حملت دورية "فورين بوليسى" الأمريكية فى تقرير لها، وزيرة التعاون الدولى، فايزة أبو النجا، مسئولية الحملة الأمنية التى استهدفت أمس عدداً من مقار المنظمات الحقوقية العاملة فى مصر. وقال تقرير "فورين بوليسى": "يبدوا أن تلك الحملة من عمل أبو النجا التى تتعامل مع منظمات أجنبية منذ 2001، ونجت من 4 تغييرات وزارية منذ فبراير الماضى".وأضاف التقرير: "لا يمكن القول أن أبو النجا لم تحذر مما حدث، فحسبما أشارت جريدة الأهرام فى عددها الصادر 21 ديسمبر الماضى، قالت إنها أرسلت تقريراً تفصيلياً عن التمويل الأجنبى للجماعات المحلية، وتطرق لمنظمتين بالاسم وهما المعهد الديمقراطى والمعهد الجمهورى، وهما اللذان كانا من بين المنظمات التى تمت مداهمتها أمس".فى السياق نفسه اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال، استهداف السلطات المصرية للمنظمات الحقوقية، أمراً يفرض مزيداً من الضغوط على العلاقة المتوترة بين الحكام العسكريين فى مصر، وحلفائهم فى واشنطن". وربما يدفع مثل هذا الهجوم الإدارة الأمريكية إلى إعادة تقييم علاقتها مع المجلس العسكرى الذى تولى الحكم بعد الإطاحة بمبارك فى فبراير الماضى. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين فى إدارة الرئيس أوباما وصفه للهجوم على المنظمات الحقوقية بأنه تصعيد خطير للتوتر، إلا أنه قال إن محادثات الحكومة الأمريكية مع القادة المصريين كانت ناجحة، مشيراً إلى أن الضغوط على منظمات المجتمع المدنى قد قلت. بينما أشار مايكل حنا، محلل شئون مصر فى مؤسسة القرن فى نيويورك إلى أن توقيت هذه العملية يعكس ثقة الجنرالات فى أن المجلس العسكرى حصن مدعوم من الولايات المتحدة ضد السياسيين الإسلاميين الذين حققوا انتصارات كبيرة فى الانتخابات البرلمانية.
المصدر: اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق