الخميس، 2 ديسمبر 2010

"الذرية" تطالب سوريا مجددا باعادة تفتيش موقع "دير الزور"


اسرائيل قصفته عام 2007 وحولته الى ركام
قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو الخميس انه طلب من سوريا رسميا تمكين مفتشي الوكالة من الوصول في أسرع وقت الى ما تبقى من موقع يشتبه بأنه كان موقعا نوويا وهو ما يعكس الاحباط المتزايد بشأن القضية.
ومنذ أكثر من عامين تمنع سوريا وصول مفتشي الوكالة الى ما تبقى من موقع صحراوي قالت تقارير مخابرات أمريكية انه كان مفاعلا تحت الانشاء صممته كوريا الشمالية لانتاج مواد تستخدم في صنع قنابل نووية.
وقصفت اسرائيل الموقع المعروف باسم موقع الكبر في دير الزور عام 2007 وحولته الى أنقاض. وتنفي سوريا أن يكون لديها برنامج لصنع قنابل نووية.
وفي تقرير الشهر الماضي قال أمانو ان سوريا لا تسمح لمفتشي الوكالة بزيارة عدد من المواقع المشتبه بها وانها قدمت معلومات شحيحة أو غير متسقة عن الانشطة النووية.
وأضاف أمانو في كلمة أمام مجلس محافظي الوكالة الذي يتكون من 35 دولة الخميس انه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتاريخ 18 نوفمبر تشرين الثاني لتكون المرة الاولى التي يوجه فيها مدير عام الوكالة رسالة مباشرة للسلطات السورية بدلا من مخاطبتها عبر تقاريره.
وطبقا لما ورد في نسخة من كلمته امام الاجتماع المغلق للمجلس قال امانو انه طلب من الحكومة السورية أن تتيح للوكالة الحصول الفوري على المعلومات ودخول المنشات المتصلة بموقع دير الزور وان تتعاون مع الوكالة بوجه عام.
وقال دبلوماسي قريب من التحقيقات ان الخطاب أظهر //الحاجة الملحة المتزايدة// لهذه المسألة.
وفي وقت سابق من العام الجاري أعطت الوكالة بعض الثقل لشكوك عن وجود نشاط نووي غير مشروع في الموقع بقولها ان عثور مفتشين على اثار لليورانيوم خلال زيارة في 2008 يشير الى وجود نشاط نووي غير مشروع.
وتريد الوكالة اعادة فحص موقع دير الزور لتأخذ عينات من الانقاض التي أزيلت عقب الضربة الجوية مباشرة.
وتقول واشنطن ان الوكالة ربما تحتاج الى بحث تفعيل الية //التفتيش الخاص// لمنحها السلطة اللازمة للتفتيش في أي مكان واجب تفتيشه في سوريا دون الاخطار بوقت كاف.
لكن دبلوماسيين ومحللين يقولون ان وكالة الطاقة الذرية ستحجم عن تصعيد النزاع في وقت تتصاعد فيه التوترات مع ايران التي يعتقد الغرب انها تسعى لصنع أسلحة نووية.
وقال امانو انه لن يتكهن بما قد يحدث اذا لم تستجب سوريا لطلبه بالتعاون مع الوكالة.
وكانت اخر مرة تلجأ فيها الوكالة لالية التفتيش الخاص عام 1993 في كوريا الشمالية التي رغم ذلك منعت دخول المفتشين المواقع وتمكنت في وقت لاحق من اكتساب قدرة على صنع قنابل نووية.
وتقول سوريا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تحتاج العودة الى دير الزور لانها تقول ان الوكالة لديها بالفعل دليل على أنه موقع عسكري غير نووي.
كما قالت ان جزيئات اليورانيوم التي تم العثور عليها في الموقع مصدرها أسلحة اسرائيلية أو أنه تم اسقاطها جوا وهو ما رفضه الغرب.
كما تريد الوكالة التي تتخذ من فيينا مقرا دخول ثلاثة مواقع سورية أخرى تحت سيطرة الجيش والتي تغير مظهرها وزرعت فيها أشجار بعد أن طلب مفتشون زيارتها.
وصرح أمانو بأن سوريا لم تتعاون مع الوكالة منذ يونيو حزيران 2008 فيما يتعلق بدير الزور ومواقع أخرى.
وقال في كلمته اليوم //نتيجة لذلك لم تتمكن الوكالة من احراز تقدم نحو حل القضايا المعلقة الخاصة بتلك المواقع.

ايجى نيوز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق