فتحي عبد الوهاب: صناع الدراما تعاملوا مع السيت- كوم بنظرية (عربية الكبدة)
حالة من النشاط الدرامى يعيشها حاليا الفنان فتحى عبدالوهاب، فبعد أن انتهى من تصوير دوره فى مسلسل «سنوات الحب والملح»، يستعد مطلع مارس المقبل لتصوير دوره فى مسلسل «كليوباترا» أمام الفنانة السورية سلاف فواخرجى، والذى يمثل مرحلة فارقة فى مشواره الدرامى.. وفى الوقت نفسه تردد اسمه ضمن فريق عمل مسلسل «حضور وانصراف» الذى يقوم ببطولته الفنان جمال سليمان، وأعمال أخرى كثيرة بانتظاره يتمنى مخرجوها وجوده بها لإيمانهم بأنه سيضيف لها روحا ومذاقا مختلفا. فى البداية أعرب الفنان فتحى عبدالوهاب عن دهشته من ترديد اسمه كمشارك فى مسلسل «حضور وانصراف»، وقال: ليس لى أى علاقة بهذا المسلسل، وكل ما حدث أن السيناريو عرض على بالفعل، ولكننى اعتذرت عنه لأننى لم أجد نفسى فى الورق وهذا لا يعنى أن العمل سيئ على الإطلاق، لكن ما حدث أن بعض وسائل الإعلام رددت اسمي ضمن أبطال العمل نتيجة سوء فهم. * وهل لعب مسلسل «كليوباترا» دورا فى رفضك هذا العمل؟ ــ ربما.. خاصة أننى لا أشارك إلا فى مسلسل واحد فى العام، وعندما قرأت سيناريو العمل وافقت على الفور، فالورق أكثر من رائع والدور مكتوب ببراعة ودقة ووجدت نفسى فيه وتعاقدت بالفعل عليه. * وماذا عن دورك فى المسلسل ؟ ــ ألعب دور «كارى» حبيب وعاشق كليوباترا التى تلعب دورها الفنانة سلاف فواخرجى، وهى شخصية من وحى خيال المؤلف وليس لها وجود فى التاريخ والسبب هنا رغبة الكاتب أن يوضح علاقة ومكانة كليوباترا فى قلب الشعب المصرى من خلال الشخصية التى ألعبها. * لكن كون الشخصية خيالية قد يؤثر على مساحة الدور؟ ــ لا بالعكس.. فعلى الرغم من أن الشخصية ليست حقيقية، لكنها تتمتع بمساحه كبيرة فى الأحداث ومؤثرة وتقريبا العمل مبنى على هذه العلاقه بين «كارى وكليوباترا»، كما أن الشخصيات التاريخية الحقيقية مثل قيصر وانطونيو ليس لهما مساحة كبيرة فى العمل رغم أن لهما تأثيرا قويا ويلعب دورهما أسماء فنية كبيرة مثل الفنان محمد صبحى الذى يلعب دور يوليوس قيصر ولكن مشاهده لا تتعدى 60 مشهدا فى العمل كله.. فالدور التاريخي الوحيد الذى له مساحه كبيرة هو دور والد كليوباترا «بطليموس». * كلامك يوحى بأن أحداث المسلسل ذات صبغة اجتماعية أكثر منها تاريخية؟ ــ لا المسلسل تاريخى طبعا، ولكن إذا كان العمل التاريخى يتناول شخصية ما معروفة فيفترض الكاتب خلفية اجتماعية لهذه الشخصية الشعبية من خلال شخوص يبتكرها ويفرد لها مساحة وهذا الأمر لا ينفى عن العمل صفة كونه تاريخيا. * قيل إنك ترددت كثيرا قبل تعاقدك على هذا العمل وفرضت كثيرا من الشروط؟ ــ لم أتردد فى قبول الدور وكان شرطى الوحيد ــ وهو أمر طبيعي أن أقرأ السيناريو وبالفعل تسلمت الـ20 حلقة الأولى وأعجبت كثيرا بها ووافقت على الفور وتعاقدت. * ألا ترى أن معظم أعمالنا التاريخية أو السير الذاتية فى الفترة الأخيرة هى صناعة سورية تأليفا وتمثيلا وإخراجا أيضا؟ ــ المسلسل إنتاج مصرى ومعظم أبطاله مصريون، كما أننى لا أنظر إلى تلك الأمور من هذه الزاوية.. فإذا كانت بطلة العمل سورية وهى تجسد شخصية مصرية.. فهل سيغير هذا من التاريخ فى شىء؟.. وهل سيفرق هذا الأمر مع الجمهور فى شىء إذا كانت هذه الفنانة موهوبة بالفعل ونجحت فى لعب الدور كما ينبغى؟ ونفس الكلام مع المؤلف والمخرج المهم أن يكون العمل قيم. * ومتى ستبدأون تصوير المسلسل؟ ــ بداية مارس المقبل وأستعد حاليا للسفر إلى سوريا لنجرى البروفات والماكياج ومعظم التصوير سيتم هناك فى سوريا لوجود البيئة المناسبة للفترة التاريخية التى تدور فيها الأحداث. * ماذا عن مسلسلك التاريخى الآخر «سنوات الحب والملح» ولماذا استغرق تصويره كل هذا الوقت؟ ــ بسبب التصوير الخارجى لأن العمل يتضمن مشاهد كثيرة تم تصويرها خارج مصر، وهو ليس تاريخيا بالمعنى التقليدى، ورغم أن أحداثه تدور فى فترة مهمة من تاريخ مصر وهى ما بعد ثورة يوليو لكنه يتعرض للشريحة التى استفادت من هذه الثورة وهو مسلسل اجتماعي. * وأى من الشخصيات تلعبها فى هذا العمل؟ ــ ألعب دور «كرامة».. وهو أبعد ما يكون عن معنى اسمه فهو شخص وصولى لأبعد حد ويتنصل من وعوده ولا يحب إلا نفسه. * ألا تخشى الاشتراك فى أكثر من عمل تليفزيوني خاصة أن البعض يعتبر ذلك حرقا للنجومية؟ ــ أنا فنان أوافق على الدور الجيد سواء فى فيلم أو مسلسل ولا تشغلنى قضية أن التليفزيون يحرق النجم.. فهل يعاقبنى الجمهور إذا قدمت له دورا جيدا فى التليفزيون بأن يعزف عن مشاهدة فيلمى فى السينما؟.. هذه فكرة خاطئة كما أننى غير مؤمن بتصنيف هذا نجم سينمائى وذاك نجم تليفزيونى رغم أن هناك بعض الفنانين لا يخرجون عن هذا الإطار أو ذاك ولكن هذه اختياراتهم الخاصة. * إذا كنت تؤمن بذلك فلماذا لا نراك فى مسلسلات السيت كوم فى ظل انتشارها مؤخرا؟ ــ بالنسبة للسيت كوم.. أنا مؤمن بنظرية «عربة الكبدة» فعندما نجح مسلسلا «راجل وست ستات» و«تامر وشوقية» شاهدنا ما يزيد على 80 ست كوم فشلت جميعا.. فعدوى التقليد هى آفة كبيرة وأتصور أن مسلسل السيت كوم لابد أن يقوم على فكرة قوية قادرة على الاستمرار وتعكس الواقع حتى يجوز تقديمها فى أجزاء. * هل تعتبر نفسك غير محظوظ رمضانيا فى ظل غياب أعمالك عن هذا الشهر الكريم؟ ــ لا يهمنى العرض الرمضانى بأى حال من الأحوال والمسلسل الناجح قادر على تحقيق النجاح فى أى وقت يتم عرضه فيه وأكبر مثال على هذا عندما تم عرض مسلسل «عيلة مجنونة جدا» بعيدا عن رمضان، وقد أشاد بدورى الفنان عادل إمام نجم الكوميديا فى العالم العربى كله، فأنا مؤمن بنظرية أن العمل الفنى القيم والذى يحمل رسالة سامية يبقى للفنان ويرسخه فى أذهان الناس. * مؤخرا انتشرت ظاهرة النجم المذيع فلماذا غبت عنها؟ ــ هناك من الممثلين من يجد فى نفسه موهبة التقديم، وبالتالى يوافق على تقديم برنامج فهو اقتصاديا أمر مجز للغاية إلى جانب أنها تجربه جديدة.. وبالنسبة لى لا أظن أن بإمكانى لعب دور المذيع أبدا. * ولكنك تقبل الظهور فى برامجهم؟ ــ هذه مسألة أخرى تتوقف عن نوع البرنامج والهدف منه.. فإذا كان البرنامج من تلك النوعية التى تتحدث عن المسائل الشخصية كما شاهدنا فى الأعوام الأخيرة التى اصطلح عليها برامج «كشف العورات».. فلا تظهر فيها مهما كانت الإغراءات المادية خاصة أن هذه البرامج تشعرنى بالغثيان فلا أتصور لماذا يوافق الفنان أن يتحدث عن حياته بهذا الشكل حتى لو دفعوا له 20 أو30 ألف دولار كما يحدث وأنا هنا لا أحكم على أحد.. لكن فقط أدعو الله ألا يحكم على بهذا الأمر أبدا.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق