السبت، 17 سبتمبر 2011

الزوج الكسول ‏!‏


اكتب إليك رسالتي بعد أن وصل كسل زوجي إلي حد لا أطيقه‏,‏ فلقد اصبح كتنابلة السلطان‏,‏ وقد قاربت حياتي معه علي نهايتها بسبب كسله المبالغ فيه‏,‏ والذي تطور من سيئ إلي اسوا حتي اصبح صعب المعاشرة‏.
حيث تزوجته منذ سبع سنوات, وظهر هذا الكسل في البداية بقدر بسيط فاعتبرته امرا يمكن التغلب عليه ولكن مع مرور السنوات اصبح كسله فظيعا فلك ان تتخيل ان تغيير لمبة الحمام شئ مأساوي له, ومر اكثر من اسبوع دون ان يغيرها رغم الحاحي المستمر عليه, وفي النهاية قمت بتغييرها بنفسي فهو لا يقوي علي فعل شئ سوي الذهاب الي العمل الذي يعتبره هو الآخر مجهودا جبارا جدا واحيانا لا يذهب إلي عمله لأنه يريد ان ينام, ومع عملي انا الاخري فإنني اعود من عملي بسرعة الي بيتي لاقوم بواجباتي المنزلية كزوجة, وألبي طلباته كأمراة, أما هو فقد بلغ به الكسل واللا مبالاة درجة لا يمكن تحملها ورغم انه سبب تافه الا انه بالنسبة لي أمر مؤلم واستفزازي من زوجي الشاب الذي لم يتعد الثامنة والثلاثين من عمره, فأنا من يقوم بشراء لوازم المنزل بسبب كسله واحمل اغراضا كثيرة امام عينيه دون ان يبالي ويلقي الأعباء علي ظهري وحدي حتي فواتير التليفون أقف في الطابور لكي اسددها دون ان يراعي انني امرأة ولا يليق بي ذلك, وعندما ناقشت عائلتي في موضوع كسله وطلبت الطلاق اتهموني بانني تافهة واسعي إلي خراب بيتي ووقفوا في صفه وهو ما جعله يتمادي اكثر واكثر في كسله وكثيرا ما ينام في غرفة المعيشة والاضواء مضاءة واصوات التليفزيون مزعجة بلا مبالاة.. وإني أسألك: ما الحل وهل اذا طلبت الطلاق لعلة الكسل الذي يعود علي بالضرر هل أكون تافهة حقا كما يتهمني هو وعائلتي.> ينبغي ان يكون هناك توافق بين الزوجين منذ البداية في الطباع, ففي فترة الخطبة يدرس كل منهما طباع الآخر ويتخذان لنفسيهما مسارا واحدا بحيث يكملان بعضهما فما يقصر فيه الزوج تكمله الزوجة, وما تقصر فيه الزوجة يجب ان يسده الزوج, هذه هي العلاقة التكاملية بين الاثنين, واذا حدث خلل فيها ينشأ الصدام بينهما الذي قد ينتهي بالطلاق, كما هو الحال في حالتك ياسيدتي بسبب كسل زوجك الواضح في أمور بسيطة يمكن علاجها.وانني أنصحه بأن يغير أسلوب حياته ولن يكلفه ذلك شيئا فيؤدي بعض المهام عنك او يجعلك تحسين بأنه يهتم بأموركما فيصبح للحياة طعم آخر بعد ان يدب النشاط في بيتكما وتعم السعادة وتنفضا عنكما غبار الكسل.. مع التمنيات لكما بحياة سعيدة مملوءة بالهمة والعمل.



المصدر: الاهرام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق