الجمعة، 26 أغسطس 2011

الصرف الصحي يُغرق بني سويف الجديدة و المسئولون يفتقرون الى حل


تسببت الأعطال المتكررة والعيوب الفنية في التصميمات لمحطة الصرف الصحي بمدينة بني سويف الجديدة ومياه الصرف الصناعي للمصانع في قطع الطريق الصحراوي الشرقي القاهرة-أسيوط، في نطاق مركز بني سويف لمسافة 15 كلم مابين الحي الأول والحي الخامس بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى لجوء جميع سائقي وسائل النقل إلى تغيير سيرهم إلى الطريق الحر الجديد، بالاضافة الى غرق المنازل الجديدة.الغريب أن جميع المسئولين بمدينة بني سويف الجديدة وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة فشلوا خلال الأشهر الستة الماضية في إيجاد حل للمشكلة إلى أن تزايدت وبكميات كبيرة نسب المياه المتسربة من المحطة فأغرقت المنازل الجديدة- تحت الإنشاء- والبنايات السكنية التي هجرها سكانها، ثم اكتمل المشهد المأساوي بتدفق المياه، حتى وصلت للطريق الصحراوي الشرقي وقطعته في منطقتي الحيين الرابع والخامس ومنازل مشروع ابني بيتك، ومنطقتي الصناعات الخفيفة والمتوسطة بوسط المدينة وبعض القرى القديمه بمركز بنى سويف.وقال بدر عبد الحميد- مهندس من سكان قرية بني سليمان الشرقية- إن المنطقه تعيش على بحيرات من المياه منذ سنوات، لكنها كانت تظهر بصورة متقطعة، لكننا فوجئناـ في الفترة الأخيرةـ بالتزايد الكثيف فى تجمع المياه فى جنوب المدينة الجديدة، والجميع يؤكد أن المياه متسربة من محطة الصرف الصحي- التي أكدت مصادر مسئولةـ أنها من تسرب فى شبكات محطة الصرف الصحى التي تخدم المدينة وأصبحت تهدد القرى القديمة وعلى رأسها قرية بني سليمان أكبر قرى شرق النيل بمحافظة بني سويف.
وقال أحمد حسان- عامل من قرية بياض العرب- إن مساكن الشباب التي أقامتها المحافظة على الشريط الغربي للطريق (بياض العرب-بني سويف) تعاني من المياه الزاحفة عليها من الأراضي الصحراوية داخل مدينة بني سويف الجديدة .
وأرجع عدد من السكان في منطقة بياض العرب أسباب حدوث التسرب إلى آبار تجميع مياه الصرف الصناعي التي أقامتها المحافظة بجوار منطقة بياض العرب الصناعية، مما أدى لإغراق مناطق عديدة بالمدينة السكنية، والمناطق الصناعية بالمدينة، ومنطقة بياض العرب الصناعية، دون وجود أي حل فعلي دائم للمشكلة.في حين فسر البعض وجود بحيرات المياه بعيوب في شبكات مياه الشرب المغذية للمدينة بما يهدد حياة أكثر من 200 ألف مواطن يعيشون فى المدينة الجديدة وعدد من القرى القديمة المتاخمة لها.
وما بين هذه الآراء والتفسيرات، يقف المسئولون بالمحافظة عاجزون عن وضع حل للمشكلة، أو حتى إيجاد تفسير علمي منطقي، ويبدو أنهم سيصلون للحل عندما تقتحم المياه مكاتبهم وحجرات نومهم.



المصدر : اخبار مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق