مازال الغموض يسيطر علي التحقيقات التي تجريها سلطات البحث الجنائي والنيابة العامة في حادث مذبحة قرية أبوالعباس التابعة لمركز بني مزار بالمنيا والتي راحت ضحيتها أم وثلاثة أبناء والجميع في القرية التي خيمت عليها أجواء الحزن الممتزج بالغضب ـ يترقب حل لغز الجريمة البشعة من خلال التحقيقات التي تجري من قبل فريق البحث الجنائي والنيابة العامة التي انتهت من سماع أقوال والدة المجني عليها وشقيقي زوجها وشيخ القرية إلا أن أقوالهم جاءت مثل الرياح التي تأتي بما لا تشتهي السفن ومن المنتظر أن تستمع النيابة في تحقيقاتها التي يباشرها محمد أمين وأحمد الشريف ومحمد نصر وكلاء النيابة تحت إشراف محمد عبدالموجود مدير نيابة بني مزار والمستشار محمد أبوالسعود المحامي العام الأول لنيابات شمال المنيا الي أقوال مبارك محمد عبدالعليم الزوج العائد من دولة ليبيا وأهل القرية يحدوهم الأمل في أن تأتي أقواله بملامح تؤدي إلي تحديد صاحب اليد الخسيسة التي أزهقت أرواح الأبرياء لتخفيف أحزان وحنق أهل القرية.وفي غضون ذلك تصل نيابة بني مزار الليل بالنهار في إجراء تحقيقات موسعة مع عدد من أقارب المجني عليها وطالبت بإجراء تحقيقات مع عدد آخر جدد خاصة من تلوكهم الألسنة من أصحاب سجلات السرقات والمسجلين خطرا, وكانت النيابة العامة قد عثرت علي4 خصلات شعر وجدت بكف يد المجني عليها قامت من جانبها بإرسالها للمعمل الجنائي لفحصها ومضاهاتها بالبصمات أملا في أن تكون دليلا يساعد في الوصول للجاني, كما أظهرت تحقيقات النيابة من خلال تفريغ مكالمات الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليها أن آخر اتصال تليفوني كانت قد تلقته المجني عليها من زوجها كان يوم الخميس مساء السابق ليوم المذبحة كما انها تلقت بعدها مباشرة اتصالا تليفونيا آخر من شخص يرجح أن يكون الشخص الذي اتصلت به المجني عليها من طرف زوجها قريب الزوج ويرجح أن يكون ما دار من حديث بينهما يتعلق بأمور مادية بين زوجها والشخص المتحدث وما يعزز من فرص الوصول للجاني وجود خصلات الشعر بيد المجني عليها الأمر الذي يشير إلي أن المجني عليها تعرضت لهجوم عنيف مباغت لم تستسلم له بل قاومت الجاني مقاومة شرسة دفاعا عن نفسها وأولادها.ويبذل رجال البحث الجنائي جهودا لكشف الغموض الذي يكتنف الواقعة بإشراف اللواء محسن مراد مدير أمن المنيا والعميد عاطف القليعي مدير إدارة البحث الجنائي, حيث تتواصل خطط البحث التي تتسع دائرته لتشتمل علي كل ما يحتمل أن يؤدي إلي فك طلاسم الجريمة.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق