لم يخشَ الاعتداء عليه من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، وظل يدعو الناس فى محطات المترو بصوت مجهد، للحفاظ على انتصار 30 يونيو، الذى شفى غليله، وأعاد له حق ابنه الشهيد «مينا»، الذى توفى فى أحداث الاتحادية، ولم يأخذ عزاءه حتى الآن.
هو الأب فيليب إسكندر، المشهور بـ«أبوالشهيد مينا»، الذى وهب حياته بعد فقدان ابنه الوحيد وأعز ما يملك، للدفاع عن حق كل والد شهيد مكلوم على فقدان ابنه.
قبل أن يتخذ أبوالشهيد مينا من مترو الأنفاق مكاناً لنشر دعوته، اعتاد لشهور طويلة التردد على ميدان التحرير، ليذكر الجميع بأنه لن يترك حق ابنه، بالرغم من خلو الميادين من الحشود.
ومع نجاح ثورة يونيو، وخلع الرئيس مرسى، لم يتمالك أبومينا نفسه من الفرحة، وبدأ يجوب الشوارع، مرتديا «تى شرت» أبيض كتب عليه «لن أفرط فى دم ابنى.. فليرحل كل رئيس يقتل شعبه».
«أبومينا» لم يكتف بالـ«تى شيرت» الذى يجوب به الشوارع، بل طبع لافتة كبيرة، سطر عليها كلمات وجهها للشعب المصرى، حيث أكد لجماعة الإخوان المسلمين بأن الرئيس مرسى لن يعود مرة أخرى، وأن حشودها لن ترهب الشعب، أما الجيش فوجّه له رسالة شكر لحمايته للثورة المصرية، وانصياعه لإرادة الشعب.
«نحن أحرار، ولن يدفعنا أحد للعودة إلى الوراء»، هى الرسالة الأخيرة، التى وجهها أبومينا للشعب، مقررا عدم ترك الشوارع ومحطات المترو، لكى يشجع الناس على الحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو، وليذكر الناس بما فعله «مرسى» والجماعة فى مصر، وبحق الشهداء الذى يجب ألا يضيع هباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق