الجمعة، 3 ديسمبر 2010

أردوغان يندد بـ موقع ويكيليكس وينفي وجود حسابات له في بنوك سويسرا



ليس لي أدني شك في وضوئي فكيف يكون هناك شك في صلاتي‏,‏ هكذا بدأ رجب طيب اردوغان رئيس الحكومة التركية حديثه أمام جمهرة من مؤيديه أمس وذلك في مستهل دفاعه عن زمته المالية‏
متسائلا كيف يمكن إثبات شيء هو في الأصل غير موجود‏,‏ مؤكدا أنه لا يملك أية حسابات من أية نوع في بنوك سويسرا مناشدا خصومه إذا كان لديهم ما يثبت العكس عليهم التقدم به فورا‏,‏ آخذا عهدا قاطعا علي نفسه بأنه لو حدث ذلك سيقدم إستقالته فورا‏.‏واعتبر اردوغان إدعاءات موقع ويكيليكس بأنها غير صحيحة‏,‏ واصفا إياها بالحقارة‏,‏ وقال أن المعارضة في بلاده مع الأسف إنتهزت الفرصة كي تشكك في نزاهته وسمعته طالبا منها توخي الحذر وإلتزام الدقة قبل إلقاء الاحكام جزافا‏,‏ وإذا كان ولابد أن يتوجهوا بأسئلة فعليهم أن يوجهوها إلي الدبلوماسيين الامريكيين مشيرا إلي أن الادارة الأمريكية عليها أن تتحمل مسئولية التقييمات الخاطئة لدبلوماسيها علي الولايات المتحدة‏.‏في المقابل بدت هناك حركة غير عادية سواء في الباشبكلنك أو مقر العدالة والتنمية بضاحية بلجت بوسط أنقرة‏,‏ وأشار مراقبون إلي أنه رغم محاولات القائمين علي الحزب الحاكم في تركيا التقليل من آثار وثائق ويكيليكس إلا ان حرب صامتة تدور داخل أروقته‏,‏ وقالت صحيفة ميلليت أن قادة الحزب يبحثون عن الاسماء التي زودت الولايات المتحدة بالمعلومات الخاصة برئيس الوزراء‏.‏وكان الموقع الألكتروني ويكيليكس قد كشف عن برقية مرسلة عام‏2004‏ وموقعة من قبل السفير الأمريكي في أنقرة آنذاك اريك ادلمان وتضمنت ذكر وجود ثمانية حسابات مصرفية سرية لاردوغان في سويسرا تحتوي علي ارصدة مالية تمثل مجمل ثروته في الخارج‏,‏ وأن هذه المبالغ جاءت كعمولة بعد بيع شركة مصفاة النفط توبراش لروسيا بمبلغ ضئيل مقارنة بحجم اعمال الشركة الحكومية في إشارة إلي تعمد الحكومة البيع بأسعار تقل عن الاسعار الحقيقية‏.‏واضافت الصحيفة أن الوثائق التي نشرها هذا الموقع تؤكد وجود فساد اداري حول اردوغان وكذا عددا من وزرائه خاصة بعد خصخصة العديد من المؤسسات الحكومية التركية‏,‏ واعتبر محللون تلك التسريبات ضربة موجعة وجهت لحزب العدالة مشيرة إلي أن الوقائع ستؤثر بالسلب عليه سيتضرر من المعلومات الواردة في المذكرات السرية الأمريكية خاصة مع إقتراب موعد الأنتخابات البرلمانية المفترض إجراؤها منتصف العام القادم‏.‏من جانب آخر طالب كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض امس بكلمته في جلسة البرلمان وإبراهيم ديمراتش رئيس حزب السلام والديمقراطية الكردي‏,‏ رجب طيب اردوغان وحزبه بتوضيحات حول صحة الوثائق المنشورة التي تحدثت عن تحقيق اردوغان مبالغ مالية كبيرة غير مشروعة وشكك كليتش اوغلو في أن يتمكن رئيس الحكومة من تبرئة ساحته من هذه الادعاءات الخطيرة التي لا تليق بسمعة وشخصية رئيس وزراء التركي‏.‏

الاهرام المسائي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق