الأربعاء، 21 يوليو 2010

على الدين هلال : لا يوجد إعلام مستقل بـ مصر و كل وسيلة لها أهدافها


فى أولى ندوات احتفال "ماسبيرو" بيوبيله الذهبي
رأى الدكتور على الدين هلال، أمين الاعلام بالحزب الوطنى، أنه لا يوجد شئ اسمه اعلام "مستقل" على مستوى القنوات أو الصحف، مشيرا الى أنه يمكن أن نطلق عليها وسائل اعلام "خاصة" لديها توجهات سياسية أو دينية أو تجارية.
وفي الوقت نفسه، طالب عدد من الاعلاميين والسياسيين التليفزيون المصرى بوضع استراتيجية واضحة لتحقيق رسالة الدولة والدفاع عن كيانها، واعادة النظر فى اعضاء مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، وعزل أى قيادة تفشل فى اداء مهامها والاستعانة بقيادات شابة قادرة على الابداع.
وأشاروا، خلال الندوة التى عقدها مركز "أخبار مصر" بمناسبة مرور خمسين عاما على انشاء التليفزيون المصرى، الى أن بعض وسائل الاعلام - خاصة التليفزيونية- لا تعمل على دفع المجتمع الى الامام، لافتين الى أنه يتعين على تليفزيون الدولة أن يدعم الدور الوطنى ويهتم بالتنمية البشرية.
من جانبه، قال على الدين هلال أمين الاعلام بالحزب الوطنى انه لا يوجد تليفزيون او صحف مستقلة، لكنها وسائل اعلام خاصة لدى بعضها توجهات سياسية او دينية او تجارية، مشيرا الى ان هناك "شعرة" خفيفة بين الحرية والفوضى، موضحا أن الحرية لا تعنى الاعتداء على حق المجتمع والا تحولت الى فوضى.
وشدد هلال على أنه من حق الاعلام انتقاد سياسة الحكومة بدون اضعاف قوة الدولة التى تشمل كل المؤسسات الحزبية والتنفيذية ومؤسسات المجتمع المدنى .
وقال أمين الاعلام بالحزب الوطنى إن حالة التشكيك التى تبعثها وسائل الاعلام المختلفة فى كل المؤسسات وتصوير الاكاذيب على انها حقائق والتحدث بكلام مرسل باعتباره حقيقة مؤكدة يثير الفوضى فى المجتمع ولا يمكن الامساك بحقائق وتجاوزات بعينها، مطالبا الاعلاميين باتباع القواعد المهنية التى تمارسها أجهزة الاعلام الامريكية.
وأوضح أن ميثاق الشرف الاعلامى والقوانين التى تحكم المهنية ضاعت بين وزارة الاعلام وهيئة الاستثمار والمنطقة الحرة، مشيرا الى أن اطلاق قوة اعلامية بدون أن نضع لها القوانين يمثل خللا في التوازنات.وقال هلال ان هناك دورا سياسيا هاما قام به التليفزيون المصرى منذ انطلاقه وطوال خمسين عاما في مصر والمنطقة العربية.
وأضاف ان التليفزيون لعب دورا كبيرا كأداة للتنشئة السياسية والاجتماعية، وتعبئة الشعوب العربية، كما نقل سياسة مصر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر في تأكيد قيم الحوار والممارسة الديمقراطية ، وعند تحول مصر من الحزب الواحد الى مرحلة تعدد الاحزاب.
وحدد هلال شروط نجاح أى أداة اعلامية، والتى تتمثل في توافر رسالة هادفة تتخطى الدور الترفيهى لتلعب دورا اجتماعيا وثقافيا وسياسيا، ورسالة تحترم قيم وتقاليد المجتمع ليتقبلها الناس، وتعبر عن احتياجاتهم وتطلعاتهم.
ولفت الى شرط تحقيق المصداقية لنجاح الاداة الاعلامية، وذلك من خلال بث روح الانتماء لدى الشباب والتنشئة السياسية من خلال سرد الوقائع التاريخية والتعريف بالشخصيات في تاريخ مصر القديم، من خلال المسلسلات والبرامج وليس من خلال محاضرات او ندوات.
وأشار في هذا الصدد الى العديد من المسلسلات التى لعبت دورا مهما في معرفة الأجيال الجديدة بأحداث وشخصيات بلادهم وتضحياتهم من اجل تقدم الوطن ونصرته، مثل المسلسلات التاريخية ومسلسل "الايام" لطه حسين، ومسلسلات الجاسوسية التى اظهرت تفاصيل الصراع بين الوطن وخصومه مثل رأفت الهجان، ودموع في عيون وقحة، وآخرها حرب الجواسيس .
وأوضح هلال ان مسلسلات "ليالي الحلمية، زيزينيا، ارابيسك" نجحت في تعريف الشباب ببلادهم، كما نجح التليفزيون في حفظ التراث الشعبي من خلال "حكايات زمان - السيرة الهلالية - الابنودي - تاريخ وطن جسده مسلسل حياة كوكب الشرق ام كلثوم.أما الكاتب والاعلامى لويس جريس فقد طالب اتحاد الاذاعة والتليفزيون باعادة النظر فى مجلس أمنائه وقيادته، مؤكدا على ضرورا عزل من يفشل فى ادارة المكانة الاعلامية التى يقف عليها، متسائلا ماذا فعلت الشخصيات العامة العضوة فى مجلس امناء اتحاد الاذاعة والتليفزيون، مضيفا ان معظم ما يقدم على شاشة التليفزيون سطحي ولا معنى له لأن الجميع يحاول الهروب من أى مسئولية.
وأضاف أن هناك عددا من الظواهر السلبية فى والمجتمع تم نقلها الى الاعلام، ونحن نتحدث عن الظواهر ونرصدها لكننا لا نحللها ونعرف اسبابها وشدد على ضرورة منح الفرصة للقيادات الشابة معطيا مثلا بالكاتبين احمد بهاء الدين واحسان عبد القدوس اللذين شغلا منصب رئيس التحرير فى سن صغير.
وطالب جريس بضرورة وضع استراتيجية واضحة الاهداف لتليفزيون الدولة، وأن يختفى من الاعلام فكرة عمل ابناء العاملين التى ساهمت بقدر كبير فى تراجع مستواه وقوته.
وقال بهاء ابو شقة مساعد رئيس حزب الوفد إن الهدف الاساسى من الاعلام هو نقل المعلومة بموضوعية الى المشاهد بدون قيود عليها، مطالبا بمنظومة قانونية ومواثيق شرف للعمل الاعلامى تنظم العملية الاعلامية، مشيرا الى أن الحالة الاعلامية تحولت الى فوضى وعدم وجود ضوابط حتى وصلت الى الهجوم على القضاء وهو ما يؤثر على الاستثمار،حسب قوله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق