لندن نفت.. والقذافي أكد على علاقات مستقبلية قوية
أكد سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن الإفراج عن عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير لوكربى يشكل "انتصارا" لجميع الليبيين؛ مؤكداً أنه كان ملفاً مطروحاً دائماً على طاولة كل المفاوضات السرية والعلنية مع بريطانيا وفي كل الصفقات التجارية- بما في ذلك صفقات النفط"، مشيراً أن الإفراج عن المقرحي كان حاضراً أيضاً "على طاولة المفاوضات مع كل زيارة لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير" لليبيا.
وردا على ذلك، نفت وزارة الخارجية البريطانية صحة ما ردده سيف الاسلام معمر القذافي عن ان الافراج عن المقرحى كان مرتبطاً بعقد بعض الصفقات التجارية.
وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية أمس السبت بياناً أكدت خلاله أن الإفراج عن المقرحى كان فقط لأسباب انسانية.
يذكر أن اسكتلندا أفرجت الخميس عن المقرحى الذى ادين عام 2001 بتفجير طائرة ركاب أمريكية فوق بلدة لوكربى عام 1988 لاعتبارات إنسانية، وذلك بعدما كان يقضى عقوبة السجن مدى الحياة بحد أدنى 27 عاما.
من جانبه، استقبل الزعيم الليبي معمر القذافي المقرحي وأسرته بمناسبة الإفراج عنه؛ كما تحدث عن إمكانية تقوية العلاقات مع بريطانيا في أعقاب الافراج عنه.
وقد وجه القذافي الشكر لرئيس الوزراء البريطاني جوردون براون والملكة اليزابيث ملكة بريطانيا لتشجيعهما السلطات الاسكتلندية على الافراج عن المقرحي المريض بالسرطان وفي حالة متأخرة.
وقال القذافي ان هذه الخطوة في مصلحة العلاقات بين البلدين وفي مصلحة الصداقة الشخصية بينه وبين بريطانيا، كما ستنعكس بشكل ايجابي بالتأكيد على كل مجالات التعاون بين البلدين.
وأشار القذافي انه يريد أن يبعث برسالة في هذا الوقت لاسكتلندا والحزب الوطني الاسكتلندي ورئيس الوزراء الاسكتلندي لتهنئتهم على شجاعتهم.
الجدير بالذكر أن الرئيس الامريكي باراك اوباما قد اعرب عن رغبته في ان تضع ليبيا عبد الباسط المقرحي رهن الاقامة الجبرية؛ فيما وصفته لندن بالسفاح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق