السبت، 17 سبتمبر 2011

من الدار ‏..‏ إلي الحضانة


بالأمس كان ينعم بنوم عميق حتي الظهيرة ثم يستيقظ ليتناول افطاره أمام أفلام الكارتون وأمه قريبة منه فيشعر بمنتهي الحنان واليوم هو في سنة اولي حضانة فهذا هو الفراق الأول بين الطفل وأمه ‏.‏
فهو يواجه المجهول حيث يضطر الي التعامل مع الغرباء سواء المعلمة زملاذه في الفصل وهذا يسبب له ذعر وصراخ في أول يوم حضانة.والحضانة هي مرحلة تمهيدية للتعامل مع المدرسة واكتساب المهارات التعليمية ويهتم علماء النفس بمرحلة ما قبل المدرسة باعتبارها أكثر المراحل تأثيرا في تهيئة الطفل لاستقبال التعليم والثقافة وتعميق الوعي لكل ما يحاول تلقيه, وهي أول خطوة كبيرة في مرحلة الصغير, وبالنسبة لبعض الاطفال تكون هذه هي المرة الأولي التي ينفصلون فيها عن أمهاتهم.ويقول الدكتور محمد المرعي محمد اسماعيل استاذ ورئيس قسم علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة الزقازيق أن سنة اولي حضانة معناها انتقال الطفل من البيت الي المدرسة فإذا كان عندنا مدير منزل وهو الأب ووكيلة للمنزل وهي الأم ويحيط به الاخوة في جو كله حب ودفء وليس هناك قيود او الزام لأي شيء فالطفل يتمتع بحريته الكاملة, وفجأة يجد عند الذهاب الي المدرسة أمور واجبة ومعلمة وسلوكيات معينة لابد من اتباعها.لذلك لجأ علماء نفس التربية الي ايجاد مرحلة انتقالية هي مرحلة رياض الأطفال التي تقوم بدور الأم البديلة والتأهيل للالتحاق بالمرحلةالابتدائية لذلك يتطلب الأمر ان تكون معلمة الروضة لها قدرات خاصة وأن يكون هناك تعاون بين البيت والمدرسة لأنه من خلال هذه المرحلة يتم بناء سمة مهمة في شخصية الطفل وهي الانتقال من مرحلة الاعتماد علي الأسرة الي الاستقلالية, ولو حدث هذا الانتقال بشكل مفاجيء تتولد لدي الطفل عقد نفسية, لذلك لابد من وجود تكامل بين البيت والروضة لتخطي هذه العقبات النفسية.لذلك ينصح الدكتورمحمد المرعي الأم بالتواجد في الأيام الأولي للدراسة مع ابنها ويكون ابتعادها تدريجي بمعني انه في أول يومين تتواجد معه بشكل دائم, وفي اليومين التاليين تتواجد ولكن بعيد ويراها ثم بعد ذلك تكون متواجدة في المدرسة ولكن بعيدة عن عينيه عندما يطلبها يجدها أمامه الي ان يستقر الطفل نفسيا في الروضة وتصبح المعلمة هي الأم البديلة ويكون مؤهلا بشكل نفسي سليم للالتحاق بالمدرسة علي أن يكون هناك تواصل بين المدرسة والمنزل, وان يكون لدي المدرسة ملف كامل عن أحوال الطفل يحتوي علي بيانات خاصة بحالته الصحية وحياته الاسرية.وعلي الأم أن تلحق ابنها بمدرسة تحتوي علي معززات حيث يكون نشاطه الرئيسي فيها اللعب فلابد أن تحتوي علي ألعاب وانشطة تشبع احتياجاته وتكون غير موجودة بالمنزل.وحاليا يتم تدريب معلمات رياض الأطفال ومديراتها علي منهج جديد طبقا للمعايير الأساسية لرياض الأطفال تحت عنوان من حقي ألعب وأتعلم وأبتكر





المصدر: الاهرام - كتبت -منال بيومي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق