السبت، 26 ديسمبر 2009

كل ما تريد أن تعرفه عن إنفلونزا الماعز "حمى كيو"


فى الوقت الذى تواجه فيه البشرية وباء (إتش1 ان1) المسبب لمرض إنفلونزا الخنازير، فوجئ العالم بالحديث عن مرض جديد ظهر فى بلجيكا وهولندا اسمه حمى (كيو) وعرف إعلاميا باسم إنفلونزا الماعز وأصاب عددا من مزارع الماعز والأغنام فى هولندا، وهو ما دفعها لإعدام آلاف الرءوس فى المزارع المصابة। ويعتقد أن التفشى الواسع غير المألوف للمرض النادر قد طال 2300 شخص وتسبب فى ست وفيات بشرية فى هولندا فى العام .2009 وقال ناطق باسم وزارة الزراعة الأسبوع الماضى إن الإعدام بدأ فى 3 مزارع من 16 مزرعة تأكد وجود حيوانات مصابة فيها، وسيتم إعدام 40 ألفا من الماعز والخراف فى جميع المزارع على مدى الشهر المقبل، وضعف ذلك العدد قبل أن يبدأ موسم الولادة فى مارس 2010 مع رصد المزيد من الحالات. منظمة الصحة العالمية من جانبها، بادرت أمس الاول بإصدار بيان عن هذا المرض النادر، يتضمن معلومات حول المرض فى هيئة سؤال وجواب॥ فيما يلى نصه: ما هو مرض حمى كيو (إنفلونزا الماعز)؟ حمى كيو (إنفلونزا الماعز) هو مرض حيوانى يصيب تقريبا كل أنواع الحيوانات الداجنة مثل الماشية والأغنام والماعز، والكثير من الحيوانات البرية بما فيها الطيور. وقد ينتقل هذا المرض إلى الإنسان من الحيوانات المصابة ومنتجاتها الملوثة (الجلد والصوف والمشائم)، فالماشية والأغنام والماعز هى المصادر الرئيسية للعدوى فى الإنسان. والأشخاص الذين هم على تماس وثيق مع حيوانات مصابة، أو مع منتجاتها، بسبب طبيعة عملهم أو إقامتهم، هم الأكثر تعرضا للإصابة. وهنالك حالات من العدوى البشرية الناتجة عن استهلاك لبن ملوث لكنها حالات نادرة. وبصفة عامة فإن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان أمر نادر. هل هو مرض جديد لم يُعرف من قبل؟ وهل له علاقة بإنفلونزا H1N1؟ حمى كيو ليست مرضا جديدا .ورغم أن البعض يطلق عليه اسم إنفلونزا الماعز، فليس له أدنى علاقة بالإنفلونزا الموسمية المعتادة ولا بإنفلونزا الطيور ولا بإنفلونزا (H1N1)، فالإنفلونزا تنجم عن فيروسات، بينما حمى كيو تنجم عن صنف دقيق من المكروبات (الجراثيم) هى الريكتسيات البورنتية أو الكوكسيلة البورنيتية وهى تتسم بالمقاومة العالية للعوامل البيئية ولمطهرات عديدة. ويتوزع المرض فى جميع أرجاء العالم. والعدوى به متوطنة فى 51 بلدا على الأقل. ما هى أعراض المرض؟ يظهر المرض على نحو مفاجئ، وأعراضه شبيهة بأعراض الإنفلونزا: مثل الحمى وفقد الشهية وألم عضلى، وصداع، وسعال خفيف وغثيان أو قىء أو إسهال. وتظهر حمى كيو على شكل حالات فردية أو فاشيات. والعدوى البشرية غير مصحوبة بأعراض عادة، وهى مرض غير وخيم لذلك يمكن أن تلتبس مع الأمراض الحمية الأخرى. ولهذا السبب أيضا غالبا ما تمر الحالات الفردية دون تشخيص. ما هى فترة حضانة المرض لدى البشر؟ تتراوح فترة الحضانة فى البشر بين أسبوعين و39 يوما، بمتوسط 20 يوما. هل هنالك علاج لهذا المرض؟ تشفى معظم حالات المرض الحاد عفويا، ويندر أن يصبح المرض مزمنا، ويوصى بالمعالجة والتى تتألف، بشكل رئيسى، من مركبات التتراسيكلين أو أحد مشتقاته، مدة أسبوعين إلى ثلاثة. كيف يتم تشخيص العدوى؟ يتم التأكد من تشخيص العدوى عن طريق إجراء اختبارات مصلية فى المختبرات. علما بأن عزل الجرثوم يحتاج تقنية عالية لا تتوافر إلا فى مختبرات خاصة. هل يتوافر لقاح مضاد لحمى كيو؟ نعم توجد عدة لقاحات لتحصين الفئات المهنية الأكثر عرضة لخطر الإصابة، مثل العاملين فى المختبرات والمسالخ وقص الصوف، وفى مزارع الماشية وفى مصانع تعليب اللحوم وتجميع الفضلات الحيوانية. وما هى التدخلات الوقائية العامة؟ من التدخلات الوقائية المهمة: توعية المجتمع حول مصدر العدوى. التخلص السليم من الماشية وفضلات الولادة لدى الحيوانات. الإقلال من التواجد داخل الحظائر واتباع القواعد الصحية فيها. بسترة اللبن. الحجر الصحى على الحيوانات المستوردة لحين الاطمئنان على خلوها من المرض. التعامل الجيد مع منتجات الحيوانات الأخرى مثل الجلود والصوف لضمان خلوها من الجراثيم.

الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق