دوارة يعلن تمسكه بحقه في الإخراج ويقدم اقتراحاً يستحق الدراسة
مازالت الخلافات تتفجر في كواليس فرق الدولة المختلفة. وكانت آخر هذه الخلافات ما قام بتفجيره المخرج والناقد المسرحي د. عمرو دوارة بعد ترشيح مخرج آخر لمسرحية "الحادثة اللي جرت في سبتمبر" بمسرح الطليعة.
قال دوارة: منذ أكثر من ثلاث سنوات ارتبطت بنص الحادثة اللي جرت في سبتمبر للكاتب الكبير محمد أبو العلا السلاموني وبموافقة المؤلف وتزكيته تم الاتفاق مع د. أشرف زكي رئيس البيت الفني للمسرح حينئذ علي ادراج العرض ضمن خطة المسرح القومي وبالفعل تم ترشيح بعض النجوم بناء علي طلب د. أشرف وتحمس النجم الكبير عزت العلايلي للعرض ولكن كانت المفاجأة هي اعلان مدير المسرح حينئذ شريف عبداللطيف برفض لجنة القراءة للنص برغم موافقة اللجنة العليا بالهيئة. وتم عقد لقاء بالمركز القومي للمسرح وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة عليا أخري من كبار النقاد وتم اجازة النص بالاجماع ولكن للأسف أصر مدير القومي حينئذ علي عدم انتاج العرض. فقدم د. أشرف اقتراحا بمجلس المديرين بنقل المسرحية إلي مسرح آخر وتحمس لذلك محمد محمود مدير مسرح الطليعة وتمت ادراجها بالفعل ضن خطة البروفات. وبالفعل تم ارسال النسخة وحصلنا علي الموافقة وتم في وجودي التعاقد مع المؤلف وبالطبع اعتذر الفنان عزت العلايلي عن المشاركة ببطولة العرض إذا لم يتم تقديم علي خشبة المسرح القومي. وتم ترشيح مجموعة من النجوم وفي مقدمتهم الفنان سامي العدل والفنان نبيل الهجرسي وتم بالفعل إجراء بعض البروفات مع الفنان سامي العدل ولكن فوجئنا برفض محمد محمود لانتاج العرض واعلان تخوفه من بعض المحظورات الدينية والسياسية بالرغم من موافقة الرقابة!!.. وطلب د. أشرف تأجيل العرض نظرا لعدم وجود ميزانيات في نهاية الموسم وأقسم بأن العرض سيري النور من اخراجي في أقرب فرصة. وماذا حدث بعد ذلك؟ قال: فوجئت بترشيح زميل آخر لاخراج العرض برغم عدم اعتذاري ولا أعلم سبب تحمس محمد محمود لانتاج العرض حاليا والذي أعلن رفضه له فيما قبل. ولم يتصل حتي للاعتذار. والحقيقة ان هذا السلوك لابد وأن يواجه ليس لحفظ حقوقي فقط ولكن حفاظا علي التقاليد المسرحية. خاصة أن من أسباب استبعادي علي ما أعتقد ما سبق وأن أعلنته في أكثر من مناسبة نهاية عام 2009 عن كارثة التوثيق التي قام بها مدير المسرح للتأريخ لانتاج المسرح تلك التي أوضحتها بالدراسة التي نشرت بجريدة مسرحنا أخيرا. وقد اضطررت إلي نشرها بعدما علمت ان الكتاب وبرغم عدم توزيعه رسيما إلا أنه قد وصل إلي البعض. وماذا تري من اقتراحات للخروج من هذا المأزق بالطبع لا يمكنني المطالبة بإيقاف بروفات العرض فأنا من المطالبين بإضاءة جميع خشبات المسرح واتاحة الفرصة لجميع التجارب ولكنني أطالب بضرورة الحفاظ علي التقاليد المسرحية التي يدافع عنها كل من نقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكي. والتي يمارسها بصدق الفنان الكبير توفيق عبدالحميد والذي لا يعلم الكثير عن التفاصيل ولذلك أقترح أن أقدم العرض برؤيتي الاخراجية بالمسرح القومي وأنا علي استعداد تام للتنازل عن أجري كاملا وأن أقوم بتوظيف ديكورات آخر مسرحياتي "وهج العشق" مع إجراء بعض التعديلات غير المكلفة وأن أتعاون مع نجوم مسرح الدولة بحيث لا تتعدي ميزانية العرض ثلاثين ألف جنيه .
الجمهورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق