الخميس، 24 ديسمبر 2009

اسماعيل سراج الدين : بوش نفذ مخططا لتشويه صورة المسلمين


فى ندوة دولية عن الفكر الاسلامى
تحول افتتاح ندوة (في الفكر النهضوي الاسلامي) الاربعاء بمكتبة الاسكندرية الي الوقوف على ثمار ما اعتبره باحثون سوء نية متعمدا من جانب الغرب لتشويه صورة الاسلام واعتبار المسلمين عدوا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ، حسب ما ذهب اسماعيل سراج الدين مدير المكتبة.
وقال سراج الدين ان هناك من "يريدون تشويه الاسلام" في اشارة الى الولايات المتحدة والغرب عموما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قبل نحو 20 عاما، وأضاف أن "هذا مخطط كتب عنه كثيرون منهم (الامريكي الراحل) صمويل هنتنجتون في كتابه (صدام الحضارات) ونفذ المخطط (الرئيس الامريكي السابق) جورج بوش وزملاؤه" في اشارة الى الادارة الامريكية السابقة (2000-2008).
واكد "هذا موقف معلن وليس مخططا سريا" مضيفا أن ردود الفعل في العالم الاسلامي تجاه بعض المواقف الغربية تدخل أحيانا ضمن مسلسل " اذكاء صراع الحضارات" ومنها استنكار بعض الدوائر العربية والاسلامية لنتائج الاستفتاء على حظر بناء الماذن في سويسرا موضحا أن الحكومة السويسرية نفسها "استنكرت" نتائج الاستفتاء.
ويذكر ان السويسريون قد أيدوا في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 بأغلبية 57.5 % حظر بناء الماذن. وقال سراج الدين "من الانسب النظر الى مثل هذه الامور انطلاقا من الاية القرانية (واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).. أن ننظر اليها (نتيجة الاستفتاء) على أنها زلة قدم".
وندوة (في الفكر النهضوي الاسلامي) التي تستمر يومين يشارك فيها باحثون من 15 دولة عربية واسلامية، والندوة جزء من مشروع لمكتبة الاسكندرية يهدف الى اعادة نشر مختارات من التراث الاسلامي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين (التاسع عشر والعشرين الميلاديين) من خلال تقديم مختارات من هذا التراث والتعريف بأهم كتابات التجديد والنهضة وأعلامها.
ومن الاعمال التي تناقش الندوة مقدماتها الجديدة (مقاصد الشريعة الاسلامية) للامام التونسي محمد الطاهر بن عاشور و(دفاع عن الشريعة) للمغربي علال الفاسي و(طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) للسوري عبد الرحمن الكواكبي و(مناهج الالباب المصرية في مباهج الاداب العصرية) لرفاعة الطهطاوي و(امرأتنا في الشريعة والمجتمع) للتونسي الطاهر الحداد و(تمهيد لتاريخ الفلسفة الاسلامية) للمصري مصطفى عبد الرازق.
وقال سراج الدين في الافتتاح ان المكتبة بهذا المشروع تستهدف " تقديم نموذج حضاري يسهم في خروج أمتنا من حالة التراجع التي تعيشها... حتى يعلم الجميع أن التاريخ لم يصل بعد الى نهايته... أيضا الاسهام في تنقية صورة الاسلام من التشوهات التي تلصق به" عبر ترجمة هذه الاعمال الى الانجليزية والفرنسية وتوزيعها على مراكز الابحاث والجامعات ومؤسسات صناعة الرأي في مختلف أنحاء العالم واتاحتها لشباب المسلمين من غير الناطقين بالعربية ممن يعيشون في الغرب.
وفي رأيه أن أعمال رواد النهضة بمنأى عن الاجيال الجديدة التي لا تعرف كثيرا عن اسهامات محمد عبده وجمال الدين الافغاني والهندي محمد اقبال والجزائري مالك بن نبي وخير الدين التونسي مضيفا أن هذا يلقي على المكتبة عبئا مضاعفا لاعادة نشر هذه الاعمال وتيسير الحصول عليها ورقيا والكترونيا قبل ترجمتها.
ونوه الكاتب المصري محمد عمارة في الافتتاح بدور رائد التعليم والترجمة في مصر رفاعة الطهطاوي (1801-1873) الذي اعتبره أمير الشعراء أحمد شوقي "أبا الشعب" المصري لانه سخر حياته منذ عودته من فرنسا عام 1831 لاحياء التراث الاسلامي وترجمة حصاد العلم الحديث في الغرب.
وأضاف أن الطهطاوي أعاد فتح الافاق أمام العقل العربي والمسلم ثم جاء الشيخ محمد عبده في مرحلة لاحقة ليكون "أول من يلفت الانتباه الى علم مقاصد الشريعة" ويدعو الى تحقيق التراث العربي والاسلامي بعد أن كان هذا وقفا على المستشرقين.

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق