الأربعاء، 24 فبراير 2010
الاسلام دخل إلى الصين اواسط العصر العباسى
لتعميق الثقافه الاسلاميه والصينيه
استهلت احدث دراسه عن الاسلام فى الصين اصدرها معهد العلوم الاسلامية ببكين وأقرتها الجمعية الاسلامية الصينيةأعلى سلطة دينية لمسلمى الصين صفحاتها بالايه القرانيه انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وتقوم الدراسه على معرفه أبرز المخطوطات النادرة للقرآن الكريم التى عثر عليها فى الصين حتى يومنا هذا سعيا لتحديد التاريخ الفعلى الذى دخل فيه الاسلام الى الصين.و تقول الدراسة انه لم يقبض الله روح نبيه محمد صلعم إلا والقرآن الكريم محفوظ مكتوب لا ينقصه إلا الجمع في مصحف واحد وفي عصر الخلفاءالراشدين بدأت أعمال جمع وترتيب القرآن وفي عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان تم تدوين القرآن في مصحف واحد نسخت منه سبع نسخ حفظت في المدينة المنورة ومكة المكرمة ودمشق والكوفة والبصرة وصنعاء والبحرين وهذه النسخ السبع هي أقدم مخطوطات القرآن الكريم.
فيما بعد زاد عدد مخطوطات القرآن الكريم في العهد الأموي والعصر العباسي ويقال إن ابن البواب النساخ المعروف في العصر العباسي نسخ بمفرده 64 نسخة من القرآن طوال حياته لكن متى ظهرت أول نسخة للقرآن بخط اليد في الصين ومن الذي نسخها ليس ثمة إجابة قاطعة على ذلك ولكننا نستطيع أن نستدل من مخطوطات القرآن الموجودة في الصين أن أقدمها يرجع إلى القرن الحادي عشر الميلادي تقريبا أي في أواسط العصر العباسي ففي تلك الفترة إنتشر القرآن إنتشارا واسعا بالسهول الوسطى للصين مع إنتشار الدعوة الإسلامية في تلك البقعة ويحمل عدد قليل من مخطوطات القرآن القديمة في الصين أسماء ناسخيها بينما أسماء وتورايخ نسخ معظمها مجهولة.وهذا ما يجعل البحث في تاريخ الإسلام وتاريخ نسخ القرآن في الصين مهمةشاقة فيما الأمر الآخر الذي يزيد من صعوبة البحث في هذا المجال هو إمكانية وجود نسخ دخيلة من بين المخطوطات الموجودة.ولفتت الدراسة إلى أنه من الأهمية بمكان الاشارة إلى أن نسخ الكتاب العزيز بخط اليد أدي إلى إنتشار وتطور فن الخط العربي إلى أبعد الحدودحيث عثر لاحقا على أنواع الخطوط العربية بما فيها النسخ الكوفي والفارسي في مخطوطات القرآن المتوارثة في ربوع الصين وإن كانت إختلفت قليلا عن أشكالها الأصلية نتيجة إندماج الثقافة العربية في الثقافة الصينية.
ومن ابرز نسخ القران فى الصين نسخة تسمى قومية الويغورخط هذه النسخة شيخ ويغوري مسلم إسمه رحيم نيازي من مدينة هامي بمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم شمال غرب الصين والتى يقطنها غالبية أفراد قومية الويغور المسلمة وقد أتم الشيخ نيازي نسخ القرآن الكريم سنة 1269 أي قبل أكثر من 731 سنة وهذه النسخة هي الأقدم في الصين التي تحمل إسم النساخ وتاريخ النسخ.
تتكون هذه النسخة الثمينة من ثلاثين مجلدا يبلغ طول المجلد 25سنتيمتراوعرضه 19 سنتيمترا وكل مجلد مغلف بجلد البقر الأصفر لحفظه جيدا ويلاحظ أن رائحة طيبة تنبعث من صفحات هذا المصحف لهذا سمي المصحف ذو الغلاف الجلدي العاطر وهذا المصحف مكتوب بخط النسخ ولكن تأثير خط اللغة الويغورية واضح فيه والمصحف مزخرف باللون الذهبي اللامع وبفضل العناية الجيدة من أبناء قومية الويغور والمسلمين من أبناء القوميات الأخرى ونظرا لجودة الورق المستخدم في تجليده ما زال المصحف ذو الغلاف الجلدي العاطر باقيا في حالة جيدة يثير دهشة وإعجاب المسلمين في داخل وخارج البلاد بمن فيهم خبراء علماء وأئمة إلى جانب رؤساء دول إسلامية.
ولقد أثنى الجميع على مبادرة المسلمين الصينيين في نشر الإسلام والمحافظة على مخطوطات القرآن القديمة فهي بالنسبة لهم ليست فقط أثرا تاريخيا إسلاميا نادرا في الصين وإنما أيضا من كنوز الثقافة العربية الإسلامية وهذه النسخة محفوظة حاليا في مكتبة المعهد الصيني للعلوم الإسلامية ببكين.
وخلصت الدراسة الى القول إنه يوجد لدى عامة المسلمين الصينيين وفي مكتبات المساجد والمعاهد الإسلامية المنتشرة في أنحاء البلاد عدد هائل من النسخ المخطوطة للمصحف الشريف وغيره من الكتب الدينية القديمة وكثير منها لم يكتشف بعد ولايعرف على وجه اليقين أحوالهاوعليه أوصت الدراسة ببذل جهد أكبر لتعميق البحوث في هذا الموضوع بإعتباره من الآثار الحضارية التاريخية الإسلامية في الصين ويعكس صورة حقيقية لفن الخط العربي لدى المسلمين الصينيين.
وأجملت بالقول لقد قدم ناسخو المصحف الشريف من المسلمين الصينيين الذين برعوا في فن الخط العربي مساهمات تاريخية عظيمة الأهمية ساعدت على توارث وتطوير الثقافية الإسلامية وإبداع فن خط عربي متميزة بخصائص صينية إن مآثر هؤلاء لن تمحى وأعمالهم الرائعة سوف تظل خالدة في سجلات التاريخ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق