الكونجرس الاميركي، في الوقت الذي طلب فيه اعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي من كلينتون الاحتجاج مجددا على اطلاق سراح المقرحي.
الا ان المتحدث اشار الى ان واشنطن لم تقدم الى لندن اي "طلب محدد" في هذا المجال.
وكانت الحكومة البريطانية اعربت عن اسفها لقرار القضاء الاسكتلندي، داعية في الوقت نفسه الى احترام "استقلالية" هذا القضاء.
واوضح كراولي ان الهدف الاساسي من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري الخارجية هو التحضير للزيارة التي سيقوم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى البيت الابيض الاسبوع المقبل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق