السبت، 29 مايو 2010

اسطول الحرية يواصل الابحار باتجاه غزة رغم التحذيرات الاسرائيلية


المنظمون:القافلة ستصل القطاع فى موعدها السبت
قال منظمو اسطول الحرية الذي يضم ثماني سفن الجمعة انهم يواصلون الابحار صوب قطاع غزة على الرغم من تحذيرات اسرائيلية باعتراضهم بمجرد دخول المياه الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية قبالة سواحل غزة.
وعقدت وزارة الخارجية الاسرائيلية اجتماعات مع سفراء الدول التي انطلقت منها السفن المشاركة في الاسطول , وحثتهم على عدم التعاون مع الحملة , التي تهدف الى جذب الانتباه الى الحصار الاقتصادي الاسرائيلي الصارم لغزة , ووصفت الحملة بأنها "عمل استفزازي".
وقالت الوزارة إن المنظمين تجاهلوا عروضا إسرائيلية بأن ترسو السفن في أشدود , شمال غزة , ونقل شحناتها التي تبلغ 10 آلاف طن من المساعدات من هناك الى القطاع الساحلي.
وقال مسئولو وزارة الخارجية ان السلطات القبرصية ابلغت اسرائيل بانها لن تسمح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بالرسو في الجزيرة.
ولكن اودري بومسي , المتحدثة باسم حركة غزة الحرة , وهى احدى الجهات المنظمة للاسطول اكدت ان الاسطول لم يكن يعتزم ان يرسو في قبرص بسبب الضغط الشديد من جانب اسرائيل على الحكومةالقبرصية.
وقالت ان السفن التي انطلقت من العديد من الموانئ خلال الاسبوع الماضي بصدد الالتقاء في المياه الدولية بالبحر المتوسط ومن المقرر ان تصل الى قبالة سواحل غزة ظهر اليوم السبت . وتبحر السفن الان في مكان ليس بعيدا عن قبرص.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية ييجال بالمور إنه في حال حاولت السفن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة, ستوقفها البحرية الإسرائيلية وتقودها إلى ميناء أشدود شمالي القطاع , حيث يخضع ركاب هذه السفن للإجراءات الإدارية من قبل وزارة الداخلية وسلطات الهجرة ثم يرحلون إلى الدول التي وصلوا منها .
ويعد اسطول الحرية الذي يضم أكثر من 700 متضامن, أكبر محاولة حتى الآن لكسر الحصار إسرائيلي على غزة.
ونظمت "حركة غزة الحرة" منذ آب/أغسطس 2008 ثماني رحلات بحرية إلى غزة بينها خمس رحلات "نجحت" في كسر الحصار الإسرائيلي , حيث تراجعت إسرائيل وسمحت لها بالرسو في غزة . ولكن الأمر لم يتجاوز سفينتين وأطقما تضم عشرات الأفراد فقط في كل مرة .
ويعتزم المنظمون اتباع أساليب غير عنيفة لمقاومة البحرية الاسرائيلية بما في ذلك ربط انفسهم بسلاسل بالسفن.
ومن المقرر ان تلتقي سبع سفن في المياه الدولية قبالة جزيرة قبرص لتبحر الى غزة على الرغم من التهديدات الاسرائيلية باعتراض "اسطول الحرية" الذي يحمل مساعدات الى القطاع المحاصر.
وقال احد منسقي الحملة "سنجتمع بعد ظهر الجمعة في المياه الدولية قبالة قبرص". واضاف ان "الحكومة القبرصية لا تريد ان نغادر قبرص لكنني اتصور انها تتعرض لضغوط".
هذا ويشارك اربعون سياسيا من عشر دول في هذه الرحلة التي يقوم بها بين 700 و800 ناشط.
وقالت وزارة الاتصالات القبرصية ان هذه المهمة "لا تخدم المصالح الحيوية للبلاد" موضحة انها لم تتلق اي طلب رسمي من السلطة الفلسطينية لمساعدة انسانية.
الا انه اوضح ان الناشطين يستخدمون قبرص كنقطة عبور والتقاء.
وقد دعت الامم المتحدة الى ضبط النفس بعدما هددت اسرائيل باعتراض السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران/يونيو 2007.
وكانت غريتا بيرلين احدى منظمات حملة "غزة الحرة" الهادفة الى كسر الحصار عن القطاع قالت "من حقنا الابحار في المياه الدولية للوصول الى مياه غزة" وصرحت بان "الوجود الوحيد غير القانوني في المنطقة هو اسرائيل", مضيفة ان "اسطول الحرية" سيصل في الموعد المحدد الى القطاع يوم السبت.
من جهته, قال الناشط الايرلندي فينتان لين "نحن مصممون على كسر الحصار الاسرائيل ولن نخشى التهديدات".
واضاف ان "لسكان غزة الحق في الوصول الى العالم الخارجي ولهم حق تقرير مصيرهم".
وتابع ان "المعاناة التي تتسبب بها اسرائيل للفلسطينيين تثير الغضب, وعلى المجتمع الدولي ان يتضامن مع الشعب الفلسطيني".
وبدأ الناشطون ارسال مساعدة مباشرة الى غزة منذ آب/اغسطس 2008. وقد قاموا منذ ذلك الحين بخمس مهمات ناجحة وثلاث اخرى فاشلة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق