إدمان الحامل له يؤدي إلى تشوهات الجنين
تدل الإحصاءات والدراسات على أن التدخين المفرط يضعف من خصوبة الرجل والمرأة كما أنه يغير من الخواص الطبيعية للكروموزومات حاملة الصفات الوراثية وهذا يؤدي إلى حدوث تشوهات في الأجنة .
وتفيد الأبحاث التي أجريت على عدد كبير من المدخنين بأن التدخين يؤثر على درجة الخصوبة في الرجل والمرأة كما أنه يقلل من مقدرة الرجل الجنسية وإذا كانت معظم الأبحاث التي أجريت في مجال التدخين قد ركزت في المقام الأول على أثر التدخين على صحة الإنسان إلا أن قليلاً منها قد اهتم بتأثير التدخين على خصوبة الإنسان وقدرته الجنسية كما ورد فى جريدة الرياض.ولقد بينت نتائج الأبحاث التي أجريت على المدخنين أن التدخين يؤدي إلى تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية وذلك إذا ما قورنت بالحركة الذاتية للحيوانات المنوية في غير المدخنين وتشير نتائج هذه الدراسات أيضاً إلى أن درجة تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية تتناسب تناسباً طردياً مع عدد السجائر التي يدخنها المدخن يومياً وعلى طول المدة التي مارس فيها التدخين كما أثبتت الفحوصات التي أجريت على الحيوانات المنوية أن التدخين يسبب حدوث تشوهات بها إذا كان الفرد قد مارس التدخين لمدة طويلة .
وتجدر الإشارة أيضاً إلى ان التدخين يؤدي إلى حدوث تشوهات في الكروموزومات ( الصبغيات ) ناقلات الصفات الوراثية وتفيد نتائج هذه الدراسات في أن الإفراط في التدخين قد يؤدي إلى حدوث العقم في الرجال وإذا كان هناك احتمال لحدوث الحمل فإن الجنين قد يصاب بالتشوهات والاعتلال البدني وجدير بالذكر أنه إذا كان المدخن يمارس التدخين لمدة طويلة مما يسبب تثبيط الحركة الذاتية للحيوانات المنوية فإنه بعد الإقلاع عن التدخين تعود الحيوانات المنوية لحركتها الطبيعية وانطلاقها ومما يؤكد هذه الحقيقة أن بعض الرجال الذين فقدوا خصوبتهم خلال ممارستهم للتدخين قد أنجبوا أطفالاً بعد الإقلاع عن التدخين .
ويعتبر التدخين من أخطر العوامل التي تؤثر على صحة الحامل والجنين فالنيكوتين يساعد على زيادة إفراز هرمون الأدرينالين وارتفاع معدله في الدم ويسبب هذا الهرمون زيادة سرعة القلب وارتفاع ضغط الدم عند الأم الحامل كما يسبب انقباض الأوعية الدموية للمشيمة وهذا يعرقل وصول الدم إلى الجنين ويسبب النيكوتين أيضاً زيادة في ضربات قلب الجنين قد تستمر لمدة ساعة بعد أن تطفئ الحامل سيجارتها .
ومن أضرار التدخين في فترة الحمل أنه قد يؤثر على درجة ذكاء المولود كما أنه قد يؤدي إلى حدوث النزيف وزيادة نسبة الإجهاض بسبب زيادة إفراز هرمون أوكسيتوسن ، وموت الجنين وزيادة احتمال الولادة قبل موعدها كما قد يشكو المواليد من اضطرابات في الانفعالات والسلوك والسمع مع احتمال حدوث التهيجات العصبية والرعشات وإفراط الحركة في الأطفال . كذلك قد يسبب التدخين نقصاً في بعض الفيتامينات مثل فيتامين ب12 وفيتامين "ج" وبعض الأحماض الأمينية وهذا يؤثر على صحة الأم والجنين .
وبالإضافة إلى تأثير النيكوتين على إفراز هرمونات الغدة فوق الكلوية فإن النيكوتين ينشط إفراز هرمونات بعض الغدد الأخرى مثل هرمون الكورتيزون وهرمون النمو والهرمون المضاد لإدرار البول وهرمون الأنسولين ويسبب النيكوتين تثبيط إفراز هرمون الغدة الدرقية والجونادوتروبين وهو الهرمون الذي ينشط إفراز هرمون الخصية ( تستوستيرون ) ولذلك ينخفض معدل هذا الهرمون في الدم على أثر التدخين ويعتبر نقص هذا الهرمون في الدم أحد أسباب العجز الجنسي الناجم عن الإفراط في التدخين .
كما تدل الإحصاءات أيضاً على أن نسبة الوفيات في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 28 يوماً إلى 5 سنوات تزداد بدرجة واضحة إذا تعرضوا لخطورة التدخين وهم أجنة وقد يصاب الطفل بالأمراض الصدرية بسبب الرذاذ المنتشر في الهواء والناتج عن سعال الأم المدخنة أو الأب المدخن . وهذا الرذاذ ينقل عدوى المرض الصدري للطفل وبذلك يزداد احتمال إصابته بالأمراض الصدرية في السنة الأولى من عمره ويصبح أكثر تأثراً بالأمراض الصدرية في سن الشباب .
وتدل الدراسات على أن الأطفال الذين تعرضوا لأثر التدخين وهم أجنة يتخلفون بمقدار 18 شهراً عن زملائهم في الصف الدراسي في مادتي الرياضيات والقراءة ، كما أثبتت الدراسات التي أجريت في المعهد الفرنسي للأبحاث الطبية أن أطفال الآباء المدخنين تتضاعف فيهم احتمال الإصابة باحتقان اللوزتين وذلك بالمقارنة بأطفال الآباء غير المدخنين كما تفيد هذه الدراسات بأن أطفال الآباء المدخنين أكثر تعرضاً للإصابة بالأمراض الصدرية على مدى 14 عاماً من أعمارهم.
الخميس، 2 ديسمبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق