الخميس، 2 ديسمبر 2010

واشنطن تدرس ملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس باعتباره "ارهابيا"


المحكمة العليا في السويد تؤكد مذكرة التوقيف بحق اسانج
تدرس الولايات المتحدة كل الوسائل المتاحة لها لتوقيف وملاحقة مؤسس موقع ويكيليكس لاعتباره "خائنا" او حتى "ارهابيا" فيما يطلب العديد من المسؤولين السياسيين رأسه بعضهم بالمعنى الحرفي للكلمة, غير ان هذه المهمة تبدو صعبة على الصعيد القانوني.
وقال بروس زاجاريس الخبير في القانون الدولي "يقوم عدد كبير من المحامين في وزارة العدل في الوقت الذي اكلمكم فيه بالبحث عن القوانين والاحكام والاجتهادات التي تسمح بملاحقته باكبر فاعلية ممكنة".
فى الوقت نفسه اعلنت المحكمة العليا في السويد انها رفضت الخميس النظر في طعن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج في مذكرة التوقيف بحقه بتهمة الاغتصاب واضعة حدا لاخر طعن قضائي من الاسترالي.واعلنت اعلى هيئة قضائية سويدية في قرار حصلت فرانس برس على نسخة منه ان "المحكمة العليا درست الملف واستنتجت انه لا مبرر لاخذ الطعن في الاعتبار". وتابع البيان "وبالتالي فان قرار محكمة الاستئناف يبقى ساريا".
وقد شكل البيت الابيض الامريكي لجنة خاصة لتقييم الاضرار التي سببتها موجة البرقيات الدبلوماسية السرية التي سربها موقع ويكيليكس الالكتروني وتنسيق الجهود لتشديد الاجراءات الامنية في الوكالات الحكومية.
وقال مسؤولون بالبيت الابيض ان فريق الرئيس باراك أوباما للامن القومي شكل لجنة من الوكالات المختلفة لتنسيق رد فعلها على التسريبات والتوصل الى سبل جديدة للحفاظ على سرية الوثائق التي يحظر اطلاع الجمهور عليها.
وقال البيت الابيض ان الوكالات الحكومية ستنشيء بشكل فردي فرقا أمنية خاصة بها وان مكتب مدير المخابرات الوطنية وهو اكبر مسؤول مخابرات أمريكي سيقدم المشورة.
وجاء تسريب برقيات وزارة الخارجية الامريكية بعد تسريبات مماثلة قام بها موقع ويكيليكس لمعلومات سرية عن حربي العراق وأفغانستان. وسلطت البرقيات المسربة في الايام القليلة الماضية الضوء وبشكل محرج في بعض الاحيان على تفاصيل العمل السري للدبلوماسية الامريكية.
وأثار هذا مخاوف من أنه في اطار الاجراءات التي اتخذت بعد هجمات 11 سبتمبر/ايلول لتبادل معلومات المخابرات على نطاق أوسع باتت معلومات شديدة الحساسية متاحة حتى لمحللين عسكريين أمريكيين صغار.
ووجهت سلطات الجيش الامريكي لبرادلي مانينج الجندي الذي عمل محللا لمعلومات المخابرات بالعراق تهمة تحميل اكثر من 150 الفا من برقيات وزارة الخارجية بدون اذن غير أن المسؤولين الامريكيين أحجموا عن قول ما اذا كانت هي نفس البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس.
ويجري تحقيق جنائي أمريكي مع موقع ويكيليكس بسبب ما نشره.
وفي خطوة أخرى للتصدي لموقع ويكيليكس قال السناتور جو ليبرمان رئيس لجنة الامن الداخلي بمجلس الشيوخ الامريكي ان موقع أمازون دوت كوم على الانترنت أوقف استضافته لويكيليكس.
وكان فريق العاملين مع ليبرمان قد أجرى اتصالات مع أمازون بعد أن أفادت تقارير اخبارية بأن ويكيليكس اتفق مع عملاق الانترنت لاستضافة الموقع المحمل بالوثائق السرية على خوادم أمازون لان متسللين استهدفوا موقع ويكيليكس.
وقال ليبرمان وهو مستقل في بيان "أدعو أي شركة أو منظمة أخرى تستضيف ويكيليكس أن تنهي فورا علاقتها به."

دعوة كلينتون للاستقالة "سخيفة"
فى الوقت نفسه وصف البيت الابيض الاربعاء دعوة مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى الاستقالة بانها "سخيفة"، بينما اقر المتحدث باسمها بان التسريبات التي قام بها الموقع ستجعل عملها اكثر صعوبة.
وقال اسانج في مقابلة مع مجلة تايم نشرت الثلاثاء انه "يجدر (بكلينتون) الاستقالة اذا ثبت انها مسئولة عن اعطاء شخصيات دبلوماسية امريكية اوامر بالقيام بمهام تجسس في الامم المتحدة بما ينتهك الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الولايات المتحدة".
وردا على سؤال الاربعاء لشبكة سي ان ان، قال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان "هذه التصريحات سخيفة وغير مفهومة. لدى الرئيس ثقة كبيرة بالوزيرة كلينتون وهو معجب بالعمل الذي انجزته لتعزيز مصالحنا في العالم وليكون بلدنا اكثر امانا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق