الجمعة، 28 مايو 2010

أوباما يتخلى عن مفهوم "الحرب على الارهاب" بتوسيع قاعدة الحلفاء


فى استراتيجية جديدة للأمن القومى
كشفت الادارة الامريكية عن وثيقة جديدة للحفاظ على الامن القومي تبرز ضرورة اقران التواصل الدبلوماسي والقواعد الاقتصادية بالقوة العسكرية لتعزيز وضع الولايات المتحدة في العالم.
وتتخلى ادارة الرئيس اوباما بذلك عن عبارة "الحرب على الارهاب"معتبرة ان تنظيم القاعدة هو عدو الولايات المتحدة.
وقد وضعت بعد مناقشات مكثفة استمرت 16 شهرا منذ تولي اوباما الحكم وقالت الوثيقة "سنسعى على الدوام الى نزع الشرعية عن الاعمال الارهابية وعزل كل من يمارسونها".
واضافت "لكن هذه ليست حربا عالمية على تكتيك هو الارهاب او ديانة هي الاسلام"متخلية عن مفهوم "الحرب على الارهاب"الذي كررته ادارة جورج بوش.
وتابعت "نحن في حرب مع شبكة بعينها هي القاعدة ومع فروعها التي تدعم الاعمال الموجهة لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".
تحارب الارهاب غير التقليدى
ويشدد النص على التهديدات التي يشكلها العناصر المتشددون الذي لا يحملون السمات التقليدية للارهابيين مثل الشاب النيجيري الذي حاول تفجير طائرة ركاب فوق الاراضي الاميركية يوم عيد الميلاد ورب العائلة الباكستاني الاصل الذي يشتبه بانه اراد تفجير سيارة مفخخة في نيويورك في الاول مايو.
ومن المحاور الاخرى للاستراتيجية الجديدة مكافحة الازمات الاقتصادية وارتفاع حرارة الارض التي يمكن ان تهدد آثارها امن الولايات المتحدة.
وتشير الوثيقة الى عالم يواجه تهديدات متغيرة وتحاول اعادة تعريف ما ستكون عليه السياسة الخارجية الاميركية في العراق وافغانستان وازمة اقتصادية عالمية وهي تقضي باجراء تقييم متقدم للمصالح الامريكية في الخارج واستخدام القوة مشيرة الى عدد كبير من التهديدات التي تبدأ من الحرب الالكترونية الى الاوبئة مرورا بغياب المساواة.

وتبقى على امكانية شن حرب بشروط أكثر صرامة
وتبقي الوثيقة على امكانية شن عمليات عسكرية احادية الجانب من قبل الولايات المتحدة لكن بشروط اكثر صرامة من تلك التي تنص عليها سياسة جورج بوش.
وتدعو الوثيقة الى مقاربة حازمة و"بدون اوهام" في العلاقات مع اعداء الولايات المتحدة مثل ايران وكوريا الشمالية وتدعو هذين البلدين الى القيام "بخيار واضح"بين القبول بالعروض الامريكية للتعاون او مواجهة عزلة كبيرة بسبب برنامجيهما النووين.
وقالت الوثيقة ان على "الدولتين ان تتخذا خيارا واضحا مع دعوة كوريا الشمالية الى التخلص من اسلحتها النووية وطهران الى الايفاء بالتزاماتها الدولية بشأن برنامجها النووي.
واضافت "في حال تجاهلتا واجباتهما الدولية سنلجأ الى طرق عديدة لزيادة عزلتهما وحملهما على الامتثال للاعراف الدولية المتعلقة بمنع الانتشار النووي".
وعلى النقيض من سياسة العزف المنفرد التي كانت متبعة في عهد الرئيس السابق جورج بوش تدعو استراتيجية الرئيس الحالي باراك أوباما لتوسيع الشراكات بحيث لا تقتصر على حلفاء الولايات المتحدة التقليديين بهدف دفع قوى صاعدة مثل الصين والهند للمشاركة في تحمل الاعباء الدولية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق