السبت، 24 ديسمبر 2011

«الديكتاتور» يعيد أحداث موقعة الجمل على مسرح السلام



تتواصل على خشبة مسرح السلام حاليا بروفات مسرحية «الديكتاتور» المأخوذة عن نص عالمى للكاتب الفرنسى جول رومان، وإعداد مسرحى وأشعار خميس عز العرب، وإخراج حسام الدين صلاح، وبطولة أحمد سلامة وانتصار وسعيد طرابيك وحسام فياض ومحمد جمعة وفاطمة الكاشف ولاشينة لاشين ومحمود عامر، واستعراضات عماد سعيد، وألحان أحمد رمضان وغناء المطرب الشاب لؤى.
«المصرى اليوم» حضرت بروفة العرض، حيث أكد المخرج حسام الدين صلاح أن العمل يجرى على قدم وساق لكى يتم الافتتاح فى أسرع وقت ممكن.
وقال صلاح: العرض يضم حوالى ١٥٠ ممثلاً وراقصاً وعازفاً وتظهر على خشبة المسرح تفاصيل موقة الجمل وسيرى المشاهد جنود الأمن المركزى وطلقات الرصاص وجملين وحصاناً حقيقيين، والممثلين أنفسهم كانوا غير مصدقين لذلك، لكننى أجريت بروفة وعندما وجدت الجمل ينفذ الحركة التى أريدها قررت الاستعانة بجملين.
وأضاف: أعتمد على الغناء «اللايف» من خلال المطرب لؤى فى أول تجربة له فى الغناء المسرحى، ووجوده على المسرح يأخذ شكل الراوى ورشحت لؤى لأنه صاحب صوت جميل ولديه قدرة كبيرة على التعبير، واخترته من بين ٣ أو ٤ مطربين تم ترشيحهم.
وأوضح حسام الدين صلاح أن المسرحية تتحدث عن فترة ما بعد سقوط نظام الحكم أو ما بعد الثورات والصراعات التى تحدث خلالها، مشيراً إلى أن النص مكتوب فى العشرينيات وتم تمصيره، ويتناول قوى تتصارع على السلطة مثلما يحدث فى مصر حاليا.
وقال: الموضوع اختاره الفنان جمال عبدالناصر مدير فرقة المسرح الحديث وهو نص متعب وصعب جدا ويحتاج لجهد كبير ووقت طويل لذلك سيعمل به الممثلون الذين يبحثون عن حالة فنية وليس المكسب المادى. وأضاف صلاح: المسرحية تدور حول الصديقين هشام ونبيل (أحمد سلامة وحسام فياض)، وهما من المعارضين للنظام ومعهما فى ائتلاف الثورة عدد كبير من المواطنين ونماذج مختلفة منهم شيخ وصاحب مقهى وعدد كبير من الشباب.
وأوضح أن الديكتاتور فى المسرحية هو سعيد طرابيك ويأتى بعده ديكتاتور جديد هو احمد سلامة وتقدم دور السيدة الأولى انتصار مؤكدا أن ظهور الممثلين سيكون بالأسماء الحقيقية والفرق الوحيد بين المسرحية والنص الأصلى أن البطل فى النص كان ملكا وفى المسرحية رئيس جمهورية.
وأشار إلى أن بداية العرض تكون أثناء مطالبة الشعب برحيل الرئيس ويتم اختيار «هشام» من الميدان لكى يشكل حكومة ثورية جديدة، ولكى يخمد الرئيس هذه الثورة يدفع بأحد متظاهرى الميدان إلى كرسى الوزارة ويختلف الصديقين، أحدهما يظل مع الشارع والثانى يميل لطموحه الى السلطة رغم ماضيه المشرف ويبيع صديق عمره مقابل الكرسى.
وأضاف حسام الدين صلاح: نريد أن نقول من خلال العرض أنه للأسف ليس لدينا مصنع لمجتمعات جديدة أو بشر جديدة وحتى الأطفال الذين ولدوا مع الثورة لن يتغيروا تغييرا كاملا ومن ثانى يوم من الثورة سنجد أشخاصاً مستهلكين سبق لهم الخدمة فى النظام السابق وساعدوا على بقائه ونجاحه. كما ساهموا دون قصد فى سقوطه وهؤلاء الناس المستهلكين جاهزين للخدمة فى أى نظام، وعندما نخلع ديكتاتوراً من منصبه نكتشف «بلاوى» مثل التى اكتشفناها.
وقال أحمد سلامة: أقدم شخصية هشام صالح أحد مفجرى ثورة ٢٥ يناير، والذى يتم استقطابه من جانب النظام لتشكيل وزارة لكى يهدأ الشعب لكنه يتحول إلى ديكتاتور، وفكرة العرض أعجبتنى لأننا نحذر من ميلاد ديكتاتور آخر، فالثورة قامت لإسقاط النظام لكن من الممكن أن يظهر ديكتاتور جديد، ولأول مرة يطرح عمل درامى أفكار الثورة بشكل واضح وصريح. وأضاف سلامة: العرض رغم تمصيره إلا أنه تم تطويعه لأحداث ٢٥ يناير، والنص الذى كتبه جول رومان قريب جداً من مصر والثورات تتشابه والاختلاف يكون فى التفاصيل وأتمنى أن ينال العرض إعجاب الجمهور.
وقال سعيد طرابيك: أجسد شخصية الرئيس السابق وفى خيالى شخصية الديكتاتور، فهو مزيج من هتلر وموسولينى وكل هذه النوعية من البشر التى يجمعها الغباء، وهذا الغباء ليس له علاقة بالتعليم، فمن الممكن أن يكون الشخص معه دكتوراه لكن يغلب عليه النرجسية والإحساس بالذات و«يجى فى الهايفة ويتصدر»، ولا يسمع سوى صوته وأغلبهم أسود على شعوبهم فقط.
وأضاف طرابيك: الدور يغلب عليه الطابع الكوميدى حتى لا يكتئب الناس، أخذت من مبارك لزمتين الأولى عندما وضع يده فى أنفه أثناء المحاكمة والثانية هى وضع يده على أذنه عندما يسمع الآخرين.



المصدر: المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق