خطة تكدير المشاهد المصري
أصبح المشاهد المصري من مواطني الدرجة الثالثة علي مستوي العالم، أصبحنا بقدرة قادر نشاهد ما يسمح به الإخوة المسئولون عن قناة الجزيرة، بعد أن كان المشاهد المصري هو الإنسان المدلل الذي تسعي إليه جميع القنوات في كل المناسبات. لكننا مع الأسف الشديد أصبحنا نتسول مباريات كأس العالم بالرغم من أننا دفعنا ملايين من الدولارات من أجل مشاهدة 22 مباراة فقط من بين مباريات البطولة، طبقاً لشروط السادة أصحاب قناة الجزيرة التي أصبحت تهيمن علي كل البطولات العالمية التي اشترت حقها من ART، وأعتقد أن ما يحدث من هذه القناة ليس لغة احتراف، وبيزنس كما يقولون لكنهم يريدون إذلال المواطن العربي، وبالتحديد المصري، بسبب أمور كثيرة تكمن في هامش، وبؤرة الشعور لديهم، ليس ذنبنا يا سادة الجزيرة أننا رواد صناعة الإعلام في العالم العربي، وليس ذنبنا أننا أصحاب حضارة طويلة، وليس ذنبنا أننا بلد أم كلثوم، وعبدالوهاب وعبدالحليم، وقبلهم سيد درويش، وليس ذنبنا أننا وطن يوسف وهبي، وأمينة رزق وفريد شوقي ومحمود المليجي وأنور وجدي وليلي مراد ونجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وهدي سلطان وهند رستم وفاتن حمامة وسعاد حسني، ليس ذنبنا أننا خلقنا نمتلك كل هذه الأسماء، ومثلهم مئات هم رموز الفن العربي، وهو الأمر الذي خلق عقدة لدي البعض. إذا كنا نلوم قناة الجزيرة مرة، فنحن نلوم المسئولين عن دولة ماسبيرو وفي مصر 85 مليون مرة وفق عدد سكان مصر لأنهم تخلوا عن دورهم منذ سنوات عندما قامت ART بالتعاقد علي شراء هذه البطولة، وغيرها من البطولات، ونحن وقفنا موقف المتفرج. رغم أن دولة ماسبيرو ولو حصلت علي حق بث هذه البطولات لحققت عائداً كبيراً من حجم مبيعات هذه المباريات. لكن للأسف الشديد كنا كالعادة ننتظر اللحظات الأخيرة ثم نرتدي ملابس »الشحاذة« لكي تتعطف علينا ART لتمنحنا مباريات البطولة مجاناً الآن وقعنا في يد من لا يخاف ولا يرحم إلي جانب عقدة مصر، وفي النهاية السادة في الجزيرة بعد أن حصلوا علي ملايين الدولارات من جيب المواطن المصري يريدون منا أن نشاهد المباريات التي يقومون بتحديدها، وبالطبع سوف يحتفظون لقناتهم بالمباريات الأهم في الدور الأول ثم يوزعون علينا المباريات الأقل أهمية، وللأسف الشديد نحن لا نملك ألا أن نقول سمعاً وطاعة أيها الشيوخ أصحاب هذه القناة، لأننا فرطنا في كل حقوقنا التي اعتدنا علي التفريط فيها طوال السنوات الأخيرة، حتي أصبح الخليج العربي يمتلك كل فنوننا، والآن نبحث عنها في كل مكان. إهانة المواطن المصري أصبحت صورة مكررة في كل قضية أو صراع، لأن المسئولين عندنا يتبعون سياسة »بكره الناس تنسي« وبالتالي أصبحت الصفعات كثيرة، ومن كل اتجاه. الأفضل لنا أن نرفض عرض أي مباريات أو أحداث مهما كانت أهميتها لو أنها سوف تكون مشروطة أو حسب مزاج، وأهواء الآخرين. وليس عيباً أن يخرج وزير الإعلام أو رئيس الاتحاد، ويعلن رفضه شراء كأس العالم أو القارات أو أفريقيا لأن الإخوة في الجزيرة يضعون شروطاً لا تناسبنا كدولة كبيرة، علي أن نقوم برد الصفعة في المستقبل القريب. وكاذب، وجاهل من يقول إن مصر دولة فقيرة لا تستطيع شراء مباريات كأس العالم حصرياً لأننا ننفق مليارات الجنيهات داخل دولة ماسبيرو وفي برامج سطحية ومتخلفة، وكذلك مسلسلات، وأفلام ضعيفة المستوي والفكر. ليس من المعقول أن نشتري ونعرض برامج للست إيناس الدغيدي، وغيرها لمجرد أن السيد رئيس الاتحاد أو المسئول عن قناة نايل سينما أو نايل لايف يريد ذلك، نحن كدولة لها ريادة نريد أن ننافس ببرامج لها قيمتها لأننا غير معنيين أو مطالبين بمنافسة قنوات البورنو. أمجد مصطفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق