الجمعة، 16 سبتمبر 2011

حزب النور السلفى : العسكرى يتحمل مسؤولية الغضب إذا تأجلت الانتخابات



قال نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور السلفى، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة لا يستطيع إرجاء الانتخابات أو وضع الدستور قبل إجرائها، وأضاف: «لو المجلس العسكرى أرجأ الانتخابات سيتحمل مسؤولية الغليان والغضب الشعبى الذى سيموج به الشارع».
ووصف «بكار»، الذى يشغل منصب أمين عام اللجنة الثقافية فى الحزب، خلال مؤتمر جماهيرى فى منطقة العصافرة، حضره آلاف السلفيين «اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد» بأنها «استخفاف بالشعب»، و«خطوة تشبه خطوات النظام السابق»، معلنا رفض الحزب الفكرة التى اعتبرها «بالونة اختبار»، قائلاً: «لغة التصعيد نحن أيضا نمتلكها ونجيدها».
واعتبر تفعيل قانون الطوارئ «اعتقالاً للشعب»، وأعرب عن اندهاشه من وجود ٣ وزراء وفديين فى حكومة الدكتور عصام شرف، وهم: أسامة هيكل (الإعلام)، والدكتور على السلمى (نائب رئيس الوزراء)، ومنير فخرى عبد النور (السياحة)، وتساءل: هل «الوفد» هو الفصيل الوحيد الجاهز الآن لتولى حقائب وزارية؟
وانتقد «بكار» رد فعل رئيس الوزراء التركى رجب طيب أرودجان، من الاستقبال الحماسى الذى أظهره الإخوان والسلفيون له، وقال: «كان مخيباً لآمال الشعب عندما قال لا تخشوا العلمانية، وتمنياته أن تقام دولة علمانية فى مصر»، وأضاف: «كلامه مايمشيش معانا، وأقصى حاجة ممكن ناخدها منهم هو التجربة الاقتصادية». وبرر عدم مشاركة السلفيين فى أحداث الثورة منذ ٢٥ يناير قائلا: «لو كنا نزلنا يوم ٢٥ يناير لصارت البلاد حمامات دم، فالنظام السابق كان مخوف الأمريكان مننا، ووقتها كانت أمريكا ستعطيه الضوء الأخضر للقتل، مثلما يحدث فى سوريا الآن».
فى المقابل، قال الشيخ محمود عبدالحميد، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفيية: «لسنا مثل تركيا التى بدأت من مرحلة الطفولة، وتسير حالياً نحو النظام الإسلامى». وأضاف: «الاعتراض على قرارات المجلس العسكرى لا يعنى الخروج على الحاكم، ولا نريد إشاعة الفوضى فى البلاد، لكن أفضل الحق هو كلمة حق تقال لدى سلطان جائر».
من جانبه، أكد الدكتور سيد حسين العفانى، القيادى السلفى أمين حزب النور بمحافظة بنى سويف، أن العمل السياسى ليس حراما، وقال: «أنشأنا الأحزاب ودخلنا فيها استنادا على فتوى شيخ الإسلام (ابن باز).
وانتقد «العفانى» الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، قائلا: «إن جمعة قبل تعيينه مفتيا، عندما كان تلاميذه يسألونه عن فوائد البنوك داخل المحاضرات، كان يجيب بأعلى صوته بأنها حرام، ولكن بعد تعيينه مفتيا أحل فوائد البنوك، لأنه غير متخصص فى علوم الفقه، ومتخصص فى الفلسفة وليست له علاقة بالمسائل الفقهية»، على حد قوله.
ونفى «العفانى»، خلال مؤتمر شعبى بمناسبة افتتاح أول مقر لأمانة حزب النور بمركز أهناسيا، بحضور نحو ٥٠٠ مواطن - مع غياب تام للنساء - وجود خلافات بين السلفيين وجماعة الإخوان المسلمين.





المصدر: المصري اليوم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق