الاثنين، 24 مايو 2010

بدء المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في لبنان


حسمت بالتزكية لصالح لوائح ائتلافية
بدأت في لبنان الاحد المرحلة الثالثة من انتخابات بلدية حسمت بالتزكية لصالح لوائح ائتلافية برعاية حزب الله وحركة امل الشيعيين في العديد من البلدات والقرى ، فيما تكاد المعارك السياسية تنحصر في مدينتين بارزتين.
وتجري المرحلة الاخيرة من الاقتراع البلدي والاختياري (لانتخاب المخاتير) التي بدأت في الثاني من مايو /ايار الاحد المقبل في 30 ايار/مايو في الشمال.
ويبلغ عدد ناخبي الجنوب المسجلين لانتخابات 355 الفا من ثلاثة ملايين و331 الف ناخب في كل لبنان.
وسيقترع الناخبون كذلك لانتخاب 610 مخاتير.
ورغم دعوة الامين لعام لحزب الله حسن نصر الله الجنوبيين الى الاقتراع لصالح لوائح "التنمية والوفاء" المدعومتين من الحزب والحركة والى انسحاب المرشحين الآخرين لافساح المجال امام التوافق، فان الاعتبارات العائلية والمحلية غلبت في اماكن كثيرة على الولاء السياسي.
وشهدت قرى وبلدات جنوبية عديدة توافقا بين حزب الله وحركة امل النافذين في الجنوب ادى الى فوز 49 بلدية بالتزكية من 257، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية.
وكان نصر الله دعا شخصيا الجنوبيين الى الاقتراع لصالح لوائح "التنمية والوفاء" والى "الالتزام المطلق والكامل بها"، مشددا على ضرورة "الا تاخذهم لا حسابات شخصية ولا حسابات عائلية".
واقر بان "كل الاحزاب السياسية وحتى العقائدية في الانتخابات البلدية لا يمكنها ان تواجه العرف العائلي"، في اشارة واضحة الى الفشل في فرض التوافق في معقل الحزب الشيعي حيث تضم اللوائح المنافسة للوائح الحزب والحركة حزبيين وانصارا لهما.
الا ان نصر الله اكد انه "لا يمكن لاي مرشح خارج لوائح التنمية والوفاء ان يقدم نفسه للناس على انه مرشح حزب الله ومن يدعي ذلك يدعيه كذبا وظلما".
ودعا الى فوز المجالس البلدية بالتزكية والى ان تجري الانتخابات في الاماكن الاخرى "بديموقراطية وهدوء بعيدا عن التشنج وباقل جراح ممكنة".
وفيما جرت العملية الانتخابية في الاسابيع الماضية في اجواء هادئة نسبيا، فان توترا وحوادث امنية متفرقة سجلت خلال الايام الماضية في صيدا ذات الغالبية السنية.
ويتوقع ان تشهد كبرى مدن الجنوب المعركة الاكثر حماوة في المحافظة بين لائحة مدعومة من رئيس الحكومة سعد الحريري واخرى من التنظيم الشعبي الناصري احد مكونات قوى 8 آذار الممثلة بالاقلية النيابية.
وقد عثر الجمعة على قنبلة موضوعة داخل جالون وقود وملفوفة بشريط لاصق قرب منزل المرشح لرئاسة بلدية المدينة محمد السعودي المدعوم من تيار المستقبل برئاسة الحريري.
وسجلت خلال الايام الماضية مناوشات عدة بين انصار الطرفين تخللها اطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة ونزع صور ومشادات وعمليات تخريب.
وتنتشر القوى الامنية بكثافة في المدينة لمنع تطور التشنج. ويشارك عشرون الف عنصر امني في تامين العملية الانتخابية برمتها.
كما تشهد مدينة جزين ذات الغالبية المسيحية معركة حادة بين لائحة مدعومة من التيار الوطني الحر ولائحة مدعومة من القيادات المسيحية في قوى 14 آذار الممثلة بالغالبية النيابية وبين اعضائها انصار لرئيس المجلس النيابي نبيه بري (اقلية).
وكان التيار الوطني الحر برئاسة النائب المسيحي ميشال عون ميشال عون فاز بمقاعد المدينة النيابية خلال الانتخابات التشريعية الاخيرة الصيف الماضي.
ويتم الاقتراع في الانتخابات البلدية على اساس نظام الغالبية البسيطة واللائحة المفتوحة، اي ان الفائزين هم الذين ينالون العدد الاكبر من الاصوات ايا تكن اللائحة التي ينتمون اليها.
جدير بالذكر ان اخر انتخابات بلدية جرت في لبنان في 2004.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق