والذي ارجعه البعض الي عدة امور منها الضعف الامني الذي تشهده الجامعات حاليا من ناحية وغياب الرقابة في الادارات الجامعية بسبب انشغالها في انتخاب رؤساء الجامعات و العمداء بها من ناحية أخري وكذلك الفهم الخاطئ للحرية دون اعتبار لدور الجامعات كمنارة للعلم والتنوير الثقافي والمجتمعي.
وما شهدته جامعة القاهرة اخيرا لاحد السلفيين خلال ندوة عقدت بدعوة من الطلاب بكلية التجارة دون حضور اساتذة وقولهب ان الذين فكروا في تأسيس جامعة القاهرة منذ اكثر من مائة عام كان هدفهم هدم الشريعة الاسلامية والذي ازعج المجتمع الجامعي وسارعت الجامعة في اصدار بيان يؤكد ان ماجاء علي لسان المتحدث امام الطلاب قول مغلوط تماما ولايمس الي الحقيقة ولايستند الي واقع ملموس او الي حتي فهم لمجريات التاريخ وانما قول يثير البلبلة واوضحت الجامعة الدور الشعبي في انشاء الجامعة.
وحول هذة القضية التي يرفضها المجتمع الجامعي قال الدكتور مجدي العدوي منسق أئتلاف أساتذة جامعة عين شمس الجديد ان ما يحدث من أقتحام لاصحاب بعض التيارات لاسوار الجامعة دون أستئذان لعرض برامجهم الانتخابية و الترويج والدعاية لها ما هو الا انعكاس لحالة الفوضي والصراعات السياسية بين الائتلافات والاحزاب والاتجاهات المختلفة التي سادت في الفترة الاخيرة خارج الجامعة وان مثل هذه الندوات التي يتم عقدها داخل الجامعة دون أخذ الموافقة من المسئولين هو أمر غير محمود و لايمثل الديمقراطية التي ننادي بها بقدر ما يمثل أتاحة الفرصة لكثير من الصراعات الفكرية والسياسية و العقائدية خارج الجامعة أن تسود داخلها.
وأكد انه من الطبيعي ان تخضع هذه الممارسات الي مجموعة من الضوابط و الاشراف من أدارة الجامعة والتنسيق ووضع الخطط الثقافية والتنويرية لان الاصل في الموضوع أن الجامعة مؤسسة تربوية بعيدة عن الصراع السياسي والعقائدي أو الترويج لافكار معينه دون غيرها حيث اذا اتيحت الفرصة لتيار معين لعرض برامجه الانتخابية داخل الجامعة فمن الاولي ان تكون نفس الفرصة متاحة لغيره.
كما اشار الي ان الائتلاف يرغب في عقد ملتقي تحت اشراف وزارة التعليم العالي يضم اساتذة الجامعة والطلاب الهدف منه تنقية الاجواء من الناحية الانسانية لما شاب العلاقات بين اعضاء هيئة التدريس وبينهم وبين الطلاب بعض الشوائب التي لاتنتمي الي اخلاقيات ودستور المهنة وما يرتبط بها من أصول وقواعد واتجاهات اخلاقية يجب الالتزام بها.
وقال محمد عبد الله رئيس أتحاد طلاب جامعة القاهرة انه في حالة رغبة الاتحاد في احضار مرشح برلماني او رئاسي لعرض برنامجة الانتخابي داخل الجامعة لابد من أتخاذ مجموعة من الخطوات أولا قبل بدء التنظيم لمثل هذه الندوات منها عمل c.v لهذا المرشح موضح فيه اتجاه الفكري وما نوعية الموضوعات التي ينوي التحدث فيها وطريقة تناوله لهذه الموضوعات هل هي حيادية أم تميل لتوجيه الطلاب الي فكر معين ثم يتم عرض هذا الـc.v علي ادارة الجامعة لاتخاذ قرار بشأنه بعد الدراسة والاقتناع.
وأضاف انه لايجوز لاي مرشح أن يقتحم أسوار الجامعة ويقوم بعمل ندوات ولقاءات مع الطلاب بدون موافقة ادارة الجامعة والاتحاد لان الجامعة ليست مسرحا سياسيا يعرض فيه كل مرشح اتجاهاته لكي يوجه بها الشباب الي رؤية معينة ولكن المفروض ان يكون هناك حوار بين المرشحين بمختلف اتجاهاتهم وتياراتهم مع الطلاب ثم يقيم الطالب كل الافكار المطروحة التي حصل عليها ثم يستخلص منها ما يعتنقه من افكار تتماشي مع ميوله واتجاهاته.
وضرب مثلا لما قام به الداعية حازم شومان من أقتحام لاسوار الجامعة لنشر الفكر السلفي للطلاب وأكد ان هذا الاقتحام كان دون علم الادارة ودخل سهوا في صحبة مجموعة من الطلاب الي المدرج لعرض رؤيته علي الطلاب اللذين كانوا جالسين في انتظار ان تبدأ محاضرتهم.
وقال محمد بدران رئيس أتحاد طلاب جامعة بنها أن الجامعة تسمح لكل الاحزاب السياسية بمختلف تياراتهم واتجاهاتهم ان يعرضوا برامجهم الانتخابية داخل الجامعة دون التأثير علي الطلاب أو توجيههم لاعتناق فكر معين وذلك لان الجامعة ليست مكانا للصراع السياسي
وأضاف ان رئيس الجامعة قد أعطي الحرية الكاملة لمجلس أتحاد الطلاب في أتخاذ الكثير من الاجراءات منها أختيار المرشحين لعرض برامجهم الانتخابية داخل الجامعة وعقد الندوات واللقاءات.
وأشار الي ان الامن داخل جامعة بنها موجود وليس بالكثافة المطلوبة ويرجع ذلك الي قلة الموارد المالية وعدم كفايتها لتغطية وتعيين أكبر عدد من موظفي الامن لذلك يمكن أن يدخل الي الجامعة بعض المرشحين سهوا دون علم الادارة أو اتحاد الطلاب.
وقالت منه الله هنداوي أمين لجنة الثقافة بجامعة عين شمس أنه لايجوز عقد الندوات واللقاءات مع المرشحين داخل الجامعة الا بعد أخطار رئيس الجامعة أو القائم بأعماله ثم يتم بعد ذلك حجز المدرج وابلاغ الطلاب بموعد الندوة وهذا ما حدث بالفعل مع كثير من المرشحين
المصدر: الاهرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق