فى الصورة جوليت بينوش مع عمرو واكددافعت الفنانة الفرنسية جولييت بينوش عن إسرائيل خلال ندوة تكريمها التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، حيث أعلنت أنها لست ضد إسرائيل وتتخذ موقف الحيادية تجاه القضية الفلسطينية.
وأضافت: " عندما نرى الأطفال الفلسطينيين يتلقون الصفعات دون رد , فهذا يجعل نتخذ موقفا إنسانيا لا سياسيا . واستطردت قائلة" أنا لا يمكن أن أكون مع طرف ضد آخر ولكني أقف على الحياد".
أعربت بينوش خلال الندة التي قام بادرتها عمرو واكد، عن سعادتها الغامرة بزيارتها لمصر، مؤكدة أنها مغرمة منذ صغرها بدراسة الثقافة الفرعونية قائلة :" إن بلادكم لها سحر لا يوصف أنتم قد اعتدتم عليه ولكني كأجنبية أرى أن مصر لها سلطان خاص".
وعن تجربتها الأخيرة مع المخرج الإيراني عباس كيروستامي في فيلم " نسخة طبق الأصل " أكدت أن تعاونها مع كيروستامي كان هدفه إنساني وإن كان يحمل أهدافا سياسية فليست هي الهدف الرئيسي بالنسبة لها , فالأهداف الإنسانية فقط هي التي تحكمها عند اختيار أعمالها".
وبسؤالها عن رغبتها في العمل مع مخرجين عرب بالتحديد قالت: "لا أفرق بين المخرجين , فالمخرج هو شخص يحاول أن يغوص في الأعماق وليس له علاقة بالأرض التي ينتمي إليها ", وأضافت أنها تحاول التنويع في اختيارها للمخرجين وهي ليست متابعة للأعمال الجديدة ولكنها فقط تنتقي السيناريو الجيد, وبصفة عامة قالت : "إن العمل مع المخرجين العظماء يكون أسهل من غيرهم لأنهم يسمحوا للفنان بأن يطلق مواهبه دون خوف ".
وعن قيمة الجائزة التي منحها لها مهرجان القاهرة لهذا العام قالت بينوش : :"إن هذه الجائزة تحمل معنى ضخما داخلها فالمرأة التي تحمل الهرم تحمل غموضا كبيرا وتترك أثرا عظيما بداخلها كفنانة , فالفنان لابد أن يجمع بين كل أسرار التمثيل حتى يصدقه المشاهد ولا تكشف زيفه الكاميرا" .
وعلقت كذلك بينوش عن جائزة الأوسكار التي حصلت عليها كأفضل ممثلة بأنها لم تخطط لهذه الجائزة ولا توجد آلية معينة لحصد الجوائز ولكن الفنان يقدم أفضل ما لديه حتى ينتمي للآخرين.
وعن أعمالها الجديدة قالت أنها ستقدم فيلما مع مخرج بولندي يدور حول طالبة صغيرة تعمل بالدعارة في فرنسا وستجسد بينوش في الفيلم دور صحفية.
أما عن فترة مكوثها في مصر لمتابعة أفلام المهرجان أجابت بينوش أنها لا تمتلك الوقت الكافي للبقاء وأنها مضطرة للرحيل لأن أطفالها في حاجة إلى رعايتها .
يذكر أن جولييت بينوش من مواليد مارس عام 1964 لوالد يعمل في إخراج الأفلام ووالدة ممثلة, تدربت على التمثيل مع مدرب مشهور هو" فيرا جريج" . قامت بأول عمل لها عام 1983 في فيلم " دوروثي" ثم فيلم تلفزيوني آخر بعنوان " الحصن العالي" ثم قامت بدور مساعد في فيلم " أجراس الحرية" ,ووصلت أعمالها إلى أكثر من 40 عملا ونالت شهرة عالمية من خلال فيلم " أضواء بشرية غير محتملة" عام 1988 , نالت جائزة الأوسكار لأفضل دور مساعد في فيلم " المريض الإنجليزي " عام 1966 , كما نالت جائزة سيزار, وكذلك جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي عام 2010.
محيط
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق