الأحد، 28 نوفمبر 2010

صالحي : محطة بوشهر النووية في إيران تبدأ العمل في يناير القادم


قبل الاحتماع مع الدول دائمة العضوية فى مجلس الامن
قال علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية إن أول محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران ستبدأ العمل في غضون الشهرين القادمين وإن خطط إيران النووية تمضى فى مسارها وذلك في إعلان جاء قبل محادثات محتملة مع القوى الكبرى بشأن طموحات إيران النووية.
وقال صالحي إنه سيتم ربط محطة بوشهر التي تبلغ طاقتها ألف ميجاوات بشبكة الكهرباء الوطنية في غضون شهر أو شهرين.
وكانت إيران قد بدأت فى شهر أكتوبر الماضى فى وضع قضبان الوقود في قلب مفاعل محطة بوشهر التي قامت روسيا ببنائها في آخر خطوة كبيرة نحو تحقيق هدف إيران المعلن في الاستخدام السلمي للطاقة النووية والذي يشك فيه الغرب حتى الآن حيث تخشى الولايات المتحدة وحلفاؤها أن تكون إيران تسعى لانتاج أسلحة نووية تحت غطاء برنامج سلمي.
يذكر أن إيران قد أكدت عدة مرات سابقة أنها تحتاج الى التكنولوجيا النووية لتوليد الكهرباء فيما ذكرت واشنطن أنه لا توجد لديها مشكلة مع محطة بوشهر وإنما مع مواقع نووية أخرى في إيران تقول إنها تعمل على إنتاج أسلحة نووية .
كان مجلس الامن التابع للامم المتحدة قد جدد قرار أصدره في شهر يونيو الماضي بفرض رابع مجموعة من العقوبات بهدف الضغط على إيران لتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم وهو أمر رفضته طهران صراحة قائلة إن هذا النشاط من حقها بموجب القانون الدولي.
ويقول خبراء إن تشغيل محطة بوشهر التي تكلفت مليار دولار لن يجعل إيران قريبة من إنتاج قنبلة نووية لان روسيا ستزود المفاعل باليورانيوم المخصب وستأخذ الوقود المستنفد الذي يمكن استخدامه لانتاج البلوتونيوم الذي يستخدم في إنتاج أسلحة.
وكانت الجمهورية الاسلامية قد وافقت على الاجتماع مع ممثل للقوى الست الكبرى لاول مرة منذ أكثر من عام. وأبدى كل من الجانبين استعدادا لاستئناف المباحثات في الخامس من شهر ديسمبر المقبل لكنهما لم يتفقا بعد على مكان للتفاوض.وقد يتبع المحادثات بين سعيد جليلي المفاوض النووي الايراني وبين كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي اجتماعات أخرى لوقف التدهور في العلاقات.
وتمثل أشتون القوى الست الكبرى التي تضم القوى الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى ألمانيا.
كانت إيران قد أكدت أن مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب قد تزايد وأنها أنتجت الان أكثر من 35 كيلوجراما من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المائة.
وقد انهار اتفاق مؤقت في العام الماضي يقضي بأن ترسل إيران 1200 كيلوجرام من اليورانيوم منخفض التخصيب للخارج مقابل الحصول على وقود لمفاعلها النووي في طهران للابحاث الطبية لكن إيران رفضت شروط الاتفاق حيث يقول دبلوماسيون غربيون إنه يتعين على إيران أن ترسل الان كمية أكبر من اليورانيوم منخفض التخصيب في أي اتفاق بما يعكس الزيادة التي حققتها وهو مطلب ترفضه طهران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق