بدأت ــ وزارة الصحة فى التوقف عن الإعلان اليومى للحالات المصابة بإنفلونزا الخنازير، لأول مرة منذ بداية ظهور المرض فى مصر يونيو الماضى، حيث وصل إجمالى عدد الحالات المعلن عن إصابتها بالمرض 3216 حالة، شفى منهم 2024 حالة من إجمالى الحالات। وأرجع الدكتور عبدالرحمن شاهين، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، سبب اتخاذ هذا الإجراء فى مواجهة فيروس (إتش 1 إن 1) المسبب لإنفلونزا الخنازير إلى تخفيف التوتر والهلع والعبء النفسى على المواطنين، خاصة أولياء الأمور لطلبة المدارس الذين يصابون بحالة من الفزع عند الإعلان عن الحالات اليومية ويشعرون بالقلق كل صباح منذ بدء اليوم الدراسى إلى نهايته منتظرين عودة أبنائهم. وأضاف شاهين أنه سيتم الإعلان يوم الأربعاء من كل أسبوع عن إجمالى حالات الإصابات، مع الإعلان اليومى فقط عن المدارس التى سيتم غلقها، وليس الفصول، كذلك حالات الوفاة فور حدوثها، لافتا إلى أن هذا الإجراء متبع فى كثير من دول العالم. وشدد المتحدث الرسمى لوزارة الصحة على ضرورة التعامل مع المرض بشكل بسيط ومشابه للتعامل مع الإنفلونزا الموسمية، خاصة أن معدلات الإصابة مازالت آمنة مقارنة بالكثير من دول العالم، حيث وصلت فى الولايات المتحدة الأمريكية إلى ملايين الإصابات، ونسبة الوفيات لا تتعدى الـ3 فى الألف. ومن جانبه، أرجع الدكتور عبدالعاطى عبدالعليم أستاذ الطب الوقائى، زيادة حالات الوفيات إلى زيادة الحالات المصابة بطبيعة الحال، حيث تعدت الإصابات الألف أسبوعيا، بعد أن كانت عشرات فقط. ورجح أن تكون أسباب الوفاة لدى معظم الحالات هى إصابتهم بمسببات أخرى وأمراض مزمنة إلى جانب إنفلونزا الخنازير مثل السكر والالتهابات الرئوية. وحول تزايد حالات الوفاة من السيدات باعتبار أن الـ14 حالة وفاة بينهم 13 حالة لسيدات، قال عبدالعليم إنه لا يوجد أى دليل علمى حتى الآن ــ يشير إلى أن الفيروس أكثر خطورة على السيدات، كما أن نسب الوفاة العالمية متوازنة بين السيدات والرجال، و من الممكن أن يكون سبب ذلك هو ضعف الجهاز المناعى لديهن، خاصة مع الحمل والرضاعة الطبيعية. ونصح أستاذ الطب الوقائى بضرورة التباعد الاجتماعى لمواجهة الوباء ، مع زيادة الوعى الصحى للمواطنين، خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمرض حتى وصول التطعيم المضاد للمرض.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق