قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، مرشح انتخابات رئاسة الجمهورية، إن نظام حسنى مبارك الرئيس السابق، يتحمل مسئولية العنف الطائفى فى البلاد بعد أحداث كنيستى مارمينا والعذراء فى إمبابة، مؤكداً أن تلك الأحداث نتيجة لسوء الإدارة.
وأكد موسى، فى حوار مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن الرؤية الاستراتيجية للتعاون بين مصر والولايات المتحدة سيعاد النظر فيها، خاصة بعد رياح التغيير التى هبت على السياسة المصرية، مضيفاً أن التغيرات فى العالم العربى يجب أن توضع فى الاعتبار وأن يستند التعاون بين البلدين على التفاهم وألا يقتصر على مجرد مكالمة هاتفية لشخص واحد سيرد بـ"نعم" أو "لا" - على حد تعبيره، بحسب صحيفة المصري اليوم الاربعاء.
وقال موسى إن الانتخابات الرئاسية كان يجب إجراؤها قبل البرلمانية: لكى يتمكن الرئيس المدنى الجديد من ممارسة مهام منصبه وقيادة العمل وصياغة الدستور ووضع الأطر العامة التى تسير بها البلاد، قائلاً إنه يؤيد إقامة نظام "رئاسى – برلمانى" - مثل الولايات المتحدة الأمريكية - القائم على الديمقراطية، واعتبر أن "الشعب المصرى يختلط عليه الأمر بين الديكتاتورية والديمقراطية، فمبارك كان ديكتاتوراً وليس جزءاً من نظام رئاسى".
واعتبر موسى أن مشكلة النظام السابق الرئيسية كانت "التوريث" وإعداد جمال مبارك لتولى السلطة، مضيفاً أن الثورة لو لم تقم فى يناير كانت ستقوم فى مايو أو يونيو، عندما تتضح نية النظام القديم فى ترشيح "جمال" ليخلف والده فى رئاسة البلاد.
وعن العلاقة الجديدة بين مصر وإيران، أوضح موسى أن "إيران ليست العدو الطبيعى للعرب" ويجب ألا تكون كذلك، مضيفاً أن مصر ستجنى الكثير من خلال العلاقات السلمية أو العلاقات الأقل توتراً وقال: إن القضية النووية فى الشرق الأوسط لا تعنى إيران فقط بل إسرائيل أيضاً.
وحول معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، اعتبر موسى أن "المعاهدة هى المعاهدة"، مضيفاً أن مصر وقعتها من أجل السلام، "إلا أنها تعتمد أيضاً على الطرف الآخر"، مضيفاً أن نوع العلاقات بين العرب وإسرائيل تحدده المبادرة العربية للسلام لعام ٢٠٠٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق