قال حسين العباسي، الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، أمس، إن للاتحاد مهمة تاريخية سيقوم بها دفاعًا عن الشعب التونسي لتفادي "لبننة" البلاد، وذلك في إشارة إلى "السيناريو اللبناني في الحرب الأهلية والاقتتال بين الفرقاء".
وأضاف العباسي، لدى افتتاحه الهيئة الإدارية الاستثنائية، أن ظواهر العنف داخل البلاد "استشرت وأصبحت تونس ملاذًا لمجموعات إرهابية انطلقت في التدريب وفي تجميع السلاح"، مشددًا على "أنه في حالة عدم اجتثاث الإرهاب فإن تونس مهددة بحمام دم".
ووفقاً لما نشره الاتحاد على موقعه على شبكة الانترنت، شدد العباسي على ضرورة "اتخاذ القرارات اللازمة من أجل تحقيق الاستقرار والأمن اللذين أصبحا مفقودين واستشرى معهما الإرهاب في البلاد، خاصة مع توالي الاغتيالات ضد قيادات سياسية فذة قدمت الكثير لهذا الوطن".
وأضاف، أنه "بالرغم من الجهود المبذولة لإرساء حوار وطني حقيقي بين جميع السياسيين وبالرغم مما قام به الاتحاد من اتصالات لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء، فإن الصعوبات والعراقيل كانت أكبر من مجهودات الاتحاد".
وتشهد تونس، هذه الآونة أزمة سياسية على إثر اغتيال المعارض محمد البراهمي، الخميس الماضي، برصاص "متشدد إسلامي" يدعى أبو بكر الحكيم، وفقاً لما قالته وزارة الداخلية، وذلك بعد 5 أشهر من اغتيال المعارض شكري بلعيد.
وترافق هذه الأزمة مع احتجاجات تشهدها البلاد تطالب باستقالة الحكومة التي تقودها حركة "النهضة" الإسلامية، وبحل المجلس التأسيسي.
المصدر الاناضول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق