الجمعة، 23 ديسمبر 2011

المخابرات الامريكية تحذر من صراع طائفي بالعراق بعد الانسحاب



حذرت وكالات المخابرات الامريكية من ان المكاسب الامنية التي تحققت في العراق يمكن ان تتحول الى عنف طائفي بعد انسحاب القوات الامريكية الذي يقول مسؤولون امريكيون انه قلص النفوذ الامريكي في البلاد بعد احتلال دام نحو تسع سنوات.
وكانت التفجيرات التي وقعت الخميس في العاصمة العراقية بغداد وأدت الى مقتل 72 شخصا على الاقل دليلا جديدا على تدهور الموقف الامني بعد ايام معدودة من انسحاب اخر جندي امريكي من العراق.
وقال مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب "ما يحدث يجب الا يكون مفاجأة لاحد."
وقال روجرز وهو جمهوري "معظم الناس يعتقدون.. والتقييمات التي تخرج من هناك ترى ان هذا الانسحاب السريع المفاجيء وعدم وجود قوات على الارض سيخلق هذا الفراغ الذي سيملأه هذا النوع من المشاكل التي نراها."
وصرح بان سحب القوات الامريكية قلص النفوذ الامريكي وان انتشار الفوضى في العراق هو في مصلحة ايران التي تريد ان تزيد نفوذها في المنطقة.
ويمثل الصراع الطائفي المحتمل في العراق تحديا سياسيا لادارة الرئيس الامريكي الديمقراطي باراك اوباما التي أنهت الوجود الامريكي الذي بدأ عام 2003 بقرار غزو العراق الذي أمر به الرئيس الامريكي الجمهوري السابق جورج بوش.
وهاجم المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل ميت رومني الرئيس الديمقراطي لما وصفه "بفشل مميز" في الاحتفاظ ببعض القوات في العراق لمنع الانزلاق الى صراع طائفي.
وكان بوش رغم ذلك هو الذي وافق في الاشهر الاخيرة له في الرئاسة على انسحاب القوات الامريكية من العراق بحلول نهاية عام 2011 .
وفشلت المحادثات التي اجرتها حكومة اوباما للاحتفاظ بوجود عسكري محدود في العراق بعد انتهاء هذا الموعد حين طلبت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) حصانة من المحاكمة للجنود الامريكيين عن اي جرائم يرتكبونها هناك.




المصدر : ايجى نيوز


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق