المارد الأحمر يظهر من جديد في الغربية .. الأهلي يعود لمواجهة الغزل بعد‏639‏ يوما

أخيرا وبعد طول غياب يعود المارد الأحمر إلي استاد غزل المحلة ليواجه فريق الغزل الذي يعد فتي الشاشة الأول في محافظة الغربية‏,‏ فقد كانت آخر مرة حل فيها الأهلي ضيفا علي استاد غزل المحلة منذ‏639‏ يوما بالتمام والكمال وبالتحديد في الثامن من فبراير عام‏2010,‏

ووقتها خرج الأهلي مهزوما بهدفين نظيفين كما تعرض وائل جمعة للطرد, غير أن تلك النتيجة لم تمنع الأهلي من الفوز باللقب كما لم تمكن الغزل من البقاء في الدوري.
هذه اللمحة التاريخية تشير بوضوح إلي أن زيارات الأهلي للمحلة لم تكن أبدا من النوع السهل, فمهما كان الفارق بينه وبين أصحاب الأرض من نقاط يجد الفريق صعوبات كبيرة في الخروج فائزا بالنقاط الثلاث والسبب لايكمن بالضرورة في أرض الملعب بل هو في المدرجات التي تكتظ بالآلاف من المشجعين المتحمسين الذين ينجحون في تحويل لاعبيهم إلي أسود في المباريات الكبيرة.
كالعادة فإن الأهلي يدخل اللقاء اليوم بهدف وحيد وهو الفوز علي اعتبار أنه لايملك ترف التخلي عن أي نقطة في سباقه نحو اعتلاء القمة, خاصة بعد الصحوة التي يشهدها المنافسون وعلي رأسهم الزمالك الذي يملك مباريات مؤجلة أكثر من الأهلي الذي يحتل المركز الثاني برصيد20 نقطة.
لكن في حقيقة الأمر فإن الأهلي يدخل اللقاء وسط ظروف صعبة تتمثل في الغيابات المؤثرة التي طالت صفوفه والتي كان آخرها غياب عماد متعب للإصابة بما يعني تلقي خط الهجوم ضربة كبيرة علي اعتبار أن متعب هو المهاجم الأساسي للفريق, وهو ما يعني أن مانويل جوزيه سيعتمد علي محمد ناجي جدو أو محمد فضل كرأس حربة وحيد.. كما لم يسلم خط الدفاع من الغيابات حيث سيغيب وائل جمعة للإيقاف ليفسح المجال أمام عودة شريف عبد الفضيل بجوار أحمد السيد, كما يغيب سيد معوض تاركا فرصة المشاركة لأحمد شديد قناوي الذي غاب طويلا عن الجبهة اليسري.. أما في خط الوسط فتبدو الخيارات متعددة أمام جوزيه خاصة بعد تألق عبد الله السعيد ووليد سليمان وعودة محمد بركات وجاهزية أبوتريكة للمشاركة, لكن جوزيه قد يعوض قصور مهاجميه بتكثيف أكبر عدد ممكن من لاعبي الوسط المهاجمين علي حساب لاعبي الوسط المدافعين ليكتفي بحسام غالي فقط, أو يدفع بغالي في الدفاع بديلا لجمعة مفسحا المجال لحسام عاشور للعودة من جديد.
لكن مهما تكن خيارات جوزيه الفنية سيبقي التساؤل.. كيف وصل الأمر بالأهلي إلي هذه الدرجة من العجز الهجومي, حيث يضطر المدير الفني إلي افتكاس طريقة ما للتغلب علي أزمة غياب الهداف الأوحد للفريق!!.
علي الجانب الآخر يقف فريق غزل المحلة متأهبا لإحداث مفاجأة الفوز علي حامل اللقب, خاصة بعد الدفعة المعنوية التي تلقاها الفريق في آخر مبارياته عندما حقق فوزه الأول هذا الموسم وكان علي حساب انبي, وهو الفوز الذي دفع بالفريق للمركز الخامس عشر برصيد سبع نقاط.

المصدر : الاهرام