للعام الثالث على التوالى، يتم إلغاء حفل إفطار الوحدة الوطنية، الذى بدأه البابا شنودة الثالث عام 1986، وكان يشهد حضور لفيف من القيادات والرموز المصرية، وتم إلغاؤه فى العامين الماضيين بسبب صعود جماعة الإخوان المسلمين إلى سدة الحكم، وحداد الشعب المصرى والكنيسة الأرثوذكسية على وفاة البابا شنودة، كما حالت الدواعى الأمنية والفوضى التى يشهدها الشارع المصرى بسبب اعتصام «الإخوان» دون تنظيمه هذا العام.
الخوف من الاعتداء على الكنائس، وتوعد المواطنين مسلمين ومسيحيين، من قبَل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، أحد الدواعى الأمنية التى ألغت إفطار الوحدة الوطنية فى رمضان الجارى.. نجيب جبرائيل، محامى الكنيسة الأرثوذكسية، يرى أن رحيل نظام الإخوان المسلمين، أدى إلى تخلى المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، عن خلافات الماضى ونبذ العنف، موضحاً أن مائدة المسلمين والأقباط لم تنقطع سوى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى: «إزاى يبقى فيه وحدة والإخوان فى الحكم ورافضين يزوروا الكنيسة ويهنونا فى الأعياد؟».
أضاف «جبرائيل» أن ثورة 30 يونيو أعادت بسمة الروح الوطنية: «المائدة الرمضانية مجرد رمز وأنا كنت مع البابا تواضروس وقال لى هنعملها يعنى هنعملها»، مشيراً إلى أن الكنيسة ووزارة الداخلية تدرسان الوضع الأمنى لمحاولة إقامتها.
الشيخ محمد عبدالله نصر، منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية، أكد أن زوال التيار الدينى عن الحكم، هو زوال للطائفية: «بنفطر فى العزومات وفى الميادين مع مسيحيين، ومش محتاجين الإفطار الكبير ده»، موضحاً أن الفتنة كانت صناعة إخوانية.
بالرغم من ذلك، يؤيد الشيخ «محمد» إلغاء إفطار الوحدة الوطنية لهذا العام، لأنه ينذر بخطورة، متهماً التيار الدينى بمحاولة هدم الإسلام، وتقسيم الأوطان العربية: «الفتنة مقبرة الأوطان، وده حصل فى السودان والصومال بسبب حكم المتأسلمين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق