الجمعة، 28 مايو 2010

دولة ماسبيرو تفضل برامج إيناس الدغيدي علي مباريات كأس العالم


خطة تكدير المشاهد المصري


أصبح المشاهد المصري من مواطني الدرجة الثالثة علي مستوي العالم،‮ ‬أصبحنا بقدرة قادر نشاهد ما يسمح به الإخوة المسئولون عن قناة الجزيرة،‮ ‬بعد أن كان المشاهد المصري هو الإنسان المدلل الذي تسعي إليه جميع القنوات في كل المناسبات‮. ‬لكننا مع الأسف الشديد أصبحنا نتسول مباريات كأس العالم بالرغم من أننا دفعنا ملايين من الدولارات من أجل مشاهدة‮ ‬22‮ ‬مباراة فقط من بين مباريات البطولة،‮ ‬طبقاً‮ ‬لشروط السادة أصحاب قناة الجزيرة التي أصبحت تهيمن علي كل البطولات العالمية التي اشترت حقها من‮ ‬ART،‮ ‬وأعتقد أن ما يحدث من هذه القناة ليس لغة احتراف،‮ ‬وبيزنس كما يقولون لكنهم يريدون إذلال المواطن العربي،‮ ‬وبالتحديد المصري،‮ ‬بسبب أمور كثيرة تكمن في هامش،‮ ‬وبؤرة الشعور لديهم،‮ ‬ليس ذنبنا يا سادة الجزيرة أننا رواد صناعة الإعلام في العالم العربي،‮ ‬وليس ذنبنا أننا أصحاب حضارة طويلة،‮ ‬وليس ذنبنا أننا بلد أم كلثوم،‮ ‬وعبدالوهاب وعبدالحليم،‮ ‬وقبلهم سيد درويش،‮ ‬وليس ذنبنا أننا وطن يوسف وهبي،‮ ‬وأمينة رزق وفريد شوقي ومحمود المليجي وأنور وجدي وليلي مراد ونجيب الريحاني وإسماعيل ياسين وهدي سلطان وهند رستم وفاتن حمامة وسعاد حسني،‮ ‬ليس ذنبنا أننا خلقنا نمتلك كل هذه الأسماء،‮ ‬ومثلهم مئات هم رموز الفن العربي،‮ ‬وهو الأمر الذي خلق عقدة لدي البعض‮.‬ إذا كنا نلوم قناة الجزيرة مرة،‮ ‬فنحن نلوم المسئولين عن دولة ماسبيرو وفي مصر‮ ‬85‮ ‬مليون مرة وفق عدد سكان مصر لأنهم تخلوا عن دورهم منذ سنوات عندما قامت‮ ‬ART‮ ‬بالتعاقد علي شراء هذه البطولة،‮ ‬وغيرها من البطولات،‮ ‬ونحن وقفنا موقف المتفرج‮. ‬رغم أن دولة ماسبيرو ولو حصلت علي حق بث هذه البطولات لحققت عائداً‮ ‬كبيراً‮ ‬من حجم مبيعات هذه المباريات‮. ‬لكن للأسف الشديد كنا كالعادة ننتظر اللحظات الأخيرة ثم نرتدي ملابس‮ »‬الشحاذة‮« ‬لكي تتعطف علينا‮ ‬ART‮ ‬لتمنحنا مباريات البطولة مجاناً‮ ‬الآن وقعنا في يد من لا يخاف ولا يرحم إلي جانب عقدة مصر،‮ ‬وفي النهاية السادة في الجزيرة بعد أن حصلوا علي ملايين الدولارات من جيب المواطن المصري يريدون منا أن نشاهد المباريات التي يقومون بتحديدها،‮ ‬وبالطبع سوف يحتفظون لقناتهم بالمباريات الأهم في الدور الأول ثم يوزعون علينا المباريات الأقل أهمية،‮ ‬وللأسف الشديد نحن لا نملك ألا أن نقول سمعاً‮ ‬وطاعة أيها الشيوخ أصحاب هذه القناة،‮ ‬لأننا فرطنا في كل حقوقنا التي اعتدنا علي التفريط فيها طوال السنوات الأخيرة،‮ ‬حتي أصبح الخليج العربي يمتلك كل فنوننا،‮ ‬والآن نبحث عنها في كل مكان‮.‬ ‮ ‬إهانة المواطن المصري أصبحت صورة مكررة في كل قضية أو صراع،‮ ‬لأن المسئولين عندنا يتبعون سياسة‮ »‬بكره الناس تنسي‮« ‬وبالتالي أصبحت الصفعات كثيرة،‮ ‬ومن كل اتجاه‮.‬ الأفضل لنا أن نرفض عرض أي مباريات أو أحداث مهما كانت أهميتها لو أنها سوف تكون مشروطة أو حسب مزاج،‮ ‬وأهواء الآخرين‮. ‬وليس عيباً‮ ‬أن يخرج وزير الإعلام أو رئيس الاتحاد،‮ ‬ويعلن رفضه شراء كأس العالم أو القارات أو أفريقيا لأن الإخوة في الجزيرة يضعون شروطاً‮ ‬لا تناسبنا كدولة كبيرة،‮ ‬علي أن نقوم برد الصفعة في المستقبل القريب‮.‬ وكاذب،‮ ‬وجاهل من يقول إن مصر دولة فقيرة لا تستطيع شراء مباريات كأس العالم حصرياً‮ ‬لأننا ننفق مليارات الجنيهات داخل دولة ماسبيرو وفي برامج سطحية ومتخلفة،‮ ‬وكذلك مسلسلات،‮ ‬وأفلام ضعيفة المستوي والفكر‮. ‬ليس من المعقول أن نشتري ونعرض برامج للست إيناس الدغيدي،‮ ‬وغيرها لمجرد أن السيد رئيس الاتحاد أو المسئول عن قناة نايل سينما أو نايل لايف يريد ذلك،‮ ‬نحن كدولة لها ريادة نريد أن ننافس ببرامج لها قيمتها لأننا‮ ‬غير معنيين أو مطالبين بمنافسة قنوات البورنو‮.‬ أمجد مصطفي


الوفد - أمجد مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق