السبت، 14 مايو 2011

مفكرون وناشطون يدعون الى اقامة دولة مدنية ديموقراطية



دعا عدد من المفكرين والناشطين الى اقامة دولة مدنية ديموقراطية، خلال مؤتمر "مصر بعد ثورة 25 يناير بين الدولة المدنية والدينية" والتى أقامها اتحاد المنظمات القبطية بأوروبا الجمعة، والذى يضم 15 منظمة من 15 دولة أوروبية، بالاشتراك مع حزب الجبهة الديموقراطية، ومركز صحفيون متحدون، ومركز بن خلدون الانمائى، وشبكة الازمة الاخبارية.
وقال وزير السياحة منير فخرى عبد النور إن مصر تسير على حافة الهاوية وفى حاجة لمساعدة ابنائها من الداخل والخارج بجهدهم وافكارهم.
وأشار عبد النور أن جميع المصريين يدعون ويدافعون لاقامة دولة ديموقراطية عادلة، لكن هناك مشكلة فى التفاصيل، مطالباً بالنزول إلى الشارع ومعرفة رأى الناس حول تداول السلطة والديموقراطية، فضلاً عن مفاهيم الدولة المدنية التى قد تكون مضللة.
ومن جانبه أكد الدكتور عمرو خالد الداعية الاسلامى أن الدولة المدنية أمر واجب والدعوة لإقامة دولة دينية مرفوض واقعاً وديناً، موضحاً أن الدولة المدنية لن تستغنى عن قيم الايمان والتى هى جزء من تركيبة الشعب المصرى.
وقال خالد "الدولة الدينية تعنى تفويض إلهى، شخص يضفى قدسية على أراءه وما يصل إليه باستخدام التفويض الالهى.. وهذا فكر مرفوض سياسياً ودينياً"، لافتاً إلى أن الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) لم يحتكر تفسير النصوص حتى لا يكون معنى وحيد يستطيع المسلمين من بعده الاجتهاد".
وانتقد عمرو خالد استغلال الدين فى قضايا سياسية أو فى أغراض التنافس على الانتخابات، باعتباره أمر لا يعطى حقوق متكافئة للافراد، لان الشعارات تعطى قدسية لكسب الاخرين، واصفاً هذا بـ"تصغير الدين".
وضرب عمرو خالد مثلاً بتجربة حزب "العدالة والتنمية" الاسلامى فى تركيا، حيث أوضح عبد الله جول الرئيس التركى لعمرو خالد أنهم لم يلجأوا إلى استخدام الشعارات الدينية بالحزب، لان الحزب تجربة بشرية تخطأ وتصح، ولا يصح أن يحمل الاسلام تجربة يشوبها النقص والاخطاء.
ومن جانبه، قال رئيس إتحاد المنظمات القبطية بأوروبا مدحت قلادة إن الثورة المصرية فى مفترق الطريق قد تنجح وقد تنتكس، مستشهداً بمقولة للكاتب محمد حسنين هيكل "نجاح الثورة شئ، والفوز بها شئ أخر"، مبدياً تخوفه من انتكاسها لاسوء من نظام مبارك مثل الثورة الايرانية والبلشيفية".
ومن جانبه، أكد الشيخ محمود عاشور وكيل الازهر الشريف أن الدولة المدنية هى دولة الاسلام ، وانه لا قداسة لحاكم فى الاسلام، مديناً حرق الكنائس فى إمبابة، الذى اعتبره خروجاً عن أمر الله ورسوله.
وطالب أحد أقباط المهجر- شريف دووس- المجلس العسكرى بقبضة من حديد لاستعادة الامن والامان، ليس للمسيحين فقط، الذين وصفهم بالاخ الاصغر للمسلمين فى مصر.
ورحب دوس ببدء النقاش فى قانون بناء الكنائس وقانون عدم التمييز، موضحاً انهم فى انتظار قانون الاحوال الشخصية لانها فى صالح المجتمع كله، داعياً المسيحيين للاشتراك فى الحياة السياسية والاحزاب حتى لا يكونوا مهمشين.
ومن جهته، اعتبر الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديموقراطية أن الدعوة إلى إقامة دولة دينية هى "هامشية"، لان مصر دولة مدنية منذ دستور 1923 حتى ثورة 1952، مؤكداً انها دعوات ليس لها علاقة بجوهر وهوية الدولة المصرية، لافتاً إلى أن مصر تعيش لاول مرة فى تاريخها بدون فرعون.
ومن جانبها، أشارت الكاتبة فاطمة ناعوت إلى أنها تراهن على المواطن البسيط الذى لن يقبل بان تتحول بلاده لدولة ظلامية مثل التى نشاهدها فى المجتمعات الدينية.
ونبهت فاطمة ناعوت أن حادث امبابة تعدى الفتنة الطائفية ومن فعل أجندات خارجية لان من قاموا به أناس مدربون على التخريب، متهمة الدول النفطية لان مصلحتها الا تنجح الثورة، وأستطردت "أرتعبوا..والبديل الاخر إجهاض الثورة









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق