السبت، 27 أغسطس 2011

الإمام الأكبر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يشهدون احتفال مصر بليلة القدر



شهد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر احتفال مصر بذكري ليلة القدر الذي تقيمه وزارة الأوقاف سنويا بهذه المناسبة‏.‏
وشهد الاحتفال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية. وعدد من الوزراء والمحافظين وسفراء العالم الإسلامي بالقاهرة وكبار رجال الدعوة بالأزهر والأوقاف. وقام فضيلة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية بتوزيع الجوائز المالية علي أوائل المسابقة العالمية التاسعة عشرة لحفظ وتلاوة وترتيل وتفسير القرآن الكريم وتراوحت جوائزها بين 75ألفا و20 ألف جنيه, وكذلك جوائز المسابقة المحلية للقرآن الكريم.وجاءت الجزائر والبحرين وإندونيسيا ومصر ووسط إفريقيا في المركز الأول لفروع المسابقة والأقصر هي المحافظة الأولي لهذا العام في الاهتمام بتحفيظ القرآن الكريم وتسلم جائزتها وقدرها100ألف جنيه السفير عزت محمد سعد المحافظ.وفي كلمته أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن هذا الإحتفال في حقيقة الأمر إحتفال بالقرآن الكريم الكتاب الذي صنع حضارة الأمة الإسلامية فهو الذي يحميها من الإندثار ويقيها من ضربات الإنتقام التي توجهها إليها حضارات أخري معاصرة إتخذت من صراع الحضارات مذهبا وعقيدة للتطاول علي الإسلام والمسلمين.وأكد شيخ الأزهر أنه لا يوجد أي مبرر للمواقف المعادية التي يتخذها الغرب من الإسلام والمسلمين والقيام بتلفيق الأكاذيب وترديد بعض الشعارات مثل الفوضي الخلاقة وصراع الحضارات ونشر الديمقراطية وكلها مغالطات مخجلة لمحاربة الأمة الإسلامية.وأكد أن هذه مصطلحات إستعمارية صممت بإمتياز لتبرير الصدام مع الإسلام وهذه الأفكار وضعت في كتيب نشر بالولايات المتحدة الأمريكية في عام1996 وتبني الغرب هذه الدعوة وحولوها إلي واقع مرير يعيشه العرب والمسلمون في الوقت الحالي.وأشار الطيب إلي أن حضارة الإسلام لا تعرف إستبعاد الحضارات الأخري فهي حضارة سلام وإعتدال وتاريخ الفتوحات الإسلامية شاهد علي ذلك فلم تكن حضارة نفي أو إستبعاد لأن الإسلام يحترم أصحاب الأديان السماوية الأخري ولا يجبر أحدا علي الدخول فيه.وطالب شيخ الأزهر المسلمين في الوقت الحالي بوحدة الصف ويقظة الضمير لأن الأمة الإسلامية لها أعداء لا تغمض لهم جفون ويسعون لتهديد وحدتنا ولا بد أن ننتصر علي أهواء النفوس لمواجهة تلك التحديات القاسية التي تكاد تعصف بأوطاننا وتاريخنا وثقافتنا, وطالب شيخ الأزهر الأمة الإسلامية بالعمل علي مساعدة شعب الصومال الذي يعاني الفقر والمجاعة ولابد من مد يد العون للجميع بالغذاء والدواء لهؤلاء المسلمين الذي يموتون من الفقر والمرض.ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف أن القرآن الكريم هو دستور الأمة الإسلامية الذي تستمد منه عزتها وكرامتها, وهو الذي يجمع المسلمين علي كلمة واحدة, وأكد أن الظروف الحالية التي تمر بها الأمة الإسلامية تجعلنا في حاجة شديدة للإلتفاف حول القرآن الكريم ونبذ الفرقة والخلافات لأن هناك من يريد نشر الفرقة والإنقسام بين أبناء الأمة الإسلامية, لأن الوقت الحالي يحتاج يقظة شديدة تسد الفجوة بين الظاهروالباطن وبين الفكر والأسلوب وبين النظر والعمل.وأكد القوصي أن إحتفال الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بحفظة القرآن الكريم هو شرف كبير ومسئولية تجاه أبناء الأمة الإسلامية كما أنه يعد تعبيرا عن دور مصر الرائد في خدمة الإسلام والمسلمين, وشدد علي أن الأمة الإسلامية عندما تلتف حول القرآن الكريم فإنها ستنتقل من أمة مستهلكة لحضارة غيرها لأمة صانعة للحضارة



المصدر : الاهرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق