الأحد، 11 سبتمبر 2011

الأهلي والوداد...الفوز يؤهل والتعادل يؤجل‏..‏ والخسارة تنهي المشوار


لا يختلف حال الاهلي عن الوداد المغربي كثيرا قبل المباراة المرتقبة بينهما الليلة ضمن الجولة الخامسة بدور الثمانية لبطولة دوري رابطة الابطال الافريقي فكلاهما يعاني نقصا في صفوفه كل حسب اهمية الغائبين بالنسبة له،
الي جانب وضعه وظروفه في المجموعة الثانية التي يتصدرها المضيف بـ6 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن الضيف، فالاهلي يغيب عنه منذ فترة طويلة محمد بركات مفتاح الفوز الاهم في اصعب اللقاءات والذي وضح ان غيابه اصبح بالغ التأثير علي بطل افريقيا.. وانضم اليه حسام غالي واحمد السيد ومن قبلهما البرازيلي( فابيو جونيور) واخيرا السيد حمدي الذي خرج من قائمة الفريق قبل السفر بساعات.. بينما يخسر الوداد جهود الثنائي(أحمد أجدو والكونغولي فابريس أونداما) ولا شك ان الجهاز الفني لكل فريق اعاد النظر في حساباته وحدد الوجوه البديلة علي امل تعويض الغيابات وعبور المباراة الي بر الامان.وقبل أن يقيس الحكم الايفواري( دوي نورمانديز) درجة حرارة اللقاء الحارق في ستاد محمد الخامس( مسرح عمليات المواجهة الصعبة) في السابعة والنصف مساء( التاسعة والنصف بتوقيت القاهرة) أعد كل فريق عدته لخوض المباراة وحشد كل مالديه من امكانيات متاحة.وحافظ البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي بطبيعة الحال علي التوليفة الاساسية في ظل الخيارات المحددة أمامه واستقر علي خوض اللقاء بالتشكيلة المعتادة( دفاعا وهجوما) والمرشح لها من البداية( احمد عادل عبد المنعم في حراسة المرمي ورامي ربيع ووائل جمعه وشريف عبد الفضيل وسيد معوض واحمد فتحي وحسام عاشور ومحمد شوقي ومحمد ابو تريكة وعماد متعب ودومنيك).. وسيكون التغيير في اضيق الحدود وحسب ما اذا كان جوزيه سيلعب برأس حربة وحيد ام سيبدأ برأسي حربة.. وستكون وجهة النظر الفنية لجوزيه هي كلمة الفصل فيما اذا كان دومنيك سيبدأ اللقاء أو ان محمد ناجي جدو سيكون الباديء.في المقابل استقر الفرنسي ديكستال المدير الفني للوداد علي تشكيلة البداية من( نادر المريغني في حراسة المرمي ويوسف رابح وعبد الرحيم بن كاجان قلبي دفاع ومراد المسن والخالقي في الطرفين ومحمد بن رابح وسعد فتاح ويونس منقاري في الوسط وياسين لكحل ومحسن ياجور وبسكال).. وتظل مشاركة يونس الحواصي الوافد الجديد من أهلي طرابلس محل شك ويحسمها المدير الفني حسب حالة يونس منقاري اذا كان سيبدأ به ام سيدفع ببسكال.ويخوض الاهلي مباراة الليلة محتلا المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد(5) نقاط من فوز وحيد وتعادلين وخسارة وبنسبة وصلت إلي(41%) بعد ان اهدر في مشواره(7) نقاط بالتمام والكمال.. أما الوداد فيحتل صدارة المجموعة برصيد(6) نقاط من فوز وثلاثة تعادلات وبنسبة(50%) بعدما اضاع(6) نقاط في اربع جولات.ويحتاج الاهلي ثلاث نقاط باي ثمن لتأمين تأهله لقبل النهائي كي تكون مباراته الأخيرة مع الترجي يوم16 سبتمبر الحالي بردا وسلاما وان تكون فرصة للعب علي صدارة المجموعة وبالتالي رسم طريق آمن الي النهائي واللعب خارج ارضه اولا في ذهاب نصف النهائي.. ولو فاز اليوم سيحسم الموقف لمصلحته ويتأهل اما إن تعادل فعليه ان ينتظر الجولة الاخيرة وتبقي فرصته مؤجلة ومعلقة باقدام الاخرين في الجولة الأخيرة.. بينما تدفع به الخسارة الي خارج السباق وتنهي مشواره.ولا شك في ان موقف الوداد وحساباته عكس الاهلي بمعني ان فوزه يصعد به مباشرة لقبل النهائي دون انتظار لجولة الختام مع مولودية الجزائر كما ان التعادل يبقي علي آماله قيد الحياة بينما تدفع به الخسارة لحسابات معقدة وتجعله تحت رحمة المولودية في اللقاء الاخير.هذه كانت الحسابات الرقمية للقاء اما الحسابات الفنية فنالت من جوزيه تركيزا كبيرا خاصة في شرح كل كبيرة وصغيرة عن المنافس واوراقه المؤثرة الي جانب استعراض كامل للأخطاء الدفاعية التي وقع فيها لاعبوه وتحديدا في مباراتي الوداد المغربي بالقاهرة والترجي بتونس والتي اعتبرها جوزيه سببا رئيسا في موقفه الصعب الآن وطالبهم خلال المحاضرة الفنية بان يتعلموا من أخطائهم السابقة.. كما حدد لهم دور كل لاعب بعد مشاهدة مباراة الوداد الاخيرة مع الترجي.. واعقب المحاضرة الفنية محاضرة اخري من جانب الدكتور محمد فكري الأخصائي النفسي لتهيئة اللاعبين نفسيا ومعنويا للتعامل مع المباراةوكان جوزيه قاد المران الاخير للاهلي بملعب محمد الخامس واستغل فترات المران في وضع اللمسات الاخيرة قبل المواجهة.. وشهد المران اقبال كبير من جانب وسائل الاعلام المغربية التي سمح لها جوزيه بالحضور.. وحاصرت نجوم الفريق وبالتحديد محمد ابو تريكة واجرت معه لقاءات كثيرة كشفت الشعبية الجارفة لنجم الاهلي الذي سحب البساط من جميع افراد البعثة وكان نجم الشباك الاول.وسبق لمحمد ابو تريكة ان واجه حصار حب من جانب الجماهير المغربية التي تسابقت وتدافعت لمصافحته والتصوير معه سواء لحظة وصوله لمطار الدار البيضاء او حتي بعد اداء البعثة صلاة الجمعة بمسجد الحسن الثاني لدرجة ادت لتدخل رجال الامن لتخليص اللاعب وفتح الطريق امامه.ومن مران الاهلي الي معسكر الوداد الذي سادت فيه اجواء من التفاؤل الحذر وأكد السويسري ميشيل ديكستال المدير الفني لفريق الوداد المغربي تخلصه من نقطة ضعفه التي لازمته في السنوات الاخيرة وهي الانهيار عند تلقيه اهدافا.. ويستطيع الفريق الآن ان يعود في اصعب المواجهات كما فعل امام الاهلي في القاهرة وحول خسارته الي تعادل(3/3) كما انه حول تأخره بهدفين امام الترجي الي تعادل بطعم الفوز وهذا دليل علي ان الفريق يقف علي ارض صلبة.وقال إن فريقه يسعي جاهدا لتحقيق الفوز اليوم من أجل حجز تذكرة الصعود لقبل النهائي قبل لقاء المولودية في الجولة الأخيرة مشيرا الي أن حظوظ فريقه في الصعود تبدو كبيرة لكنه لابد ان يؤمن طريق التأهل امام الاهلي الذي يعلم جيدا ان خسارته تعني الخروج ولن يقبل ذلك بسهولة.واضاف دي كاستال أن فريقه يسعي جاهدا لتحقيق الفوز رغم قوة الاهلي وإنه ركز في المعسكر علي علاج الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في مباراة الترجيوتمني ان يكون الضغط الجماهيري بمثابة قوة دفع للفريق لحصد النقاط الثلاثلقطاتالدكتور محمد شوقي عضو مجلس إدارة الأهلي السابق الذي سبق وترأس بعثة الاهلي في مباراته امام الرجاء عام(2005) حرص علي الحضور خصيصا للمغرب قادما من فرنسا لمؤازرة الأهلي وأكد ثقته الكبيرة في لاعبي الأهلي وقدرتهم علي أداء مباراة قوية لتحقيق الفوز واقتناص النقاط الثلاث بل والفوز بالبطولة كما كان الحال سنة(2005).الاجتماع الفني للمباراة عقد صباح امس بحضور طاقم التحكيم الإيفواري بقيادة( دوي نورمانديز) ومراقب المباراة السنغالي( نداي) ومندوبا الفريقين وتم الاتفاق علي كافة الأمور الإدارية التي تخص موعد مغادرة الأهلي فندق الإقامة والتوجه الي الملعب والزي الخاص الذي سيرتديه كل فريق.السفير ابو بكر حفني يحرص علي الاتصال بالبعثة للاطمئنان عليها من مقر اقامته بالعاصمة المغربية( الرباط) وجدد دعوة البعثة للعشاء مساء الاثنين المقبل في اليوم التالي للمباراة.




المصدر : الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق