الاثنين، 19 يوليو 2010

انتصار جديد لـ العلم على سرطان الثدى


سرطان الثدى يظل دائما هاجسا يثير قلق المرأة والعلم فى آن واحد، رغم ما حققه العلم من انتصارات متتالية على سرطان الثدى سواء فى وسائل التشخيص والوقاية أو العلاج الكيمائى والجراحى إلا أن فهما كاملا لأحد أنواعه الشرسة لم يكتمل بعد.رغم اكتشاف موروث جينى حديثا مسئولا عن انفجار ذلك النشاط السرطانى فى خلايا الصدر إلا أنه فيما يبدو ليس مسئولا عن كل أنواع سرطان الثدى المعروفة. يظل هناك نوع من سرطان الثدى الأكثر شراسة من غيره سواء فى سرعة تكاثر الخلايا أو قدرتها على الانتشار السريع إلى الأعضاء المجاورة والدم الذى ينقله بسرعة مذهلة إلى كل ما تصل إليه الشرايين خاصة الرئة والمخ والكبد.نشرت المجلة العلمية المرموقة British Journal of Concer. UK هذا الشهر دراسة مهمة تشير إلى اكتشاف مجموعة من علماء جامعة أدنبرة البريطانية لجين جديد ربما يعد مسئولا عن إحداث ذلك النوع الشرس من سرطان الثدى.يمثل هذا النوع نحو 20٪ من مجمل إصابات الثدى بالسرطان ويعالج حتى الآن بعلاجات دوائية توقف تكاثر الخلايا السرطانية لكنها لا تقضى عليها.اكتشاف ذلك الموروث الجينى وتحديده يفتح الباب على مصراعيه لطريقة علاجية جديدة يمكن معها تدمير تلك الخلايا بكفاءة بدلا من الاكتفاء بالتدخل فى طريقة تكاثرها الأمر الذى يحقق أملا كان بعيد المنال فى شفاء كامل.رئيس فريق البحث د. أيلاد كاتز من وحدة أبحاث سرطان الثدى بكلية طب أدنبرة والذى وضع الخطة العلمية للبحث وأشرف على تنفيذها أعلن عن سعادته بنتائج البحث الذى حدد الجين على خريطة الجينات الآدمية بقوله «إنه الجين الذى يعد مسئولا عن انتشار تلك الخلايا السرطانية الفتاكة والتى تنفصل عن الورم وتتوغل فى الأنسجة المحيطة بسرعة أعلى من معدلات سرعة الخلايا السرطانية للأنواع الأخرى من سرطان الثدى. وكما هو معروف فإن هذا الانتشار هو المسئول عن موت المرضى».
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق